ووقعت روسيا ومصر بروتوكولا للتعاون العسكري واتفاقا حول تشكيل لجنة روسية مصرية مشتركة خاصة بالتعاون العسكري التقني.
وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء 4 مارس/آذار إلى أن اللجنة المشتركة للتعاون العسكري عقدت أول اجتماع لها صباح الأربعاء برئاسة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره المصري صدقي صبحي سيد أحمد.
وأوضحت الوزارة الروسية أن الجانبين بحثا نتائج التعاون العسكري التقني بين البلدين في عام 2014 الماضي وآفاق التعاون في هذا المجال في العام الجاري.
وأضافت أن زيارة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري إلى روسيا ستختتم يوم الخميس 5 مارس/آذار.
وكان الوزير الروسي سيرغي شويغو قد صرّح قبل اجتماع اللجنة الأربعاء أن التعاون العسكري بين روسيا ومصر يتطور بنشاط بفضل جهود موسكو والقاهرة.
وأشار شويغو إلى أن المهمة الرئيسية الآن تتمثل في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية المصرية في القاهرة في فبراير/شباط الماضي، والتي سمحت بوضع أساس قانوني لتنظيم التعاون الثنائي في مجالات الاهتمام المشترك.
وفي وقت سابق اتفق وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو والمصري صدقي صبحي خلال مباحثات عقداها في موسكو الثلاثاء 3 مارس/آذار، على إجراء مناورات عسكرية بحرية في البحر الأبيض المتوسط العام الجاري.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن الوزيرين اتفقا على مواصلة مشاركة الجنود المصريين كالمراقبين في التدريبات التي تنظمها روسيا على أراضيها، بالإضافة إلى إجراء تدريب القوات البحرية في البحر الأبيض المتوسط وتدريبات خاصة بمكافحة الإرهاب لقوات الرد السريع.
في هذا السياق، وجه وزير الدفاع الروسي دعوة للعسكريين المصريين للمشاركة في ألعاب الجيش الدولية ومنتدى "جيش 2015" في روسيا.
وأضاف البيان أن الوزيرين بحثا خلال لقائهما مسائل الأمن القومي والعالمي
وقال شويغو أثناء اللقاء مع نظيره المصري إن مصر تعد من أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط، باعتبارها من أهم دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وأن مصر من الدول التي كانت ولا تزال تحارب الإرهاب.
من جهته، قال وزير الدفاع المصري أن القاهرة تقدر موقف روسيا لمساندة مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب، وأن التعاون بين البلدين يهدف للحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم.
وأضاف صبحي أن بلاده وروسيا تواجهان تحديات إقليمية ودولية تتمثل في الإرهاب والتطرف، إلى جانب محاولات بعض القوى للهيمنة والنيل من استقرارهما.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الاتصالات المكثفة بين البلدين، والتي تميزت في بداية فبراير/شباط الماضي بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة المصرية لإجراء مباحثات مع نظيره عبد الفتاح السيسي، حيث وقع الجانبان عددا من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والاستثمار ومكافحة الإرهاب.
وتركز لقاء الرئيسين الروسي والمصري على بحث سبل التعاون في ملفات مكافحة الإرهاب والتصدي لانتشار الجماعات المتطرفة في العالم.