موضوع: الجاسوس البريطاني فرزاد بازوفت الأحد أغسطس 09 2015, 22:05
ولد فرزاد بازوفت في 22 مايو 1958
وهو صحافي ايراني استقر في بريطانيا منذ منتصف السبعينيات وعمل كمراسل حر لصحيفة الاوبزرفر البريطانيه
تم ايقافه في العراق وتوجيه التهمه اليه بالعمل كجاسوس لصالح اسرائيل وادين واعدم في 15 مارس 1990
القصه من البدايه :
في سن ال 16 قرر بازوفت الاستقرار في بريطانيا حيث اكمل تعليمه الثانوي والجامعي فيها ليقرر بعدها ان يعمل كمراسل حر يقوم بكتابه مقالات حول الشرق الاوسط وبشكل خاص الحرب العراقيه-الايرانيه لصالح عدد من وسائل الاعلام البريطانيه منها هيئة الاذاعه البريطانيه وصحيفة الاوبزرفر
في العام 1989 تمت دعوته من قبل الحكومه العراقيه برفقه عدد من الصحافيين لتغطيه عملية الانتخابات في كردستان العراق
قبل ان يغادر بازوفت العراق علم بوقوع انفجار غامض في مجمع صناعي عراقي في منطقة الاسكندريه " 50 كم جنوب بغداد " يوم 19 سبتمبر 1989
الانفجار الغامض كان قويا الى حد انه سمع من قبل بعض سكان بغداد
وعلى الرغم من محاولة الحكومه العراقيه التعتيم على الامر الا ان شائعات راجت ان الانفجار حصل في خط تجميع الصواريخ في هذا المجمع العسكري مما ادى الى مقتل الكثير من العاملين والفنيين من ضمنهم عشرات المصريين والذين كانوا يساعدون العراق في تطوير برامجه للصواريخ البالستيه
فقرر بازوفت ان يتابع هذه الحادثه ويجمع عنها تفصيلات اخرى لذلك توجه الى الحله قرب بغداد ليتابع الامر هناك , وحسب رئيس تحرير صحيفة الاوبزرفر فان بازوفت حصل على موافق السلطات العراقيه للقيام بتحقيقات حول هذا الامر
صحفيين اخرين في ماعدا بازوفت رغبوا بمتابعه هذه الحادثه لكن طاقم تصوي ر من شبكة التلفزيون المستقله تم ايقافها من قبل السلطات العراقيه قبل وصولها للمجمع العسكري العراقي والذي وقع فيه الانفجار الغامض
لكن بازوفت استطاع الوصول للمجمع العسكري بالاستعانه بممرضه بريطانيه هي دافني باريش
كما قام بازوفت بسؤال بعض العسكريين العراقيين المقيمين في الفندق الذي ينزل به حول الحادثه
فما كان من سلطات الامن في الفندق الا الابلاغ عنه لدى المخابرات العراقيه
القت السلطات العراقيه القبض على الصحافي فرزاد بازوفت في مطار بغداد في شهر سبتمبر 1989 اثناء انتظاره لاقلاع طائرته الى لندن
وعند تفتيشه وجد بحوزته 34 صوره لمناطق في الحله " بعضها لمنشات عسكريه هناك " وعينة تربه من قرب المجمع العسكري العراقي في الاسكندريه
وبعد القاء القبض على بازوفت مع شريكته الممرضه دافني باريش تم اخضاع بازوت للتحقيق المكثف
ثم ظهر علنا على التلفزيون العراقي في 1 نوفمبر 1989 معترفا بكونه جاسوس لصالح اسرائيل
وعد الرئيس العراقي صدام حسين رئيسه وزراء بريطانيا انذاك بان فرزاد بازوفت سيحظى بمحاكمه عادله
خضع فرزاد بازوفت ودافني باريش لمحاكمه مغلقه وسريه " يقال انها دامت يوما واحدا "
صدر الحكم يوم 10 مارس 1990 باعدام فرزاد بازوفت وبسجن الممرضه دافني باريش ل 15 عاما
الممرضه دافني باريش تم اطلاق سراحها بعفو من الرئيس العراقي صدام حسين يوم 16 يوليو 1990 استجابه لالتماس من رئيس زامبيا كينيث كاوندا
وقد رفض العراق جميع الالتماسات الدوليه التي قدمت للعفو عن بازوفت او استئناف الحكم باعدامه
فتم تنفيذ حكم الاعدام عليه في 15 مارس 1990
مابعد اعدام بازوفت :
بعد اعدام بازوفت قامت السلطات العراقيه بوضع جثمانه في تابوت خشبي وارساله الى بريطانيا
وكرده فعل للاعادام قامت رئيسه وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر بسحب السفير البريطاني من العراق وتجميد العلاقات بين بريطانيا والعراق
بعد غزو العراق عام 2003 تم الاطلاع على الارشيف العراقي لهذه القضيه ووجد ان الرئيس العراقي الراحل امر باعدام بازوفت يوم 15 مارس تحديدا لان يوم 16 مارس كان اول يوم في شهر رمضان لقطع الفرصه امام اي التماس للعفو عنه
قامت صحيفة الاوبزرفر بتتبع احد الضباط العراقيين الذين استجوبوا بازوفت وهو العقيد كاظم عسكر ونجحت في اللقاء به .
قال العقيد كاظم عسكر بانه كان يعرف بان لازوفت كان برئ وليس جاسوسا لكنه كان مضطرا لتنفيذ الاوامر
كما وجد ضمن الارشيف العراقي بعد غزو العراق تسجيل صوتي للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو يعطي اوامره باعدام بازوفت