بوتين يحاول اعاده النموذج السوفييتي ولكن بصوره اكثر حداثه واقل تكلفه على روسيا !!
في العهد السوفييتي كان الحزب الشيوعي هو القاسم المشترك في الدوله السوفييتيه
فأذا اردت ان تكون مسؤولا او ضابطا كبيرا فيجب ان تكون شيوعيا بامتياز
وجهد الاتحاد السوفييتي ووجه الكثير من موارده لنشر الفكره الشيوعيه في معظم دول العالم
لكن تهدم الاتحاد السوفييتي ولم يتبق اي بلد شيوعي في العالم الا حفنة بسيطه فقط واغلبها ينتهج النهج الشيوعي الصيني " الماوي "
اما روسيا حاليا فان القاسم المشترك في الدوله الروسيه هي " البوتينيه "
فاذا اردت ان تكون مسؤولا او ضابطا كبيرا فعليك ان تكون ذو توجه موالي لبوتين !!
روسيا البوتينيه لم تصرف قرشا على دول العالم الا بحكمه !
فلم تجهد نفسها بنشر فكر سياسي لانها لاتملك فكرا سياسيا قابلا للنشر " ففكرتها السياسيه هي القوميه الروسيه بمفهوم بوتيني "
وفي نفس الوقد نجد عددا متزايدا من الدول يرنو ببصره الى الروس وخاصه ضمن بلدان العالم الثالث
فهؤلاء معجبين بالطريقه التي حقق فيها رجل واحد اعادة نهوض الامه الروسيه
وازاء ماقالته المقاله والتي ركزت بشكل كبير على النواحي العسكريه البحته فانها تناست الى حد بعيد الجوانب الجيوسياسيه لروسيا الحاليه
الروس غير مستعدين لخوض حرب او التهديد بها من اجل عيون اي حليف
كما ان روسيا لم تعد تمنح الاسلحه الا نادرا
كما ان روسيا تبيع السلاح لاي مشتري حتى ولو كان عضوا في الناتو !!
اعتقد ان الولايات المتحده ساهمت بتصرفاتها في زياده نفوذ بوتين " داخل روسيا او حتى عالميا "
فبلدان مثل سوريا او اوكرانيا كان يمكن سحبها تدريجيا من ايدي روسيا بطريقه سياسية اكثر حنكه وحكمه مما جرى ويجري
ولكن ربما اراد الامريكان تضخيم روسيا وقدرات رئيسها لاهداف خاصه بالسياسه الداخليه الامريكيه وبسياسه الولايات المتحده في الناتو وخارج الناتو