الولايات المتحدة تحذر روسيا من استمرار الدعم العسكري للأسد
أجرى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اتصالا بنظيره الروسي سيرغي لافروف في محاولة لاستيضاح الهدف من زيادة الدعم العسكري الروسي في سوريا، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية.
وحذر كيري من أن استمرار الدعم لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد سيعمل فقط على إطالة أمد الصراع، بحسب المسؤول الأمريكي.
واتهمت الولايات المتحدة موسكو بتعزيز وجودها العسكري في سوريا.
وتقول موسكو إنها أرسلت معدات عسكرية إلى سوريا لمساعدة الحكومة في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وروسيا هي حليف رئيسي للأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أربع سنوات، لكنها زادت من وجودها في البلاد في الوقت الذي بدأت فيه قوات الحكومة تفقد أراض لصالح جماعات المعارضة المسلحة.
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية إن هذا هو ثالث اتصال هاتفي يجريه كيري بوزير الخارجية الروسي خلال العشرة أيام الماضية، حسبما نقلت عنه وكالة اسوشيتد برس.
ولم يقدم المسؤول المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست صرح بأن المزيد من الدعم لحكومة الأسد "يزعزع الاستقرار ويؤتي بنتائج عكسية، وهذا بشكل أساسي لأن الأسد فقد الشرعية لقيادة البلاد".
ووصف دعم روسيا للرئيس الأسد بأنه "رهان خاسر".
وكرر ايرنست الدعوة لروسيا للتعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن غارات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق.
وأضاف: "يشير الروس إلى أنهم يشاركون نفس الهدف، ونريد أن نرى منهم العمل بروح من التعاون مع باقي المجتمع الدولي لتعزيز هذا الهدف."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد باستمرار الدعم العسكري للرئيس الأسد على الرغم من تنامي المخاوف بشأن دور موسكو في الحرب الدائرة في سوريا.
حث بوتين الدول الأخرى على الانضمام إلى روسيا في إرسال "مساعدات فنية عسكرية" إلى الحكومة السورية.
وحذر من أن أعداد اللاجئين إلى أوروبا كانت ستزداد دون الدعم العسكري للحكومة في سوريا.
وترى الولايات المتحدة ودول غربية أن دعم الأسد يفاقم الصراع الذي أنهك سوريا منذ عام 2011.
وقال بوتين الثلاثاء: "ندعم حكومة سوريا...في مواجهة الاعتداء الإرهابي."
وأضاف: "نقدم وسنستمر في تقديم المساعدات الفنية العسكرية اللازمة، ونحث الدول الأخرى على الانضمام إلينا."
وخلال مشاركته في قمة أمنية في طاجيكستان، قال بوتين إن الوضع في سوريا سيكون "أسوأ من ليبيا" لو لم تدعم روسيا قيادتها.
وتأتي تصريحات بوتين بعدما أعربت واشنطن عن قلقها من تحركات روسية مؤخرا في مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف دايفيز: "لدينا مؤشرات على أن روسيا نقلت أفراد ومعدات إلى محيط منطقة اللاذقية الساحلية والقاعدة الجوية الموجودة بها، ما يرجح نيتها لبناء قاعدة دعم للعمليات التكيتيكية هناك."
ونفى الكريملن وجود أي نية لبدء إنشاءات عسكرية روسية في سوريا، رغم تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي على أن روسيا سوف تمضي قُدما في مساعدة سوريا إذا طلبت الثانية ذلك.