- mi-17 كتب:
يقول الفريق الركن وفيق السامرائي " مدير الاستخبارات العسكريه العراقيه السابق " عن فتره ماقبل غزو الكويت النقاط التاليه :
1- بعد ان قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالتهديد بضرب اسرائيل في ابريل 1990 وبعد القمه العربيه في بغداد في مايو 1990 صدرت توجيهات من رئاسة الجمهوريه العراقيه الى الاجهزه الاستخباراتيه العراقيه بتقليل الاحتكاك السلبي باسرائيل وتخفيف عمل الاستخبارات العراقيه الموجهه ضدها واعطاء اسرائيل الانطباع بأن لانوايا عدائيه للعراق ضدها في تلك المرحله
وعلى سبيل المثال قام العراق بتوجيه رسالة تطمين الى اسرائيل عن طريق احد المتعاونين المزدوجين مع الاستخبارات العسكريه العراقيه والذي كان صحفي فلسطيني يعمل في بلد اوروبي ويتردد على اسرائيل " وكان العراق قد بدأ علاقه مع هذا الصحفي منذ العام 1986 عن طريق الملحق العسكري في السفاره العراقيه في لندن العقيد الركن حسين علي السامرائي "
رساله التطمين كانت تنص ان العراق لاينوي الهجوم على اسرائيل
وحسب السامرائي فأن جهاز المخابرات العراقي كان يوصل رسائل تطمين لاسرائيل عبر مسؤولين فلسطينيين
2- قام العراق في فتره ماقبل غزو الكويت بابقاء قنوات الاتصال مفتوحه مع الامريكان
فعلى الرغم من ان الاقمار الصناعيه الامريكيه كانت تتابع وبدقه التحشدات العراقيه على الحدود مع الكويت
وعلى الرغم ان العقيد واتر لانج وهو من ضباط استخبارات وزارة الدفاع الامريكيه كان قد كتب تقريرا يواضحا يحذر من مخاطر تلك التحشدات
الا انه لم يتم الاهتمام بشكل خاص لتقاريره
3- لقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالسفيره الامريكيه في بغداد ابريل غلاسبي كان يوحي بلهجة تطمين للامريكان
كانت عملية غزو الكويت تم تخطيطها بواسطه الفريق اول الركن حسين رشيد " معاون رئيس اركان الجيش للعمليات " و الفريق صابرالدوري " رئيس الاستخبارات العسكريه العراقيه " والفريق الركن اياد فتيح الراوي " قائد الحرس الجمهوري " وقائد القوه الجويه
ولم يتم ابلاغ رئيس اركان الجيش " الفريق ال الركن نزار الخزرجي " ووزير الدفاع بالامر !!
ويقول السامرائي في كتابه بأن الفريق صابر الدوري كتب تقريرا للرئيس العراقي حول مخاطر تبعات الغزو الا ان الرئيس العراقي رفض قراءه التقرير قائلا : الاستخبارات لاتريدنا ان نحرر الكويت !!
طبعا كانت العلاقه بين وفيق السامرائي " رئيس شعبه ايران في الاستخبارات العسكريه " وصابر الدوري " مدير الاستخبارات العسكريه " قد وصلت مرحله مترديه جدا حتى كان احدهما يشكي الاخر للرئيس العراقي صدام حسين !!
وللحديث بقيه لاحقا ......
----------------------------------------------------------------------------
ما ذكره وفيق كان صحيحا .
ولكن يجب ذكر تناقضات صدام حسين من حيث تهديده بضرب إسرائيل بالسلاح الكيمياوي الإحيائي (المزدوج) ومن حيث كذبه بأن العراق ثالث دولة يمتلك السلاح المزدوج!
وفي حين أننا كلنا نعلم وكذلك العالم أجمع بأن ذلك غير صحيح بالمره!!!
فالعراق كان يحاول الحصول ولكنه لم يحصل على السلاح المزدوج إطلاقا !!!
وكان صدام حسين قد إعترف مرار في فترة التسعينيات وبلسانه من على شاشات التلفزيون من أن لجان التفتيش الدولية تبحث هنا وهناك عن السلاح المزدوج ومن أننا قد أكدنا وبينا لهم بأن العراق لم يمتلك السلاح المزدوج!!!
متناسيا صدام حسين بأنه قد أعلن بلسانه عام 1990 بأن العراق يمتلك السلاح المزدوج وهو قادر على حرق نصف إسرائيل !!!
*****************
أما بالعودة الى موضوع وفيق (اللا سامرائي) كما يسميه أهالي سامراء !
فهو شخص متلون ومرائي ومتقلب الولاء ومستعد لعزف معزوفاته النفاقية الى من يرى أن له مصلحة عنده!!!
ورغم أنه قد أصبح شيخا كبيرا ومريضا بمرض السرطان (عافانا الله منه وإياكم) إلا أنه ما يزال ينافق نفاق مفضوحا حول أن العراق مستقر ولا وجود للعمالة والتحزب والميليشيات ومن أن العراق يسير بالإتجاه الصحيح ...
إنما فقط لكي يمنح له منصب وزير الدفاع ليس إلا !!!
وأنا أعرفه معرفة شخصية . وخاصة من بعد إحالته على التقاعد عام 1993 حيث فتح له محلا لبيع إطارات السيارات في الحي الصناعي لتصليح السيارات في مدينة سامراء . ولما لم يسصير الحال معه بصورة جيدة باع المحل وهرب الى كردستان (دخيلا يطلب الحماية من جلال الطالباني)ومن ثم الى بريطانيا وقد إدعى حينها بأنه ملاحق من قبل مخابرات صدام حسين ومن أنه سيقود المعارضة العراقية (حسب ما سمعته بنفسي من إذاعة راديو مونت كارلو) .
وكان مستمرا بفضح جرائم صدام حسين ومناديا على الثورة ضده وبإسقاطه بأسرع ما يمكن .
ومن ثم عاد الى العراق من بعد تملقه الى الرئيس (عميل الموساد الإسرائيلي والسافاك الإيراني) جلال الطالباني والذي عينه مستشارا أمنيا له .
وكان مستمرا بالتهجم على صدام حسين وفضح جرائمه !
إلا أن الأحزاب الحالية في العراق طالبت بمحاكمة وفيق على دوره في إخماد ثورة الجنوب العراقي عام 1991 ومن ان له دورا في الإعدامات والمقابرالجماعية !
وقام على ضؤ ذلك الرئيس العراقي حينها جلال الطالباني بإعفاء وفيق من منصبه (الوهمي ) والطلب منه بمغادرة العراق للحفاظ على حياته .
وبعد مغادرته العراق تم إعدام صدام حسين وبدأ وفيق يتلون مرة أخرى وبزاوية 180درجه!
حيث أخذ بالتباكي على صدام حسين ومن أنه كان بطلا ولا يستحق الإعدام ومن ان الاحزاب الحاكمة هي عميلة لإيران وهي من شوهت الحقائق واعدمت صدام حسين ظلما وعدوانا!
ومن ثم تلون قبل سنتين وبدأ بالتملق للأحزاب الحاكمة وأخذ يضفي عليها صورة حمامة السلام ومن انها تمثل كافة اطياف الشعب العراقي ومن انها قد أوصلت بالشعب العراقي الى بر الامان !
وقد انطلت ألاعيبه وحيله على البعض الكثير منهم وفعلا بداوا يصدقونه وينادون بتنصيبه وزيرا للدفاع !
******************
كان الأجدر بهؤلاء الاحزاب الحاكمة بالبقاء على مطالبتهم الأصلية بإعدام وفيقا !
وعدم تناسيهم لدوره في إخماد ثورتهم الإيرانية اللقيطة !
ولكن النار قد شبت بهم وأصبحت حاجتهم الى إطفاء تلك النار تنسيهم أمر كل متملق كذاب وحتى ان كان وفيقا بنفسه !
**********************
وموضوع العداء بين وفيق وصابر عداءا كبيرا جدا كان وما يزال مستمرا رغم وقوع صابر في السجن منذ 12 سنه ومحكوما بالإعدام !
ورغم أن وفيقا قد فلت بفعلته وعاش معززا مكرما في العاصمة البريطانية لندن!
فقط كان عيب الفريق الركن صابر الدوري (الند الكبير لوفيق ) أنه كان يوصل النميمة الى صدام حسين ومن دون رحمة ولا مخافة من الله بقصد حماية نفسه ومناصبه !
وذلك ما كلف البعض من الشرفاء حياتهم !