قال الرئيس السوداني عمر البشير الذي يزور بكين اليوم (الأربعاء) إن إعلان إقامة الشراكة الإستراتيجية بين الصين والسودان يعتبر نقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس في خطاب ألقاه أمام رجال أعمال صينيين وسودانيين إن إعلان العلاقات الإستراتيجية الذي وقعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الثلاثاء بعد لقائهما، يعتبر نقلة كبيرة جدا لهذه العلاقات، مؤكدا أن السودان سيولي الشركات والاستثمارات الصينية العناية والحماية اللازمة، ويوفر لها كل المطلوب لنجاحها، الذي يعد أيضا نجاحا للسودان، وذلك من أجل تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين.
وذكر الرئيس البشير أن العلاقات بين الصين والسودان تطورت باستمرار منذ تأسيسها قبل 65 عاما في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية وغيرها، وتوسعت هذه العلاقات وتعمقت بعد وصوله إلى السلطة، خاصة بعد اتخاذه قرار التوجه شرقا نحو الصين، لتشمل شتى المجالات، ولتحقق نجاحات كبيرة ومنشودة.
واعتبر البشير أن العلاقات بين السودان والصين تعد نموذجا ناجحا وممتازا للتعاون بين الدول، واصفا الصين بأنها صديق وشريك حقيقي يعمل على تأمين المنفعة المتبادلة دون شروط قد تؤثر على المصالح الأفريقية.
وأشار الى أنه تقديرا للعلاقات السودانية -الصينية، فقد أنشأ السودان لجنة عليا تعمل على توفير التسهيلات للاستثمارات الصينية في السودان ومتابعتها وذلك برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية عدد كبير من الوزراء والمسؤولين.
وهنأ البشير الصين بمناسبة إحيائها الذكرى السنوية السبعين للانتصار في حرب الشعب الصيني لمقاومة العدوان الياباني وانتهاء الحرب العالمية ضد الفاشية قائلا إن ذلك أكد على قدرة الشعب الصيني على حماية أراضيه ووطنه والدفاع عنها.
وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الشركات السودانية والصينية أثناء لقاء الرئيس السوداني برجال الأعمال السودانيين والصينيين.