قال مصدر روسي رفيع المستوى إن فرنسا أعادت إلى روسيا 900 مليون يورو بعد إلغاء صفقة سفينتي "ميسترال"، فيما ذكرت وسائل إعلام أن مصر تعد الأوفر حظا بالحصول على السفينتين.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الخميس 27 أغسطس/آب عن مسؤول رفيع المستوى في الهيئة الفدرالية الروسية المعنية بالتعاون الخارجي العسكري-التقني إن فرنسا أعادت المبلغ المستحق لروسيا بالكامل، وقدره نحو 900 مليون دولار.
وأوضح المسؤول أن هذا المبلغ متكون من الـ800 مليون يورو التي دفعتها روسيا مباشرة في إطار العقد الخاص بتوريد حاملتي المروحيات والذي وقعته الطرفان في عام 2011 (وبلغت قيمته 1.12 مليار يورو)، بالإضافة إلى مبلغ 100 مليون يورو إضافية، تعويضا عن النفقات الروسية على تطوير مروحية "كا-52 كا" التي صممت خصيصا لـ"ميسترال"، وتدريب خبراء روس على قيادة السفن من هذا الطراز، وبناء مرساة مخصصة للسفينتين في ميناء فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي.
من جانب آخر، قال المسؤول إن موسكو لم تعط ترخيصا بعد لتوريد "ميسترال" إلى دولة أخرى. وأوضح أنه يتعين على فرنسا أولا أن تبلغ الجانب الروسي بهوية المشتري الجديد، وفي حال لم تبد موسكو تحفظات على الصفقة، سيتمكن الفرنسيون من توريد السفينتين إلى الخارج، علما بأن نفقات رسوها وصيانتها باتت تشكل عبئا ملموسا على الميزانية الفرنسية.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند قد اتفقا على فسخ العقد الموقع بين الطرفين لتوريد "ميسترال"، وذلك بعد أن رفضت باريس تسليم السفينتين باعتبار أن الأوضاع السياسية الراهنة غير ملائمة لتنفيذ الصفقة (في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية بين روسيا والغرب على خلفية استمرار النزاع المسلح في أوكرانيا).