المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالقوانينالتسجيلدخول

شاطر
 

 مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 17 2015, 12:51

emas alsamarai كتب:
من المؤكد بأن الخزرجي قد قام بإعدام آمر الفوج المقدم أكرم ولكنه لم يذكر ذلك تحديدا . ولكنه ذكر مقصريته الشديدة في التسبب بسقوط مواضع الفوج بسبب إهماله الشخصي!

ولكن هل من المقنع أو من الضروري حضور ضباط التوجيه السياسي (البعثيين) لإجتماعات وضع الخطط من قبل القادة ؟

الخزرجي يبين بان ذلك العقيد ثابت الآلوسي على سبيل المثال وغيره الكثير منهم قد تدخل بالشرح الخاص منه الى قائد الفيلق الفريق الركن عبد الجبار الأسدي وربما يقصد بأن سؤاله كان سخيفا بالمرة وبالدرجة التي جعلت الخزرجي ينسى وجود قائد الفيلق ويتجاوزه بالتعنيف والطرد لأحد الحضور!!!

وهذا أمر منافيا ومرفوضا بشدة في السياقات العسكرية ويعتبر تجاوزا يدينه القانون العسكري !

ولكن قد ذكر الخزرجي بأن قائد الفيلق قد بقي ساكتا !

أي أنه يؤيد ما قام به الحزرجي من تصرف !

وكان الرئيس صدام حسين هو من يأمر بإعطاء الضباط البعثيين صلاحيات الحضور والتدخل والأمر والنهي بكل شيء وحتى لو كان من خارج صلاحياتهم وخارج مدى مناصبهم وكفائتهم وفهمهم !!!

والغرض منه السيطرة على كل شيء بإسم الحزب الواحد الذي يجب أن يتدخل بكل شيء ومن أجل أن يعرف كل شيء وأن يبسط سيطرته على كل شيء !!!

موضوع تشكيل أوية المهمات الخاصة لاقى الكثير من المعارضين وليس من الخزرجي فقط .

فالتدريب لم يكن بالمستوى المطلوب وجل المتطوعين كانوا من أعمارا أقل من 18 سنة !

وتم تدريب وتشكيل وتجهيز هذه الألوية على عجل وبفوضى عارمة من أجل زج الشباب بمعارك تقلد تشكيلات حرس خميني من المتطوعين الإيرانيين المحصورين ما بين طفل وشيخ كهل!

تقييم واجب للاخ الدكتور مع الشكر والتقدير.

انا خرجت بنفس الانطباع
الفريق اول الركن نزار الخزرجي اورد مثالا اخر متعلق بالعقيد عبد الهادي امر لواء القوات الخاصه حرس جمهوري
فهو اراد بذكر هذين المثالين ان يوحي بانه كان منصفا وليس صارما وقاسيا 


بالنسبه لتواجد الحزبيين في الوحدات العسكريه والاجتماعات العسكريه الى حد الازعاج هو مقتبس تماما من النموذج الشيوعي 
وانت تعرف اخ عماد كيف يمكن لهؤلاء الحزبيين " ومعظمهم جهله عسكريا " ان يكونوا عائقا في تنفيذ الخطط والاوامر خاصه في الظروف الحرجه 


تحياتي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت أغسطس 22 2015, 22:32

الجزء الثامن عشر 


معركة كيلان غرب
-------------


عقد قائد الفيلق مؤتمرًا لقادة الفرق وآمري الصنوف الساندة لمناقشة احتمالات عمل العدو في المرحلة المقبلة بعد فشله في معركة كولينا الأخيرة، وطلب سماع آراء قادة الفرق فيها. تكلّم القادة عن احتمالات كنت أرى أنها بعيدة عن توجهات العدو المقبلة، فقائد الفرقة الثامنة كان يرى أن العدو سيقوم بهجوم يستهدف مواضع فرقته في عارضة سيسر غرب سربيل زهاب، واحتمال أن يصاحب ذلك محاولة للهجوم مرة أخرى على عارضة كولينا. أما قائد الفيلق فكان يُركز على قاطع كولينا، وقال: «إن العدو سيعيد مهاجمته ومحاولة الاستيلاء عليه، وإحداث ثغرة واسعة في قلب مواضعنا الدفاعية». وكان العدو قد احتل عارضة كوجر يمين كولينا مباشرة، قبل حركة الفرقة السابعة إلى القاطع.
.
لمّا جاء دوري أخيرًا قلت موضحًا وجهة نظري، بأني لا أظن بأن العدو سيكرّر فشله للمرة الثالثة ويهاجم كولينا، وكذلك لن يهاجم عارضة سيسر التي سبق أن هاجمها وفشل في الاستيلاء عليها، وحتى لو نجح في احتلالها فالفرقة ستنسحب إلى عارضة بمو في الخلف من دون أن يؤثِّر ذلك في بقية مواضع فرق الفيلق الدفاعية، وما أعتقده هو أن العدو سيستهدف في هجومه المقبل الجناح الأيمن لقاطع فرقتي اعتبارًا من مواضع اللواء 238 في مضيق مايخورة وكورة، ومواضع اللواء الخامس في حجين، ومحور الطريق العام كيلان غرب - إمام حسن حتى مرتفعات جك أون في الجناح الجنوبي الغربي لمواضع اللواء، وإذا استطاع العدو تحقيق ذلك فسيضطر الفيلق إلى سحب بقية فرقه إلى الخلف حتى الحدود الدولية. ولم يقتنع قائد الفيلق بذلك لكن إلحاحي عليه جعله يوافق على إدخاله باعتباره أحد الاحتمالات التي يمكن أن يسلكها العدو.
شرعت مع آمري التشكيلات وآمر المدفعية وهيئات ركن الفرقة باستطلاع مفصل للقواطع التي أتوقع أن يستهدفها العدو. وبيّنت لهم لماذا وكيف سيهاجم العدو بالاتجاه هذا والاتجاه ذاك. وبعدما أصبح الجميع على معرفة وإدراك لاتجاهات عمل العدو في تعرّضه المقبل، بدأنا سلسلة من التحضيرات لإعداد ساحة المعركة وتهيئة القطعات والخطط النارية والتحضيرات الهندسية والفنية
.
عاود العدو هجومه على مضيق مايخورة بقوة، وكنت أسمع آمر اللواء الذي كان يوجز لنا المواقف، وهو يئن تحت ثقل الهجوم والقصف الكثيف، يقول: «ها هم قد أوشكوا على الوصول إلى قوة المضيق»، وبعد قليل يصف لنا حالًا آخر، وبصوت أقوى يقول: «لقد دحرناهم وبدأوا يتراجعون»، فقررت أن أرسل إليه أحد أفضل ضباط المدفعية المقدّم علي عبد غزال مقدّم لواء مدفعية الفرقة لإدارة النيران في قاطع اللواء. وطوال النهار كان العدو يركز هجماته على مضيق مايخورة، والمناطق التي سقطت في قاطعي اللواءين، وتمكّن من إسقاط موضع سريّة أخرى في الفوج الذي يدافع عن المرتفعات بين كورة ومايخورة (نجاح العدو في هذا الاتجاه يجعله يندفع إلى تقاطع إمام حسن، ويصبح خلف (شمال) مواضع اللواء الخامس الذي يدافع في مضيق حجين، والطريق المؤدية إلى كيلان غرب، وعارضة جك أون).
في اليوم التالي دفعنا اللواء 39 ناقصًا فوجًا بهجوم مقابل على العارضة التي تقع بين مايخورة وكورة، واستطاع استعادة المواضع. وهاجمت سرايا المغاوير الموضع الساقط في الجناح الشمالي، وتمكنت من استعادته. دفعنا فوجًا من اللواء 39 إلى العقيد سلطان آمر اللواء الخامس، واستخدمه مع مغاويره في الهجوم المقابل، واستعاد السن الساقط، وكذلك سحق قوة العدو التي تسللت إلى ذيل عارضة سرتاتان. وفي اليوم الثالث كانت الفرقة قد دحرت هجوم العدو في القواطع كافة عدا عارضة الراقم 994 الذي لم نكن نشغله لكونه في أقصى الشمال الغربي، وإلى الخلف بمحاذاة النهايات الشمالية لمواضع الفرقة 12.
.
قبل المعركة كنت قد زرت قاطع الفرقة 12، ومن هناك كنت أستطلع مواضع اللواء الخامس على عارضة جك أون من هذا الاتجاه (التي يفصلها وادي جك ميدان بعرض من 3 إلى 5 كلم عن مواضع الفرقة 12)، وكان الراقم 1155 الذي تحتله قوة من قطعات الفرقة يطل مباشرة على الوادي، وكان يربط القمة ببقية الموضع الدفاعي لقطعات الفرقة 12 مجموعة من الأسنان الصخرية، ونيسم رفيع على جانبيه قطوع حادة، عرضه لا يبلغ أكثر من بضعة أمتار.

كان موقف الفرقة 12 محرجًا حيث شنّ قائدها عددًا من الهجمات لاستعادة العارضة 1155، وكان يستخدم لواء مشاة في كل هجمة لمنطقة لا تستوعب أكثر من وحدة فرعية بتعداد سريّة أو فصيل. كان العدو يدافع عن القمة في مجموعة الأسنان التي تفصله عن الموضع الرئيس لقطعات الفرقة 12 التي ركّز فيها قناصته ورشاشاته المتوسطة، وفي الجانب الوحشي من العارضة المطلّة على الوادي توجد قطوع، مجموعة من الكهوف التي وضع فيها هاوناته، وكانت الفرقة تدفع اللواء الذي ينفّذ الهجوم بأجمعه إلى أقصى الأمام، وعندما يشرع في الهجوم تتقدّم الوحدة الأمامية التي لا يوجد مجال لانفتاحها على النيسم، وهو الممر الوحيد المؤدي إلى الأسنان والقمة. ويبدأ العدو بمشاغلتها بالقنص والرشاشات المتوسطة فتضطر إلى التوقف، وفي الوقت نفسه تبدأ هاونات العدو بالرمي المكثف على بقية وحدات اللواء المتكدسة خلف النيسم، وتوقع بها خسائر بالغة. ولم تستطع مدفعية الفرقة أو هاوناتها التأثير في هاونات العدو الموجودة في القطوع الخلفية للراقم وفي الكهوف، وفي أسبوع من المعارك على هذه الشاكلة تضررت ثلاثة ألوية ضررًا بالغًا وخرجت من المعركة.
.
زارني قائد الفيلق وقال إنه يحتاج إلى اللواء 39 ليتحرك إلى قاطع الفرقة 12 لاستخدامه في استرجاع الراقم 1155، قلت: «إن العميد طالع استخدم ثلاثة ألوية ولم يستطع استعادة الراقم، فماذا يضيف استخدام اللواء 39 عدا تدميره كبقية الألوية؟»، فألح وقال: «إن العميد طالع يقول لم يبقَ إلا القليل، ويستعيد الراقم»، فقلت له: «سيدي، إن طالع لم يرَ الراقم من قبل، إنه يدير المعركة من غرفة الحركات، وأنا زرت منطقة الراقم 1155 قبل المعركة لاستطلاع مواضع اللواء الخامس من ذلك الاتجاه، وأرى أن استرجاع الراقم 1155 يكون بعمل من جهتي، وليس بالهجوم المباشر من اتجاه الفرقة 12»، فقال: «كيف؟». كانت قد تولّدت عندي فكرة القيام بدفع قوة في وادي جك ميدان لقطع طريق إدامة قوة العدو في الراقم 1155، وإجباره على التخلي عنه. كانت مجرد فكرة أولية نتيجة الإخفاقات المتكررة للفرقة 12 في استرجاعه، فأخبرته بذلك ولم يوافق، وأصر على تحريك اللواء 39 إلى الفرقة 12 فوافقت على مضض، وأرسلت بطلب العقيد الركن زهير يونس آمر اللواء وأخبرته بالواجب، وأكدت عليه العمل بالصيغ والأسس التي نعمل بها في الفرقة السابعة. وبعد مغادرة اللواء 39 سحبت اللواء 19 من العارضة التي كان يحتلها شمال كولينا ليكون احتياط الفرقة، وأمرت اللواء 38 الموجود في كولينا بتمديد جناحه الأيسر ليمسك مواضع اللواء 19.
.

اتصل بي قائد الفيلق وأخبرني بأن العقيد زهير آمر اللواء 39 لا ينفِّذ أوامر قائد الفرقة 12 العميد طالع الدوري، وأن ذلك قد يعرضه إلى أقسى أنواع المحاسبة، وطلب مني أن أذهب إلى زهير لحلّ هذا الإشكال. فذهبت إلى العميد طالع فأخبرني بأن زهير لا ينفّذ أوامره، وأنه قد يُعدم لهذا التمرد، فقلت: «تعال معي لنذهب هناك، ونرى الموقف على الأرض»، فقال: «أنت تعرف بأني قد أُصبت في معارك الجنوب، ولا أستطيع التسلق إلى تلك العوارض»، فقلت: «حسنًا كَلِّف أحد ضباط ركنك بالمجيء معي». فأرسل معي ضابط ركن وذهبنا معًا للقاء العقيد زهير، فقلت لزهير: «أوجز لي ما حدث»، فقال: «إن القائد يريدني أن أزجّ باللواء أجمعه في هجوم على الراقم، والمنطقة لا تتيح ذلك، وأخبرته بذلك مرارًا، ولكنه يصر على زجّ اللواء بهجوم شامل كما يقول، وذلك يعني تدمير لوائي كالألوية التي سبقتني». فقلت له: «تعال معي وضابط ركن الفرقة لنستطلع منطقة الراقم». وذهبنا وكنت أريد أن يرى ممثل الفرقة الموقف كما هو. وبعد الاستطلاع اقتنع بصحة موقف العقيد زهير فطلبت منه أن يشرح ذلك شخصيًّا لقائده. وعندما عدنا إلى الفرقة كان الفريق عبد الجبار الأسدي في انتظارنا مع قائد الفرقة فطلبت من ضابط الركن أن يبيِّن ما رآه، وما هي قناعته فتكلم الرجل بما رآه، وقال: «إن وجهة نظر العقيد آمر اللواء 39 صحيحة»، ولم يرُق ذلك للعميد طالع فأنّب ضابط ركنه. وكان الفريق عبد الجبار قائد الفيلق يتابع ما يدور من دون أن يعلق. أخيرًا قلت: «يا طالع إذا كنت لم تقتنع حتى الآن فتفضل معي كي نذهب معًا إلى منطقة الراقم لتقرّر في ضوء ما تراه»، فكرر حجة جرحه، وكيف أنه أُرسل للعلاج في ألمانيا، وبدأ يقص علينا كيف عولج هناك، وكنت أُراقب قائد الفيلق الذي كان يتلظى غضبًا. بعدها قال: «عميد نزار لنخرج لنشم بعض الهواء النقي»، وخرجنا. فقال لي: «ما هذا؟ أي نوع من البشر هذا الرجل؟ استلم منه الفرقة وأدر أنت المعركة»، فأجبته: «لا مانع لدي، أصدر لي الأمر بذلك». فسكت الفريق عبد الجبار، وأخذ يدخن بعصبية فقلت له: «سيدي، سبق وأخبرتك أن استعادة الراقم 1155 تكون بقطع خطوط إدامة قوة العدو بالراقم بعمل من قاطعي»، فقال: «حسنًا لا مانع لدي، إعمل على ذلك»، وأخيرًا قلت له: «أريد منك أن تحمي العقيد زهير من قائد الفرقة 12»، فوعدني بذلك.

في معركة كولينا كانت معظم تحصينات الجنود من الصخور التي بُنيت فوق الأرض لصعوبة الحفر في العارضة، ولاحظنا بعد استرجاع العارضة أن تلك المواضع كافة قد اختفت وتناثرت صخورها من شدّة القصف وتأثير العصف عليها، ولتلافي ذلك يجب أن تكون مواضع جنودنا وأسلحتهم الساندة في خنادق شِقيّة (نسبة إلى شِقّ) ومواضع تحفر داخل الأرض مهما كانت صلابتها، وكان في اللواء الخامس عدد من الجنود اليزيدية (من الطائفة اليزيدية) من الذين كانوا يعملون في حفر الصخور في مناطقهم، ويدعون بالنقارين (النقارون هم الذين يعملون في تكسير الصخور وبيعها لأغراض البناء) فطلبت من آمر اللواء العقيد الركن سلطان هاشم إرسالهم وتوزيعهم على زمر لتعليم وتدريب بقية مراتب وحدات وألوية الفرقة، ولا سيما أولئك الذين أتوقع أن تتعرض وحداتهم لهجوم العدو المقبل. وأرسلت آخرين لشراء أدوات نقر الصخور من مدينة الموصل. وبدأت زمر اليزيدية (النقارون) تعليم رفاقهم جنود الوحدات حفر الخنادق، ووضعنا جوائز لأفضل وأسرع من ينجز خندقه، وأفضل وحدة فرعية وفوج ولواء. وفي فترة قصيرة كانت الوحدات قد أنجزت خنادقها الشقيِّة ومواضع أسلحتها الساندة في مواضعها الدفاعية. أبلغناهم بإبقاء مواضعهم القديمة وعدم إشغال خنادقهم الشقية إلا في أثناء المعركة كي لا نسترعي انتباه العدو إليها.

كثّفنا إرسال عناصر الاستطلاع العميق للفرقة (من عناصرنا من ذوي الخبرة الذين كنا نرسلهم إلى القرى لمتابعة المسلحين الأكراد في الشمال) إلى العوارض المشرفة على العدو، وفي بعض الأحيان ندفعهم إلى أجنحة العدو وخلف مواضعهم الأمامية ليبقوا هناك يومين أو ثلاثة، ويقوموا بتزويدنا بتحضيرات العدو وتحركاته وفاعلياته.
استعنّا أيضًا في جهدنا لجمع المعلومات عن تحضيرات العدو ونياته بأجهزة الرازيت ((( الرازيت جهاز رادار لمتابعة حركة مشاة العدو. امتاز بالدقة والقدرة على استكناه مناطق الحركة المعادية والتأشير إليها. اشتُريت هذه الأجهزة من سويسرا في أثناء الحرب، ويمكنها متابعة تحركات العدو حتى 40- 50 كلم للآليات، و10 - 15م للأشخاص من أصوات ووقع أقدام الجنود المعادين أو حركة آلياتهم حتى ولو كانت محجوزة بمرتفعات، والرؤية غير متبادلة مع مواقع هذه الأجهزة، وتنعكس أصوات هذه التحركات على شاشات الأجهزة ويتابعها المشغِّلون ))) حيث سبق وأرسلنا إلى مديرية التأهيل العلمي والفني لوزارة الدفاع، فافتتحت الدورات التعليمية للجنود الخريجين الذين كان معظمهم من الأطباء البيطريين الذين أُرسلوا بعد تخرجهم إلى الفرقة السابعة الجبلية (فرقتنا)، وفيها نقلية بغال ويخصص لها سنويًّا أطباء بيطريون من المتخرجين حديثًا من دائرة الإدارة، وخريجون آخرون. وكانت نتائجهم متميِّزة في الدورات، واستُخدم معظمهم لتعليم دورات الفرق الأخرى بحسب رغبة اللواء قحطان العزاويّ مدير مديرية التأهيل العلمي والفني في وزارة الدفاع.

كانت مجموعات الرصد المتكوّنة من الاستخبارات والمعدات الفنية والمدفعية تتابع وترصد تحركات العدو وتأشيرات مدفعيته برمي الدخان لتحديد الأهداف التي سيهاجمها، ولبناء خطته النارية للمعركة. كما أجريتُ تجميع فصائل الهاونات من أفواج الألوية في مجموعات بإشراف ضباط أكفياء، وتتألف كل مجموعة من 36 مدفع هاون من عيار 82 ملم، تُستخدم ككتلة واحدة في معالجة هجمات العدو، وتم تدريبهم من جانب ضباط من مدفعية الفرقة على ذلك. ويمكن كتلة هاونات الألوية التي لا تتعرض للهجوم المناورة بها إلى القاطع الساخن. وحُفرت لها المواضع البديلة وأجرينا عليها الممارسات.

بدأ العدو قبل مدة ببناء مصاطب رمي الدبابات ليلًا كي لا تُرصد، لكنا كنا نتابعه عن كثب، فأمام الموضع الدفاعي في مضيق مايخورة الذي تشغله وحدات من اللواء 238 بنى العدو 40 مصطبة، وبإكمالها كان يقترب من موعد هجومه.
أجرينا ممارسات متعددة لقطعات الاحتياط على الهجمات المقابلة لاستعادة المواضع المتوقع سقوطها في هجوم العدو، وأوعزنا إلى التشكيلات بإجراء ممارسات مشابهة باحتياطاتهم المحلية.

كان احتياط الفرقة يتألف من اللواء 39، وكتيبة دبابات، وفوج مشاة آلي من اللواء الآلي 51 (كان تحت التشكيل وبإشراف فرقتنا) وست سرايا مغاوير للفرقة، أما احتياط اللواء الخامس فكان أربع سرايا مغاوير وسريّة دبابات. وفي أثناء استطلاعي مع آمر اللواء الخامس العقيد الركن سلطان هاشم ذيل عارضة سرتاتان، الامتداد الشمالي لعارضة جك أون المشرفة على مضيق سرتاتان (وكان يتمركز فيها فصيل مشاة مع دبابة)، قلت له: «إن العدو سيهاجم موضع الفصيل». فقال آمر اللواء: «إذن، دعني أعززه بالاحتياط»، فقلت: «دع الفصيل يعزز موضعه، ولا تفرط باحتياطك فستستخدمه هنا وفي مواضع أخرى للهجمات المقابلة». وكان احتياط اللواء 238 مؤلفًا من سريّتين من المغاوير، وعززناه بمجموعة هاونات اللواء 19، وكذلك اللواء الخامس الذي عززناه بمجموعة أخرى من هاونات اللواء 38.

في 10/12/1981 أخبرتنا عناصر الاستطلاع العميق، وأيدتها مراصدنا بأن العدو في مراحله النهائية من التحضيرات، وكذلك رصدنا إكمال مصاطب الدبابات أمام اللواء 238 فدفعنا مزيدًا من عناصر الاستطلاع العميق إلى كافة الاتجاهات التي نتوقع قيام العدو بالهجوم منها. وفي ليلة 11 - 12 أكدت المجموعات أن مقدمات العدو الأمامية تحركت إلى أماكن انطلاقها وشروعها، وأن الهجوم سيكون هذه الليلة أو مع الفجر. ورصدت مراصدنا تكثيف تسجيل مدفعية العدو الأهداف برمي قنابل الدخان، كما أكدت أجهزة الرازيت تحركات آليات العدو ودباباته إلى مناطق أمامية. وفي غرفة حركات (عمليات) الفرقة كانت المعلومات تتوارد عن هذه التحركات فقلت لهيئة الركن إن الهجوم سيتم قبل الفجر، «وسأذهب للنوم وأيقظوني عند هجوم العدو».

أيقظوني عند الفجر، وأخبروني أن العدو شرع في هجومه الذي سمّاه «عملية الفجر» قبل أقل من نصف ساعة، فذهبتُ إلى غرفة الحركات وتابعت محاور هجوم العدو واتجاهاته. وبعد قليل اصطحبت آمر المدفعية وضابط الركن الثاني استخبارات وبعض المخابرين، وذهبت إلى المرصد الأمامي في عارضة كيمكو شمال عارضة سرتاتان، ويفصلهما مضيق ونهير سرتاتان، وكان يحتلها قاطع من الجيش الشعبي. في المرصد كنا نتابع مناطق الاشتباكات، وتردني من غرفة حركات الفرقة مواقف العدو وقطعاتنا المدافعة، وكان العدو يهاجم من أحد عشر اتجاهًا، عشرة منها كما توقعتها، والأخير كان باتجاه عارضة الراقم 994 الكائن في أقصى الشمال الغربي من قاطع الفرقة وإلى الخلف، ولم تكن لدينا قطعات فيه كما هاجم الراقم 1155 في قاطع الفرقة 12 إلى الشمال الغربي من مواضع اللواء الخامس مقابل عارضة جك أون التي يحتلها فوج من اللواء الخامس ويفصلهما وادي جك ميدان. هاجم العدو اللواء 238 في مضيق مايخورة والعوارض التي تحتلها وحداته شمال المضيق وجنوبه، كما هاجم مضيق كورة والمرتفعات التي بينه وبين مضيق مايخورة. وفي قاطع اللواء الخامس هاجم مضيق حجين، وهاجم بالمشاة والدبابات فتحة الطريق المؤدية من كيلان غرب إلى إمام حسن، وهاجم منطقة السن الساقط في الطرف الجنوبي في عارضة جك أون، وتسلّل في وادي جك ميدان، وهاجم مواضع الفصيل الذي يمسك ذيل العارضة المشرفة على مضيق سرتاتان. كانت المعلومات تردني عن هذه الهجمات، ولما تكاملت قلت للضباط الذين كانوا معي: «إن القائد الإيراني شنّ هجومه كما توقعناه وكأننا خططناه له، ولذلك فإننا سوف نكسب المعركة لأننا استعددنا لكل ما قام به حتى الآن».

عدنا إلى غرفة العمليات لمتابعة الموقف. ففي قاطع اللواء 238 كانت دبابات العدو قد اعتلت مصاطبها، وحال رفع نيران مدفعيتهم عن مواضع اللواء واحتياطاته فتحت الدبابات نيرانها المباشرة على مواضعنا القديمة القائمة فوق الأرض وتم تدميرها. وكان جنودنا قد تركوها حال بدء القصف المعادي واستتروا في خنادقهم الشقيِّة التي عملوا عليها في فترة التحضيرات. وبعد أن تأكد العدو من تدمير مواضعنا الدفاعية التي كانت فوق الأرض شرع مشاته بصولتهم عليها، لكنهم ووجهوا بنيران قوة المضيق من جنودنا في مواضعهم الجديدة التي لم تتأثر بالقصف المعادي ولا بالرمي المباشر لدبابات العدو، الأمر الذي أجبرهم على التوقف. وعلى الفور انصبت عليهم نيران مجموعتي الهاونات 82 ملم برمي سريع مع مدفعية الفرقة، وتم سحق الهجوم وتراجع من لم يُقتل منهم. كما هاجموا المرتفعات شمال وجنوب المضيق، وتمكنوا من احتلال مواطئ قدم فيها فقد أسقطوا موضع سريّة من الفوج المدافع عن المرتفعات جنوب مضيق مايخورة، وسريّة أخرى من الفوج المدافع عن شماله، وفشل الهجوم المعادي على مضيق كورة وانسحب مقاتلوهم إلى العمق، وفي قاطع اللواء الخامس تراجع العدو عن مضيق حجين تحت وطأة نيران الهاونات والمدفعية، لكن قوة معادية مشتركة من الدبابات والمشاة تمكَّنت من اختراق الجناح الأيسر لمواضع الفوج المدافع على محور الطريق العام كيلان غرب - إمام حسن بعد إسقاط إحدى سرايا الفوج، واندفعت دباباتهم نحو كتيبة مدفعية اللواء لتدميرها إلّا أن عناصر هذه الكتيبة العتيدة خفضوا سبطانات مدافعهم وشاغلوها بالرمي المباشر، ودمروا عددًا من دباباتهم، وهربت الدبابات الأخرى تاركة مشاتهم وحدهم، ووقع في الأسر من لم يُقتل منهم. كما هاجموا الخشم (الرأس أو السن) الأمامي لعارضة جك أون المسمّى «السن الساقط»، إذ كان قد سقط بأيدي الإيرانيين في معركة سابقة وأعيد استرجاعه فسمّي بهذا الاسم، وتمكنوا من السيطرة عليه واحتلاله، وأوقفهم الفوج المدافع عن باقي العارضة من تطوير هجومهم كما تمكَّنت القوة المتسللة في وادي جك ميدان من احتلال موضع الفصيل في المنطقة المشرفة على مضيق سرتاتان


يتبع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

emas alsamarai

رقيب
رقيب

emas alsamarai


الموقع : EU

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 23 2015, 06:05

مع الأسف تم ذكر ذلك النكرة طالع خليل الدوري مع هذه الأسماء الخالدة ...

وربما سبب عدم إعدامه(المستحق) على إخفاقاته المتكررة كون انه لديه علاقة وثيقة بالنكرة الآخر عزة الدوري (بائع الثلج) الذي كان يعتبر الرجل الثاني من بعد صدام حسين في التأثيربحكم علاقاته الشخصية العشائرية مع بعض الضباط والمسؤولين !

فشتان بين طالع وبين سلطان هاشم وعبد الجبار الأسدي !

وأخص بالذكر الحميد  سيرة اللواء بعد ذلك علي عبد غزال الذي ذكره الخزرجي بدوره في الإسناد المدفعي ومن ثم شغل منصب مدير صنف مدفعية الميدان في نهاية الثمانينيات . فقد كان نعم الضابط الذكي والكفؤ والملم إلماما كاملا بكل ما يخص المعلومات والواجبات والتنفيذ الحرفي وبأتم ما يمكن من الدقة والسرعة .

وعلى عكس ما ذكره سيادة الفريق فوزي البرزنجي الذي كتب في مذكراته عن شخصية هزيلة ووضيعة (من دون أن يدري ) من أنه قد قام بواجباته في قيادة كتيبة مدفعيةالميدان /80 على اتم وجه ! ولكن في الحقيقة ربما كان الدور لضباط تلك الكتيبة وجنودها من دون أي كفاءة لآمر الكتيبة سوى الحظ العظيم لا أكثر!

الخزرجي قائد من طراز خاص ويصعب فهمهه من قبل القادة والضباط الذين ليسوا على شاكلته من حيث الكفائة والشجاعة والإقدام ومن درجة الذكاء والشعور بالمسؤولية .

فهو يقدر ويحترم فقط من يراه يستحق ذلك وبعكسه يتعامل معه بصرامة وغلاظة مفرطة جدا !

تقييم للاخ الدكتور قتيبه مع الشكر والإمتنان في رفدنا بهذه المذكرات المشوقة والمميزة بحق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

منجاوي

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11







مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 23 2015, 07:05

تاريخ مشرف الحقيقة و ذكر للحقائق دون نقص او مجاملة. معركة متميزة و سرد تفصيلي مهم للجوانب التكتيكية. تقييم مستحق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 23 2015, 09:25

كان اللافت في هذه المعركه " معركه كيلان غرب " ان الجيش العراقي اعتمد بشكل اساسي في الاستطلاع والحصول على المعلومات الاستخباريه عن طريق وحدات الاستطلاع العميق وعن طريق اجهزه الرازيت 


والصراحه سمعت سابقا باجهزه الرازيت وقرأت في هذه الحلقه بعضا عن مواصفات هذا الجهاز
لكني اسأل عن المزيد من مواصفات هذا الجهاز وهل هنالك اجهزه حديثه مثله في ايامنا " رادار لرصد القوات البريه " ؟


تحياتي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

emas alsamarai

رقيب
رقيب

emas alsamarai


الموقع : EU

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد أغسطس 23 2015, 17:20

mi-17 كتب:
كان اللافت في هذه المعركه " معركه كيلان غرب " ان الجيش العراقي اعتمد بشكل اساسي في الاستطلاع والحصول على المعلومات الاستخباريه عن طريق وحدات الاستطلاع العميق وعن طريق اجهزه الرازيت 


والصراحه سمعت سابقا باجهزه الرازيت وقرأت في هذه الحلقه بعضا عن مواصفات هذا الجهاز
لكني اسأل عن المزيد من مواصفات هذا الجهاز وهل هنالك اجهزه حديثه مثله في ايامنا " رادار لرصد القوات البريه " ؟


تحياتي 

/////////////////

جهاز الرازيت سويسري الصنع ودخل للخدمة في الجيش العراقي في بداية الثمانينيات . وتتلخص طريقة عمله بمجسات آرضية يتم غرزها بالآرض ومن ثم يتم إيصال الآسلاك المرتبطة بتلك المجسات بجاز حساس للغاية يقوم بإظهار مكان تواجد جنود العدو على الشاشة وعن طريق وقع آقدامهم على الآرض وكذلك تقدم الدروع والآليات وليتم تحديد إحداثيات مكانهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26 2015, 22:33

الجزء التاسع عشر 

كان تنفيذ عملية التقرب غير المباشر من وادي جك ميدان وإحاطة العدو الذي يحتل الراقم 1155 في قاطع الفرقة 12 والراقم 994 في مؤخرة الجانب الغربي من فرقتي، يتطلبان العديد من التحضيرات، منها الهندسية والتعبوية وتهيئة القطعات. فمضيق سرتاتان الذي يفصل عارضة سرتاتان وامتدادها الجنوبي عارضة جك أون عن عارضة كيمكو شمال المضيق يجب أن يُجسّر من دون أن يشعر العدو الذي يمكن أن يكشف العملية التي نتوخى مباغتته بها، إلا أن طرف عارضة سرتاتان المقابل لعملية التجسير غير صالح لمسير الآليات والدبابات، وهناك أسنان لمسافة 500 أو 600م يجب تسويتها، كما ليس هناك طريق تربط العارضة 994 بغربها، وهناك نيسم قديم يمكن أن تسير عليه الحيوانات أو المشاة، ويستغرق الوصول إليها راجلين أكثر من ثماني ساعات.
 اتخذنا سلسلة من التحضيرات لمعالجة هذه المعضلات، فقمنا بنصب الجسر الذي يربط طرفي المضيق بالعمل ليلًا وتمويهه نهارًا، وكلفت سريّة هندسة اللواء الخامس بتسوية الأسنان الصخرية على الطرف الذي يربط الجسر بالعارضة. وعندما سألت آمر السريّة كم من الوقت تتطلبه تسوية الأسنان الممتدة إلى أكثر من 500م، قال: «أحتاج إلى أسبوعين».
 فقلت: «إن هذه سريّة هندسة اللواء الخامس أليس كذلك؟»،
فقال: «نعم سيدي»،
فقلت: «أريدك أن تنجز العمل بعد 48 ساعة من الآن».
 وتم إنجازه في الوقت الذي حددته. في أثناء ذلك أرسلت في طلب فصيل نقلية حيوانات (بغال) من سريّة نقلية حيوانات، الفرقة المتروكة في معسكراتها في السليمانية، لإيصال الإمدادات إلى القوة التي ستتعرض على الراقم 994، وشرعنا بجلب جهد هندسي من الفيلق، إضافة إلى الجهد الهندسي للفرقة لتوسيع النيسم المؤدي إلى الراقم لطريق تصلح لمسير الآليات

كلّفتُ آمر اللواء 19 العقيد الركن قوات خاصّة عصمت صابر ((( العقيد الركن قوات خاصّة عصمت صابر محمد، تركماني من كركوك، يتميز بالشجاعة الفائقة والأخلاق الرفيعة والانضباط الشديد. وكان قبل الحرب معلمًا في مدرسة المظليين، وبعدها آمر جناح التدريب، وهو من أبطال القفز الحر بالمظلات على المستوى الدولي. عمل في الحرب في مناصب آمر اللواء 19، وقائد الفرقه الرابعة، وفي حرب الخليج 1991 كان قائد قوات بمستوى الفيلق، كما شغل منصب مدير الحركات (العمليات) العسكرية. أُعدم بعد نهاية الحرب بتهمة سحب مقرّ القيادة من دون أمر، وذلك ما ثبت عدم صحته بعد ذلك ))) بقيادة اللواء والقطعات التي ستلحق به للقيام بعملية التقرب والإحاطة من وادي جك ميدان.
 ألحقت به كتيبة الدبابات والفوج الآلي التابعين للواء المشاة الآلي 51 الذي كان يُشكّل في قاطع الفرقة وتحت إشرافها، وألحقت به أيضًا ثلاث سرايا مغاوير، وسريّة هندسة فأصبحت قوة الواجب تعادل اللواءين. لم أكن مطمئنًا لجدارة طوائف (طواقم) كتيبة الدبابات التابعة للواء 51، إذ كان جلّهم من المستجدين بدباباتهم الجديدة والحديثة من طراز T55. كان لدينا في مرتفعات كولينا كتيبة دبابات قديمة، طوائفها وضباطها من ذوي الخبرة والتجربة، يسندون اللواءين 38 و19 بدباباتهم القديمة من الطراز T54 التي يصعب إنزالها من جبال كولينا، ويمكن أن تتعطل في أثناء تنفيذها الواجبات المقبلة لقِدَمها. فقررت قيام طوائفها باستلام دبابات الكتيبة الجديدة لتنفيذ الواجب بعد أن يتركوا واحدًا من طائفة الدبابة (هو الرامي ويسمّى بتعبير وحدات الدروع والمدفعية العراقية عدد واحد) في كل دبابة، وضابطًا واحدًا في كل سريّة في مواضعها في كولينا، وتنتقل طوائف وضباط الكتيبة الجديدة إلى كتيبة دبابات كولينا. هكذا أصبح لدينا كتيبة دبابات حديثة بطوائف مجربة لتنفيذ الواجب.

كان طول المحور الذي ستتقدم عليه قوة الواجب بين 23 و25 كلم، وتقع على امتداده عقد عدّة من المرتفعات المنخفضة والنياسم. استصحبت قبل التنفيذ آمري اللواءين الخامس والتاسع عشر، وآمر المدفعية إلى عارضة سرتاتان، وبدأنا استطلاع المناطق المشرفة على الوادي سيرًا باتجاه عارضة جك أون الذي تحتله قطعات من اللواء الخامس. كنت أُركز على انتخاب مواضع إسناد في المرتفعات التي كنا نستطلعها للقوة التي ستتقدم في الوادي، وبعد مسير كل مئاتٍ عدة من الأمتار أشير إلى آمر المدفعية الذي يتابع مسيرنا على الخريطة التي معه، وأطلب منه ومن آمر اللواء الخامس أن يضعا رشاشًا متوسطًا هنا أو دبابة هناك، ومفرزة من المشاة وسلاحًا ساندًا في هذه النقطة أو تلك. هكذا سيضمن إسناد القوة التي ستتقدم في وادي جك أون في حالة تعرّضها لأي عمل معادٍ، إلى أن وصلنا قريبًا من المنطقة التي سينتهي إليها رتل الوادي، وثبّتنا آخر نقطة إسناد. التفتُّ إلى الضباط الذين معي وقلت لهم: «الآن كسبنا المعركة».

أخبر الفريق عبد الجبار قائد الفيلق، وزيرَ الدفاع ورئيس أركان الجيش بالعملية التي نزمع القيام بها فقاموا جميعًا بزيارتنا، وذهبنا إلى مرصد الفرقة في عارضة كيمكو المشرفة على المنطقة، وكلفت آمر المدفعية أن يوجز الخطة لرئيس أركان الجيش، وقمت أنا بالإيجاز للوزير عن واجب القوة والتحضيرات التي قمنا بها لتنفيذه، فأبدى إعجابه بخطة العملية والإجراءات المتخذة، وعلّق بأن العمل بمجمله مبتكر وجريء وتمنى لنا التوفيق.
 لم أكن مقتنعًا بدفع القوة التي ستُكلف بواجب الراقم 994 على الطريق النيسمية التي يستغرق قطعها ساعات عدّة للقوة الراجلة للوصول إليه، على الرغم من قيام الجهد الهندسي بتحسين النيسم المؤدي إليه مسافة لا بأس بها لسير العجلات. وفي غرفة الحركات قلت إني سأقوم بإنزال صولة جوية بالسمتيّات على الراقم 994 بمسافة تبعد بين 600 و700م عن مكان وجود العدو كي لا تُصاب السمتيّات بنيران قواته الموجودة في الراقم، فتحمّس المقدّم الركن برهان خليل لهذه الخطوة فكلفته بقيادة أربع سرايا مغاوير معززة بأسلحة ساندة لتنفيذ الصولة الجوية.
 وبعد إكمال التحضيرات كافة شرعنا في تنفيذ العملية فقام المقدّم برهان وقوته بالإنزال في منطقة الراقم 994 بإسناد نيران المدفعية والسمتيّات المسلحة فأجبرنا فيها العدو على الالتجاء إلى الكهوف والمغارات في المنطقة، وبعد الإنزال اشتبكت القوة مع العدو، واستطاعت التقدّم مئات عدة من الأمتار، ولما اشتدت المقاومة أوعزنا إليها بالتوقف وتحصين مواضعها، وكلّفنا المدفعية بصب نيرانها عليه.

في اليوم التالي ليلًا شرعت القوة الرئيسة بعبور جسر سرتاتان إلى وادي جك أون تتقدمها سرايا المغاوير. قامت مدفعيتنا بقصف العدو كي لا يكشف القوة أو يسمع حركة الدبابات في أثناء تقدمها، وقبل الفجر استقرت القوة في عقدة تقاطع الطرق التي أطلقنا عليها اسم W بعد أن اتخذت القوة إجراءات الغش لضمان أن لا يكشفها العدو. وفي ظهر اليوم بدء رذاذ المطر بالتساقط، وفي المساء كان المطر ينهمر بكثافة، وفي الساعات الأولى من الليل بدأ رذاذ من الثلوج بالسقوط. لم يقلقني رتل القوة الرئيسة الذي كانت طريق مواصلاته مفتوحة وفي الوادي يكون الجو أدفأ من الجبال، بل أقلقتني قوة المقدّم برهان التي كانت معلقة في الراقم 994 والمطر ينهمر عليها ثم الثلوج

.في عام 1979 كانت فرقتي تشنّ عملية لمطاردة المسلحين الأكراد في جبل قره داغ في محافظة السليمانية، وكان الفيلق الأول قد أرسل سريّتي مغاوير من الفرقة الثامنة في أربيل لمشاركة مغاويرنا في هذه العملية، وكان المغاوير يتحركون ليلًا لمباغتة المسلحين الأكراد، وفي تلك الليلة انهمرت أمطار كثيفة مع هبوب رياح قوية على جنودنا في العراء، ومع الصباح كان ثمانية من مغاوير الفرقة الثامنة قد لقوا حتفهم نتيجة الأمطار والرياح، وكان هذا درسًا استوعبناه. فاتصلت بالمقدّم برهان وسألته عن وضعية القوة.
 فأجابني: «إن البرودة شديدة، وإن الجنود مبللون»،
فقلت له: «برهان هل تستطيع أن تسحب جنودك للعودة عن طريق النيسم من دون أن يشعر بك العدو»،
 فأجابني: «نعم أستطيع ذلك».
 قلت: «برهان أترك الأسلحة الساندة في أماكنها، وهيّئ جنودك واسحبهم حالما أخبرك بذلك».
 أمرت العجلات بأدلائها أن تتحرك إلى الطريق النيسمية لملاقاة القوة ونقلها إلى المنطقة الإدارية للفرقة، على أن ترفع مصابيح العجلات الأمامية والخلفية كي لا يكشفها العدو، وأمرت مدير إدارة الفرقة بأن يحضر على الفور إلى المنطقة الإدارية، وأن تهيّئ مطابخنا وجبات طعام حارة للقوة، وأن تهيّئ حمامات السريّة الكيمياوية المياه الحارة لاستحمام الجنود، وأن تكون طبابة الفرقة موجودة لفحصهم، وأن تُهَيَّأ ملابس داخلية وجوارب جديدة وأحذية وبدلات ومعاطف جافة.

في تلك الليلة أرسلت أحد الضباط الإداريين إلى المستودعات المركزية في بغداد لجلب العباءات الخاصّة بالصنف الكيماوي التي تحميهم من التبلل بالمطر والثلوج. استدعيت آمر المدفعية وأخبرته بأني سأسحب القوة وأعيدها غدًا ليلًا، «وطوال هذه المدة أريد أن تكلف المقدّم علي عبد غزال مقدّم لوائك، ومعه ضابط جيد آخر، بأن يكون واجبهما رمي العدو في الراقم بنيران مدفع مصوبة في اتجاه أي حركة من أيٍّ من أفراده حتى لا يرفع أحد رأسه نهار الغد حتى عودة القوة، ولا مجال لأي خطأ أو تهاون في ذلك».
 وبعد إكمال هذه التوجيهات اتصلت بالمقدّم برهان وقلت: «اشرعْ الآن». بعد مسير ثلاث ساعات التقت القوة بالعجلات وانتقلت إلى منطقة الفرقة الإدارية بسلام. وفي اليوم التالي قام ضباط الركن وضباط التوجيه السياسي بزيارة قوة الراقم وتأمين حاجاتها، والتقيت جنودها وألقيت فيهم كلمة قصيرة، وفي المساء تحركوا للعودة إلى منطقة الراقم 994، وهم جاهزون لتنفيذ واجبهم بأفضل وجه.

تحركت قوة العقيد عصمت بقفزة أخرى في الليلة الماطرة بعد أن تركت كتيبة الدبابات وفوج المشاة الآلي ليكونا قاعدة أمينة في منطقة W، وقامت بقفزة أخرى في الليلة التي تلتها بعد أن تركت أحد أفواج اللواء ليشكل قاعدة أمينة فيها، وأصبحت في الليلة الثالثة خلف خطوط إدامة العدو. وفي منتصف الليل جاءت سيارتان للعدو من اتجاه كيلان غرب فاستوقفها اللواء وألقي القبض على من فيها ومنهم ضابطان.
وفي فجر اليوم التالي بدأ اللواء ينادي جنود العدو الموجودين في منطقة الراقم 1155 بمكبرات الصوت داعيًا إياهم للاستسلام، لأن قواتنا أصبحت خلفهم وخطوط إدامتهم قد قطعت. كنت وآمر المدفعية وعدد من ضباط الركن نتابع ذلك، وفجأة هبطت غيوم واطئة، وبعد دقائق كان الوادي بأجمعه مغطى بالغيوم، ولم نعد نرى شيئًا فيه. كدت لا أُصدّق ما يجري فكل ما قمنا به مهدّد بالفشل، إذ قد ينجح العدو بالتسرب ويفلت من قبضتنا، أو تأتي قوات من احتياطاته لضرب قوة الإحاطة، وأزعجني ذلك كثيرًا فقلت لآمر المدفعية: «سأذهب إلى مرصد الضابط المدفعي المجاور لأحاول أن أرتاح فأنا لم أنم في الليلة الماضية».
كنت أتقلب على منام الضابط الراصد، وأنا أستعيد ما حدث، وكيف سنتعامل مع الموقف الذي طرأ خارج حساباتنا. لم تمرّ أكثر من 15 دقيقة حتى رنّ جرس الهاتف، وكان آمر المدفعية على الجانب الآخر، واعتذر عن إيقاظي إن كنت نائمًا،
 فقلت له: «أنا لم أنم بعد، ما الذي حدث؟»،
 فقال: «ممكن سيدي أن تخرج من المرصد رجاءً»،
 فقلت له: «لماذا؟».
 قال: «أرجوك يا سيدي اخرج، وانظر ما حولك».
 فخرجت ونظرت إلى الوادي، وكان أصفى من عين الغزال حيث اختفت كل الغيوم فجأة كما بدأت فأسرعت إلى المرصد، وكنا نرى جنود العدو بالمئات يتركون مواضعهم، ويهيمون في أرجائه، ومعظمهم من دون أسلحتهم. فأمرت آمر المدفعية بمشاغلتهم بالرمي السريع، وكانت مجموعات منهم تهرب بهذا الاتجاه أو ذاك، وعندما تصلهم رشقة قنابل يتراكضون إلى الاتجاه الآخر كأنهم قطعان خراف، فطلبت من الفيلق أن يرسل إليّ سريّة أو سريّتين لجمع هؤلاء الهائمين قبل أن يختفوا في أرجاء الوادي الشاسعة، لكن الفيلق اعتذر عن عدم تيسرها. وفي اتجاه الراقم 994 كنا نشاهد جنودنا من المغاوير يندفعون إلى الكهوف، وبعد قليل يخرج جنود العدو بالعشرات من كهوفهم رافعي الأيدي مستسلمين، فاستعادت قطعات الفرقة 12 الراقم 1155 من دون مقاومة

.عدنا إلى مقرّ الفرقة، وكان قائد الفيلق الفريق عبد الجبار الأسدي في مقري يتابع الموقف، وكان تاريخ ذلك اليوم 5/1/1982، أي كنا سنتحفل في غده بذكرى تأسيس الجيش، فأرسلنا برقية أهدينا بها هذا النصر الكبير إلى جيشنا العتيد بهذه المناسبة.
قام وزير الدفاع الفريق عدنان خير الله بزيارتنا في مقرّ الفرقة، وأبدى رغبته في زيارة قوة المقدّم برهان في الراقم 994، وكان الجوّ غير مستقر والأمطار تهطل بين وقت وآخر، ومع ذلك أصر الوزير على الزيارة وكانت السمتيّة التي أقلتنا تهتز بشدّة وتتأرجح يمينًا وشمالًا، ونجحنا أخيرًا في الهبوط على الراقم وكان المقدّم الركن برهان ومقاتلوه من المغاوير في استقبالنا، وكُرّم المقدّم برهان بأمر القائد العام برتبتين، وقام الوزير بوضع رتبة عميد ركن على كتفيه، وألقى الوزير كلمة في مراتب القوة وضباطها امتدح فيها أداءهم المتميِّز في المعركة.

قام القائد العام وبصحبته قائد الفيلق العميد الركن ميسر الجبوري مدير الحركات العسكرية بزيارتنا في مقرّ الفرقة في كوهينة، وفي عريشة الاستراحة على ضفاف النهير إلى جانب جسر القعقاع. جلسنا مع الرئيس ومرافقيه من ضباط الأركان العامة، وضباط ركن الفرقة وآمر المدفعية، والرفيق فرحان حمادي أمين سرّ التنظيم الحزبي في الفرقة. وقمت بإيجاز المعركة والتحضيرات التي قمنا بها للقائد العام، وكان واضحًا أنه يسمع تفاصيل لم يكن قد اطلع عليها. وكذلك قام الرفيق فرحان، وآمر المدفعية بالتطرق إلى بعض المفارقات التي حدثت في أثناء المعركة. وكان الرئيس يستمع بتمتع وإعجاب، ويعلّق بما يدل على إعجابه وفخره بما تحقق على أيدي رجال فرقتنا في المعركة. أخيرًا قال: «عميد نزار لقد قضيتَ في هذه الفرقة ما يقارب الثلاث سنوات، وقد آن الوقت لأن ترتاح قليلًا، وتُنقل إلى إحدى المديريات».
 فقلت: «سيدي الرئيس لم أشعر بأي تعب وإرهاق في قيادتي هذه الفرقة، ومتعتي في أن أكون فيها وبين رجالها».
 فرد الرئيس: «عميد نزار أترك للآخرين فرصة الحصول على تجربة كالتي حصلت عليها، وسيكون بديلك العميد الركن ميسر الجبوري».
 تعشى الرئيس وضيوفه معنا وقبل أن يتركنا سألت العميد ميسر: «أي مديرية نُقلت إليها؟»،
 فأجابني: «ستعرف ذلك في ما بعد».
 بعد أقل من أسبوع، وصل أمر نقلي إلى منصب مدير مديرية التطوير القتالي فودعت الفرقة وتشكيلاتها. وفي طريقي إلى بغداد صحبني الرفيق فرحان حمادي الذي بكى بحرقة، ولم أفهم سبب ذلك إلا بعد وقت طويل، وسأسرد الآن تفاصيل ذلك

بعد طردي العقيد ثابت أمين سرّ تنظيم الحزب للفرقة السادسة من قاعة الاجتماع، بعد أن قاطعني في المؤتمر الذي عقده قائد الفيلق قبل المعركة الأخيرة في عارضة كولينا، بحضور عضو المكتب العسكري أمين سرّ التنظيم للحزب في الفيلق الرفيق كاظم نعمة، رفع الرفيق ثابت تقريرًا إلى المكتب العسكري، واعتمده بحماسة الرفيق كاظم نعمة الذي طلب اتخاذ أشد الإجراءات للحفاظ على هيبة الحزب، وخوفًا من تكرارها من قادة آخرين، فرفع المكتب العسكري توصية إلى القائد العام بمحاسبتي وإحالتي على التقاعد، إلا أن القائد العام رفض توصية الحزب، واكتفى بنقلي من قيادة الفرقة إلى إحدى دوائر وزارة الدفاع


يتبع .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26 2015, 22:44

الجزء العشرون 


المقاتلون العرب
_____________


كان من المعروف عن الجيش العراقي أنه يهبّ لنجدة أشقائه العرب في كل ملحمةٍ من دون أن يسأل لماذا وكيف؟ ولم نحتج في العراق إلى قوات عربية إلا في حالتين محدودتين: أولاهما في عام 1963 عندما أتت قوات سورية بقيادة العقيد فهد الشاعر وتجحفلت مع قواتنا في شمال الوطن، والثانية عندما قدمت قوة من الجمهورية العربية المتحدة (مصر) إبان توقيع اتفاق الوحدة السياسية مع الجمهورية العربية المتحدة بين الرئيسين جمال عبد الناصر وعبد السلام عارف في عام 1965، حيث أُرسلتْ قوة كتيبة دبابات بإمرة المقدّم الركن أحمد عرابي واستقرت في معسكر التاجي شمال بغداد ((( ترقى المقدّم الركن أحمد عرابي في سلم القيادة في مصر حتى تسنّم منصب رئيس الأركان العامة في عهد الرئيس السادات، ولقي حتفه مع عدد من ضباط ركنه في حادث سقوط طائرته وهو في مهمة رسمية )))

إلّا أن دور القوة المصرية لم يكن قتاليًا بل دورًا رمزيًّا يشير إلى قرب توحيد القطرين في دولة واحدة. لكن الحال اختلف الآن في أوضاع الحرب الضروس التي تخوضها القوات المسلحة العراقية على الجبهة الشرقية، الجناح الشرقي للوطن العربي دفاعًا عن العراق وعن الأمة، إذ شاركنا في هذه الحرب الأشقاء الأردنيون واليمنيون، وسأبيِّن في ما يلي انطباعاتي عن هذه التجربة القتالية بسلبياتها وإيجابياتها

الاردنيون
_________

في أحد الاجتماعات ذكر القائد العام الرئيس صدام حسين أن الملك حسين ملك الأردن وعد في إحدى زياراته إلى العراق في السنة الأولى من الحرب بإرسال فرقة أردنية للمشاركة في القتال مع إخوانهم العراقيين. والتفت القائد العام إلى الفريق شنشل وقال: «أتذكر ذلك أبو مثنى؟»، فردّ عليه بـ «نعم سيدي». واستمر القائد العام في روايته فقال: «أوعزت إلى رئيس أركان الجيش أن يرسل وفدًا إلى الأردن برئاسة العميد الركن ميسر الجبوري، مدير الحركات العسكرية آنذاك، لترتيب حركة الفرقة الأردنية وتأمين متطلّباتها اللوجستية في أثناء التنقل وبعد وصولها».
قابل الوفد الفريق فتحي أبو طالب رئيس أركان الجيش الأردني الذي أبدى دهشته لما سمعه من الوفد العراقي وقال: «فرقة، أي فرقة؟ لا يمكننا إرسال فرقة وهذا موضوع لم يناقش معي من قبل. الفكرة هي أن نرسل بعض المتطوِّعين، وإرسال فرقة يعني أننا دخلنا الحرب معكم. إن مشكلتنا نحن مع إسرائيل وليس مع إيران».
 عاد الوفد إلى العراق وأخبر القائد العام بذلك، وكان رده: «نحن لم نطلب منهم ذلك، وأرسلتكم في ضوء تعهّد الملك حسين. وفرقة أو غيرها هي نقطة في بحر الحرب التي نخوضها».
 في ما بعد أرسلوا نحو 2000 من المتطوِّعين، وكان الملك حسين موجودًا في بغداد، فخرج مع الرئيس لاستقبالهم فهزجوا وهتفوا ودبكوا ثم هجموا على الملك والرئيس لتقبيلهما واحتضانهما. وكان واضحًا أنهم عناصر غير منضبطة ولا يصلحون للقتال، فأرسلتهم الأركان العامة إلى قيادة الفيلق الثاني في القاطع الأوسط لتدريبهم والاستفادة منهم. وفي مقرّ الفيلق أعادوا ترتيبهم في ثلاثة أفواج، وأرسلوا فوجًا إلى قاطع الفرقة 12، وفوجين إلى قاطعي، فأسكنتهم في المنطقة الإدارية للفرقة وهيأت لهم متطلبات التدريب.

جاء أحد ضباط ركني وأخبرني بأن أفراد الفوجين الأردنيين قد تمردوا على ضباطهم الأردنيين وكانوا جميعهم من المتقاعدين، ويرفضون الخروج إلى التدريب، ويريدون الفتك بضباطهم، وأن الضباط محاصرون الآن في غرفهم تحت حماية بعض الأفراد من أقاربهم وعشائرهم. ذهبت مع جنود حمايتي إلى معسكر الأردنيين، وعندما شاهدوني مع قوة الحماية تفرقوا وعادوا إلى خيامهم. فجمعت ضباطهم لأعرف منهم ما حدث، وما أسباب هذه الفوضى، فأخبروني أن المشكلة هي أن بعض هؤلاء من نزلاء السجون، وأن الملك قد أصدر أمرًا بإعفاء من يتطوّع منهم للقتال في العراق، فخرجوا من السجون إلى العراق مباشرة مع المتطوِّعين، وأن بعضهم سُجن لعمالته لإسرائيل وسورية، وآخرين هم من المجرمين والقتلة، وهؤلاء هم سبب الفوضى، والتحريض. فقلت: «هل تعرفونهم، وهل لديكم أسماؤهم؟»،
 فقالوا: «نحن نعرفهم، ولدينا قوائم بأسمائهم»،
فطلبتها وكانوا نحو 200 شخصٍ، وقلت: «هل لديكم آخرون ممن لا يصلحون للقتال لوضعهم الصحي، أو لأي سبب آخر»،
 فأعطوني قائمة تضم نحو 50 شخصًا، فاتصلت بالفيلق وطلبت إرسال خمس عجلات نقلٍ من المخصصة لنقل مجازي الفيلق، وجمعت هؤلاء وشحنتهم تحت حماية مسلحة، وكانت أوامري لآمر قوة الحماية التي تحرسهم أن يتوجّهوا إلى الحدود العراقية - الأردنية من دون توقف، وأن يسلموهم إلى رجال الحدود الأردنيين مع توصية بأن هؤلاء غير مرغوب فيهم، ويُمنعون من العودة إلى العراق. وفي منطقة الحدود اتصلوا بالأركان العامة حيث تفاجأوا بهذا الإجراء الذي لم أستحصل للقيام به على أي موافقة من الجهات المعنيّة في وزارة الدفاع والقيادة العامة، فأخبرتهم بخطورة ما قام به هؤلاء، وخلفياتهم الإجرامية والتجسسية، وبعد فترة انتظار أتت موافقة القيادة العامة، وعبروا الحدود من دون رجعة.

بقي من المتطوِّعين الأردنيين نحو الألف، فأعدتُ تنظيمهم في فوجين، أحدهما مشاة آلي، إذ كان هناك عددٌ من الضباط المتقاعدين الأردنيين ممن كانوا في وحداتٍ آلية خلال خدمتهم في الجيش الأردني، وكنت أعلم بوجود عجلات مدرّعة أميركية قديمة ومستهلكة من نوع M113 في مستودعات الهندسة الآلية العسكرية، فطلبت من اللواء جوهر العزاوي، صديقي ومدير الهندسة الآلية الكهربائية، تصليحها وتأمين قطع الغيار لها، وكانت حاجتي هي أربعين عجلة مدرعة. وشرعنا في تدريبهم على الرماية، وركّزنا على الضبط والربط، وأجرينا لهم تمارين قتال، وأنهينا التدريب بتمرينين بالعتاد الحقيقي، أحدهما لفوج المشاة، والآخر لفوج المشاة الآلي بعجلاتهم المدرعة. ولغرض تطعيمهم ((( تطعيم المعركة تعبير يستخدم في القوات المسلحة العراقية ويعني زجّ الجنود المتدربين، أو القطعات الموجودة قيد التدريب في تمرين قتالي يمثّل أجواء معركة حقيقية من ناحية التعرض للمواقف والمخاطر لكسر حاجز الخشية والخوف من المعركة لديهم )))
للمعركة أعطينا فوج المشاة واجبًا دفاعيًّا مع قطعاتنا في زين القوس، وأبقينا فوج المشاة الآلي احتياطًا للهجمات المقابلة، ولما عادوا بعد مدة إلى الأردن كانوا جنودًا حقيقيين.

اليمنيون
_________

اقترح الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إرسال ألوية من الجيش اليمني تباعًا إلى العراق للمشاركة في الحرب، وتبدّل كل ستة أشهر، وهكذا كان، إذ كانت تُرسل بالطائرات فنجهّزها ونسلّحها وكان مجموع ما أُرسل ثمانية ألوية. عندما وصل اللواء الأول اليمني كانت ملاحظاتنا الأولية هي ضعف انضباط جنودهم، وقلة ثقافة ضباطهم ومعارفهم، وأدهشنا ما عرفناه لاحقًا من أن ولاء الجنود وطاعتهم هما للضباط الذين من قبيلتهم، ولا سلطة لهؤلاء الضباط على الجنود من القبائل الأخرى. وكما في الحالة الأردنية أعدنا تدريبهم وتهذيبهم 
(((التهذيب مصطلح في القوات المسلحة العراقية يعني تعليم الجندي مفردات الثقافة العامة، وإدخاله مدرسة محو الأمية أو إكمال تعليمه المدرسي. وكان يخصص لها وقت بعد العودة من ساحة التدريب ))) وعلّمناهم الضبط والربط.
 وفي نهاية الأشهر الثلاثة من التدريب والتهذيب وضعناهم في المناطق الخلفية من الموضع الدفاعي للفرقة، وعاد اللواء إلى وطنه بعد انتهاء الأشهر الستة، واستلمنا لواءً آخر فكرّرنا ما فعلناه بسابقه، وكان ذلك ذكاءً من الرئيس علي عبد الله أن نقوم بتدريب جيشه تباعًا تحت شعار المشاركة القومية في المعركة ((( من المفيد الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي قام فيها الجيش العراقي بإسداء المعونة التدريبية للجيش اليمني، حيث كانت أول مرة في عام 1939 عندما ابتعثت بعثة عسكرية عراقية بقيادة العقيد الركن إسماعيل صفوت (اللواء الركن في ما بعد) وفيها مجموعة من الضباط وضباط الصف العراقيين تولت تدريب الجيش اليمني حتى تقرر سحبها بعد أربع سنوات تقريبًا وتركت وراءها الشهيد جمال جميل الذي شارك في ثورة 1948 ضد الإمام أحمد وأعدم بسبب ذلك، وهو من صاح بالقول المشهور عند إعدامه «أحبلناها وستلد» متنبئًا بثورة سبتمبر 1962 التي قضت على حكم الإمامة. ثم أُرسلت بعثة عسكرية كبيرة أخرى في عام 1990 عندما كنت رئيسًا لأركان الجيش تولت إعادة تنظيم القوات المسلحة اليمنية وتدريبها )))

السودانيون
__________

أرسل النظام السوداني لواءً تدرّب في القاطع الأوسط، وأُعيد إلى بلده قبل إكمال تدريبه للحاجة إليه في السودان آنذاك.


المصريون
_________

وضع الفيلق بإمرتنا قاطع جيشٍ شعبي من المتطوِّعين المصريين العاملين في العراق، وكان معظم أفراده قد أمضوا الخدمة الإلزامية في بلدهم، وكان انضباطهم جيدًا وكذلك إطاعتهم الأوامر، ووضعناهم لمسك عارضة على طريق خانقين - مندلى بعيدًا عن الجبهة.


في عام 1981 تعاقد العراق مع الحكومة المصرية لتزويدنا بمئة دبابة روسية ت T54، وكان في استقبالها في الميناء لجنة من ممثلي مديريات التسليح والتجهيز الهندسة الآلية الكهربائية والدروع لغرض فحص صلاحيتها ومطابقتها شروط العقد، وعندما أُنزلت من البواخر تعطّل معظمها بعد سيرها بضعة أمتار، ورفضت اللجنة استلامها وأخبر أعضاؤها رئيس أركان الجيش عبد الجبار شنشل أن الدبابات لا تطابق المواصفات التي على أساسها تم التعاقد على شرائها وأنها مستهلكة، والأنكى من ذلك أن أسعارها أعلى من أسعار الدبابات السوفياتية الجديدة من الطراز نفسه التي كان يجهِّزنا بها الاتحاد السوفياتي، ولذلك تقرر رفضها، فذهب رئيس أركان الجيش إلى القائد العام وأخبره بأن الصفقة مخالفة لمواصفات العقد، وأنها مستهلكة، ومعظمها عاطل من العمل ويرى إعادتها فردَّ عليه القائد العام: «استلموها وأودعوها مستودعات المواد المستهلكة، وادفعوا لهم مبلغ العقد كاملًا».

--------------

في الشهر الثاني من عام 1982 التحقت بمنصبي الجديد في مديرية التطوير القتالي، وبعد أسبوع من التحاقي صدر أمر من القائد العام بمنحي قِدَمًا لمدة سنة واحدة للدور البارز في قيادتي للفرقة السابعة في معركة كيلان غرب.
 وبعد ثلاثة أيام رنّ جرس الهاتف، وقال عامل البدالة: «السيد الرئيس يطلبكم سيدي». سألني الرئيس عما أقوم به في المديرية
 فقلت: «إنني أحاول نقل تجربة الحرب، وجعلها الأساس الذي يقوم عليه عمل المديرية في المرحلة المقبلة»،
 فسأل الرئيس: «هل هناك أي حاجات نستطيع مساعدتك فيها؟».
 فأجبته أنني أحتاج إلى بعض ضباط الركن من الآمرين الذين أُصيبوا في الحرب، وهم الآن خارج الوحدات الفاعلة،
 فقال الرئيس: «سنقوم بنقل بعضهم على الرغم من أنك تعرف موقفنا الحرج»،
 فقلت: «إنني أكتفي ببعض ممن لا يسمح لهم وضعهم الصحي بالخدمة في الجبهة سيدي» .


يتبع ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

منجاوي

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11







مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أغسطس 27 2015, 02:00

مشكور اخي مي-17. فعلا لا يوجد اي مقارنة بين ما قدمه العراق للدول العربية خصوصا في الحرب مع اسرائيل مع ما قدمته الدول العربية. و نشكر الجنرال نزار على عرض الموضوع بصراحته المعهودة.

استوقفتني مسألة تطوع الملك بان يرسل فرقة من الجيش الاردني لتحارب. الحقيقة هذا الامر لا يبدو منطقيا. الجيش الاردني هو 3 فرق اصلا. فكيف يمكن ان يرسل ثلث قواته لجبهة بعيدة بينما الوضع مع العدو الاسرائيلي (و حتى مع سوريا في بعض الاحيان) لم يكن مطمئنا. و بالتالي اتصور الموضوع سوء فهم او اقرب لزلة اللسان.

كنت اتمنى ان تحذو الدول العربية حذو اليمن و ان ترسل بعض الالوية لتتدرب على القتال الحقيقية و لو لبضعة اشهر فتكتسب خبرة عسكرية مهمة. و ان كان الحال المثالي ان يكون الارسال لعام كامل او 9 اشهر. 3 منها تدريب و الباقي واجبات قتالية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أغسطس 27 2015, 09:42

منجاوي كتب:
مشكور اخي مي-17. فعلا لا يوجد اي مقارنة بين ما قدمه العراق للدول العربية خصوصا في الحرب مع اسرائيل مع ما قدمته الدول العربية. و نشكر الجنرال نزار على عرض الموضوع بصراحته المعهودة.

استوقفتني مسألة تطوع الملك بان يرسل فرقة من الجيش الاردني لتحارب. الحقيقة هذا الامر لا يبدو منطقيا. الجيش الاردني هو 3 فرق اصلا. فكيف يمكن ان يرسل ثلث قواته لجبهة بعيدة بينما الوضع مع العدو الاسرائيلي (و حتى مع سوريا في بعض الاحيان) لم يكن مطمئنا. و بالتالي اتصور الموضوع سوء فهم او اقرب لزلة اللسان.

كنت اتمنى ان تحذو الدول العربية حذو اليمن و ان ترسل بعض الالوية لتتدرب على القتال الحقيقية و لو لبضعة اشهر فتكتسب خبرة عسكرية مهمة. و ان كان الحال المثالي ان يكون الارسال لعام كامل او 9 اشهر. 3 منها تدريب و الباقي واجبات قتالية.

اكثر رئيس عربي شارك اعلاميا في دعم العراق هو الملك حسين " رحمه الله "
فالرجل كان يزور العراق كثيرا اثناء الحرب , وغالبا يلبس ملابس عسكريه 
وقام في احد المناسبات باطلاق قذيفه مدفع على المواقع الايرايه كدلاله رمزيه على مشاركه الاردن في الحرب ضد ايران 
انا اعتقد ان موضوع ارسال الاردن لفرقه كامله الى العراق كانت ضمن واحد من احتمالين :


1- ان الملك حسين ربما تعهد فعلا اثناء نوبه حماسيه بارسال فرقه كامله للعراق , لكن بعدما راجع نفسه رأى ان الامر كبير ويمثل التزاما عسكريا  قد لايتحمله الاردن 
2- ان الرئيس صدام حسين ربما اراد ان يحرج الملك حسين وان يرغمه على ادخال وحدات نظاميه من الجيش الاردني الى جانب العراق وبالتالي احراج سوريا وليبيا ووضع الحرب باعتبارها صراع عربي - فارسي 



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 560419_402386389814845_1005794711_n_974322361

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 125bf2eea38134821a7ce8af3e0a27cb

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 2382461

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 News1.443913

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Lg-507x330

انا لا اعرف تماما هل ان الدور الاردني اقتصر فقط على المشاركه البريه ؟
الفريق الركن وفيق السامرائي قال في كتابه المعروف بان المخابرات الاردنيه كانت تتعاون بشكل كبير مع المخابرات العراقيه ايضا 
وهنالك معلومات قرأتها في مكان ما عن مشاركه بعض طياري المروحيات الاردنيه في الحرب , هل لديكم معلومات ؟


تحياتي 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

emas alsamarai

رقيب
رقيب

emas alsamarai


الموقع : EU

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس أغسطس 27 2015, 12:45

وأخيرا عرفت من هو العقيد ثابت !!!

إنه اللواء المتقاعد فيما بعد وعضو المكتب العسكري لحزب البعث وهو والد أحد أصدقائي المقربين (حسان ثابت العزاوي ) تيمنا بشاعر الرسول (ص) حسان بن ثابت .
وهو من سكنة مدينة زيونه في محافظة بغداد والخاصة بمساكن لضباط الجيش العراقي .

ولكن تم معاقبة الخزرجي بالفعل !!!

وبسبب نقله من منصب قائد فرقة الى منصب مديرا لإحدى دوائر وزارة الدفاع والتابعة أصلا الى دائرة التدريب كوحدة فرعية مساعده لمعاون رئيس أركان الجيش للتدريب !!!

وهكذا يغض الخزرجي النظر في كتابه هذا عن مذكراته ولا يصف ذلك الأمر بالنقل كعقوبة من الرئيس صدام حسين .وبسبب شخص وصولي وإنتهازي لا

يحتاج الجيش العراقي الى خدماته ولا خدمات الحثالات من أمثاله !!!

ولا يعد ولا يمثل دوره ومنصبه بالجيش سوى كونه جاسوسا وشخصا يحسن النفاق ومن إجادة تامة لكسر الرقاب ولي الألسن وتزوير الحقائق بما يناسب

العقلية المريضة لمنتسبي حزب البعث تحت فكر مؤسسه الماسوني (ميشيل عفلق) أو كما أمر صدام حسين بتسميته ب الأب المؤسس (وهو ماسوني ونحن مسلمون!!!) .


والملفت للنظر بالرغم من أهمية هذه المذكرات وبالرغم من سمعة الخزرجي الملزمة بالإحترام والتقدير كقائد من طراز خاص من أنه وبعد كل عدد من

السطور يبرز لنا الخزرجي شخصية قيادة عسكرية وطنية ناجحة جدا وذات سمعة طيبه ومن ثم يذكر بأن صدام حسين قد أعدم تلك الشخصية من دون سببا يستوجب ذلك !!!

وكما نوهت أنا شخصيا قبل ذلك بأنه ربما متطلبات العيش الكريم والآمن في دولة الأمارات العربية المتحدة وتحديدا في إمارة دبي تستوجب من الرجل

(الخزرجي ) أن يوكل عيشه (كما يقول أخوتنا المصريون ) ولانه مسألة إنتقاد الرئيس السابق (في البلدان العربية للأسف الشديد)... خط أحمر!!!

توقع صاحبها بمعمعة لا يستطيع العيش معها ومع محبي ذلك الرجل.

وهم لا يعلمون ولا يريدون ان يعلموا أي شيء سوى انه شخصية بطولية لا يشق لها غبار !!!

والرجل الخزرجي وهو صاحب عائلة كبيرة له كل الحق في أن يفعل ذلك وخاصة أنه كان محاصرا ومضايقا ومطلوبا في مملكة الدنمارك من قبل البعض ممن هم موالين لنظام الملالي في إيران


أو ممن يلصقون به تهمة السلاح الكيمياوي الذي قتل الآلآف من أبناء الشعب الكردي وبينما هو بريء من كل تلك التهم أساسا !!!

تقييم مستحق للأخ الدكتور قتيبه مع الشكر والتقدير.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 10 2015, 18:23

الحلقه الاخيره 

الملاحق :


الملحق (أ)
======

القوات المسلحة العراقية التأليف والوضع العام في بداية الحرب
___________________________________________________

1 - بعد تشكيل أول حكومة وطنية بعد ثورة العشرين في العراق تقرر في 6 كانون الثاني/يناير 1921 تأسيس جيش عراقي وطني من 5000 مقاتل، وكان الفريق الركن جعفر العسكري، أول وزير للدفاع، وكان أول مقرّ للوزارة في قصر السيد عبد القادر الخضيري، وبعد شهر انتقلت إلى القشلة في بناية السرايا في باب المعظم على نهر دجلة.
2 - في 19 تموز/يوليو من العام نفسه شُكل الفوج الأول، وأُؤجّر خان الكربولي في الكاظميّة ليكون مقرًّا له، وسمّي بفوج موسى الكاظم، وكان جميع المنتسبين إليه من الضباط العراقيين الذين خدموا سابقًا في الجيش العثماني ومن الجنود المتطوِّعين.
3 - في بداية تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه تشكل صنف المدفعية، وشُكلت أول بطارية مدفعية، وفي عام 1922 كان الجيش قد أصبح بحجم كتيبة خيالة، وبطاريتي مدفعية، وثلاثة أفواج مشاة. وفي عام 1923 أصبح عدد المنتسبين إلى الجيش 4500 رجل موزّعين على ثلاث كتائب خيالة، وستة أفواج مشاة.
4 - في الأول من نيسان/أبريل 1924 تقرر فتح المدرسة (الكلية في ما بعد) العسكرية الملكية، وفي 10 مايس [أيار/مايو] التحقت الدورة الأولى المؤلفة من 75 تلميذًا، وتقرر أن تكون الدراسة لمدة ثلاث سنوات، يتخرج المنتسب بعدها ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وفي عام 1945 أصبحت تسميتها الكلية العسكرية الملكية، وفي عام 1928 تم تأسيس كلية الأركان العراقية.
5 - في عام 1928 تشكل صنف الهندسة العسكرية، وفي عام 1930 تَشكَّل الصنف المدرع، وفي عام 1927 أُرسل إلى إنكلترا عدد من الضباط البريين لدخول كليات الطيران في إنكلترا، وفي 22 نيسان/أبريل 1930 ولدت القوة الجوية العراقية بعد وصول خمس طائرات بقيادة طيارين عراقيين إلى بغداد من إنكلترا، وفي عام 1950 أُسّست كلية القوة الجوية.
6 - في آب/أغسطس 1937 شُكلت القوة النهرية (القوة البحرية في ما بعد)، وكانت تتألف من أربع سفن نهرية. في عام 1935 أُقر العمل بنظام الفرق حتى عام 1938 وكانت هناك فرقتان: الفرقة الأولى مقرها في مدينة الديوانيّة جنوب العراق، والفرقة الثانية مقرها في مدينة كركوك شمال العراق. وفي عام 1941 كان الجيش العراقي مكونًا من أربع فرق تضم 45 فوجًا و34 بطارية مدفعية وقوة جوية صغيرة.
7 - بعد فشل ثورة 1941 جرى تقليص الجيش إلى فرقتي مشاة، ثم أعيد تشكيل الفرقتين الثالثة والرابعة، وكان الجيش العراقي في عام 1958 يتألف من أربع فرق مشاة، وكان مقرّ الفرقة الثالثة في مدينة بعقوبة شرق بغداد، والرابعة في مدينة الموصل شمال العراق، وتجهّزت القوة الجوية بطائرات فيوري في عام 1947، وفي منتصف الخمسينيات جُهزت بالطائرات النفاثة من الجيل الأول فينَم وفامباير، وكلها بريطانية الصنع.
8 - بعد ثورة 14 تموز/يوليو 1958 شُكلت الفرقة الخامسة مقرّها في البصرة جنوب العراق، وجُهّزت القوات المسلحة (البرية والجوية والبحرية) بالأسلحة والطائرات والقطع البحرية الشرقية الروسية المنشأ.
9 - بعد ثورة 17 تموز/يوليو 1968 جرى توسيع القوات المسلحة، وكان الجيش يتألف عشية الحرب العراقية - الإيرانية في عام 1980 من ثلاثة فيالق تضمّ عشر فرق، منها أربع مدرّعة (3 و6 و9 و10)، وفرقتا مشاة آلية (1 و5)، وأربع فرق مشاة (2 و4 و7 و8)، وكانت له قيادتا قوات: قيادة قوات ذي قار، وقيادة قوات زاخو، وقُلبتا إلى الفرقتين (11 و12)، وعدد من الألوية المستقلّة التي ارتبطت بفرق المشاة لأغراض العمليات في الشمال، وثلاثة ألوية قوات خاصّة، وثلاثة ألوية مغاوير للفيالق الثلاثة.
في بداية الحرب عام 1980 كان تعداد الجيش نحو 220 ألف رجل، ونحو 2000 دبابة من طُرز T54 وT55 وT62، وكان اللواء العاشر المدرع مجهز بدبابات T72 الحديثة، ونحو 1500 ناقلة مشاة مسرفة (مجنزرة) ومدولبة، و1000 مدفع مختلف العيار.
10. شاركت القوات المسلحة العراقية منذ بداية الثلاثينيات في حركات الأمن الداخلي وفي قمع العصيان الكردي في شمال العراق وتمرّد القبائل في جنوبه، وفي حركة مايس [أيار/مايو] 1941 (الحرب ضد بريطانيا)، وفي حرب فلسطين في عام 1948، وفي حربي 1967 و1973.
11 - القوة الجوية والدفاع الجوي: كانت تتألف من 26 سرب هجوم أرضي ودفاع جوي ونقل، وُزِّعت على 9 قواعد جوية وتوجد 15 شقة نزول (غير مجهزة للعمل القتالي).

أ - الطائرات المقاتلة

يبلغ عدد الطائرات المقاتلة 325 طائرة، كما يلي:
- 33 طائرة سوخوي 7- قاصفة خفيفة.
-30 طائرة سوخوي 20- قاصفة خفيفة.
- 52 طائرة سوخوي 22- قاصفة خفيفة.
- 25 طائرة هنتر/ماك 6.
- 86 طائرة ميغ 21- طائرة متصدية.
- . 16 طائرة ميغ 21- طائرة استطلاع.
- 43 طائرة ميغ 23- قاصفة خفيفة.
- 25 طائرة ميغ 23- طائرة متصدية.
- 5 طائرات توبيلوف 16- طائرة قاصفة متوسطة.
- 10 طائرات توبيلوف 22- طائرة قاصفة متوسطة.

ب - طيران النقل

امتلك العراق نحو 50 طائرة نقل من الأنواع (أن 2، وأن 12، وأن 24، وأن 26، وإليوشن 76، ودوف، وهرن، وفالكون 20).
ج - الدفاع الجوي
ارتبط الدفاع الجوي بالقوة الجوية، وكان معاونًا لقائد القوة الجوية ويتألف من أربعة

قواطع دفاع جوي، كما يلي:

(1) قاطع الدفاع الجوي الأول، مقره في معسكر التاجي 25 كلم شمال بغداد ومسؤوليته وسط وشرق العراق، وباتجاه العمق الإيراني.
(2) قاطع الدفاع الجوي الثاني، مقره في قاعدة الوليد غرب العراق ومسؤوليته العمق السوري والأردني وجزء من العمق السعودي.
(3) قاطع الدفاع الجوي الثالث، مقره في قاعدة علي قرب مدينة الناصريّة جنوب العراق ومسؤوليته العمق السعودي والكويتي وإيران.
(4) قاطع الدفاع الجوي الرابع، مقره في قاعدة الحرية في كركوك شمال العراق ومسؤوليته المنطقة الشمالية من العراق.
(5) بلغ إجمالي أسلحة الدفاع الجوي كما يلي:
(أ) 35 كتيبة مدفعية مقاومة الطائرات موجّهة.
(ب) 43 كتيبة مدفعية مقاومة الطائرات غير موجّهة.
(ج) 15 بطارية صواريخ أرض - جو محمولة على الكتف (ستريلّا).
(د) 12 بطارية رشاشات رباعية شيلكا.
(هـ) خمس كتائب صواريخ كفارات منقولة.
(و) 6 ألوية صواريخ (مؤلفة من 22 بطارية بيتشورا و10 بطاريات فولكا و250 رشاشة رباعية وثنائية وأحادية).
(ز) خُصصت للدفاع الجوي 7 أسراب من الطائرات المتصدية ميغ 21، وميغ 23.

د - طيران الجيش

قبل الحرب كان يرتبط بالقوة الجوية وكان الأسطول الجوي مؤلفًا من 250 طائرة سمتيّة (هليكوبتر) من الأنواع (مي 8، ومي 6، ومي 25، ومي 4، وكلها روسية، وطائرة ويسكس الإنكليزية، وألويت 3، وغازيل الفرنسية)، وفي بداية الحرب انفصل عن القوة الجوية، وأصبحت مديرية طيران الجيش ترتبط مباشرة بوزارة الدفاع.
12 - القوة البحرية: مقرّ قيادة القوة البحرية في مدينة البصرة، وتتألف من لواء زوارق صواريخ، ولواء صواريخ سطح - سطح، واللواء 440 مشاة بحرية، وكان عدد زوارق الصواريخ 8 من نوع أوسا الروسية المجهزة بصواريخ بي - 15، وأربعة زوارق من نوع لوبو، وثلاث سفن إنزال، وعدد من سفن الإدامة والإمداد وعدد من الهوفركرافت وزوارق دورية، ويبلغ عديدها نحو 7500 رجل


الملحق (ب)
=======

القوات المسلحة الإيرانية تأليفها ووضعها في بداية الحرب
______________________________________________

1- في عام 1921 قاد قائد الجيش رضا شاه انقلابًا على الأسرة القاجارية الحاكمة في إيران، وتولّى منصب وزير الحرب، وفي عام 1923 تولّى منصب رئاسة الوزراء، وتولّى السلطة في عام 1926، وفي عهده تم تطوير القوات المسلحة الإيرانية بأفرعها الثلاثة الجيش والقوة الجوية والقوة البحرية، وعندما أجبره الحلفاء على التنازل عن الحكم في عام 1941 كان عدد القوات المسلحة الإيرانية 125 ألف رجل و400 ألف رجل في الاحتياط.
2 - عندما تولّى الشاه محمد رضا مقاليد الحكم خلفًا لوالده كان الجيش في أضعف حالاته بعد هزيمته أمام الحلفاء، ومع ذلك تمكَّن من إخماد الحركات الانفصالية في آذربيجان وكردستان في عام 1946. وفي عام 1952 اضُطر الشاه إلى قبول هيمنة رئيس الوزراء محمد مصدق الذي تولّى أيضًا وزارة الحرب. وفي عام 1953 قام الجنرال زاهدي بانقلابه على مصدق، واستعاد الشاه سيطرته على القوات المسلحة، فبدأ في عام 1955 بإعادة بناء القوات المسلحة وتنظيمها على أسس حديثة، وبمعدات متطورة، وفي عام 1972 كانت المشتريات الإيرانية من الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة، ومعظمها من الولايات المتحدة والدول الغربية، قد جعلت من إيران القوة المهيمنة في المنطقة، وفي الخليج العربي.
3 - بحلول عام 1977 كان عدد القوات المسلحة الإيرانية 415 ألف رجل، منها 285 ألف رجل للجيش نُظّموا في 10 فرق: أربع مدرعة، واثنتان حرس إمبراطوري، وأربع فرق مشاة ومشاة آلية، وأربعة ألوية مستقلة: اثنان مشاة، وواحد محمول جوًا، وآخر قوات خاصّة، واللواء المدرع المستقل 37. وطيران جيش يتألف من 500 طائرة سمتية مختلفة (هليكوبتر)، و60 طائرة ثابتة الجناح. أما القوة الجوية فكانت بتعداد 100 ألف رجل و24 سربًا مقاتلًا. وفي سلاح البحرية 30 ألف رجلٍ، يتألف من مدمرات وفرقاطات وسفن قتال وإنزال وكاسحات ألغام وزوارق دورية، إضافة إلى قوات الجندرمة بتعداد 75 ألف رجل.
4 - شاركت القوات الإيرانية في عدد من العمليات العسكرية خارج بلادها: في سلطنة عُمان عند مقاتلة معارضي السلطان قابوس من الثوار الذين كانت تقودهم الجبهة الشعبية في جبال ظفار في عام 1969 - 1971، وأرسل الشاه قواته إلى باكستان في عام 1973 لمقاومة الحركات الانفصالية لبلوش باكستان المجاورين لبلوش إيران.
5 - كان للجيش الإيراني 1850 دبابة من الأنواع M47 وM48، وM60 الأميركية، ودبابات تشيفتن البريطانية، ونحو 500 دبابة خفيفة من نوع سكوربيون، وأكثر من 1000 مدفع مختلف العيار.
6 - عدد الطائرات المقاتلة في القوة الجوية الإيرانية 475 طائرة: 186 F5 و209 F4، و80 F14، وكان لديها أيضًا ست طائرات أوريون للدوريات البحرية، و64 طائرة نقل C130، و15 طائرة نقل أشخاص ونقل وقود للتزويد بالوقود جوًا من نوع بوينغ 707، وست طائرات من نوع 747، و22 طائرة نقل جنود من نوع فوكر 600، وفوكر 400، وثلاث طائرات روكول متعددة الأغراض، وطائرات نقل أخرى خفيفة، و200 طائرة سمتيّة مختلفة الأنواع تابعة للقوة الجوية.
7 - كانت قواتهم الجوية وطيران الجيش موزعيْن على عشر قواعد جوية:
- قاعدة شيراز: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسربا نقل، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة خاتمي في أصفهان: سربان مقاتلان، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة بندر عباس الجوية: سرب مقاتل، وسرب دوريات بحرية أوريون، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة جبهار الجوية: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة بوشهر الجوية: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة أغاجاري: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة شاهروخي في همدان: أربعة أسراب مقاتلة، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة تبريز الجوية: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- قاعدة طهران: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسرب استطلاع، ثلاثة أسراب نقل، وسربا تزويد بالوقود جوًا، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
8 - القوة البحرية، وتتوزع على 7 قواعد بحرية:
- بندر عباس، مقرّ القيادة والأسطول الأول للخليج «الفارسي».
- بوشهر، الأسطول الثاني للخليج «الفارسي» قاعدة وحدتي في ديزفول: ثلاثة أسراب مقاتلة، وسرب بحث وإنقاذ، وسرب إسناد.
- بندر بهلوي، الأسطول الشمالي والقاعدة التدريبية.
- شاه بهار، قاعدة الخدمات.
- جزيرة هيجام، وبندر شاه نور.
وعدد السفن: ثلاث مدمرات وسفينة قتال بريطانية الصنع مع صواريخ سي كات مقاومة للطائرات، وأربع فرقاطات مع صواريخ سي كات مقاومة للطائرات، وسي كيلر سطح - سطح، وأربع فرقاطات أميركية الصنع من نوع كورفيتس، وسبع سفن دورية كبيرة، وخمس سفن دورية مجهزة بصواريخ موجّهة، وخمس كاسحات ألغام، وسفينتا إنزال معدات، وسفينتا إنزال متعددتا الأغراض، وسفينتا إسناد إداري، وثمانية هوفر كراف من نوع اس ار ان، وستة هوفر كرافت من نوع ويلنكتن، وعدد رجال البحرية 30000.
9 - بعد سقوط الشاه أُعدم وسجن المئات من القادة وكبار الضباط، وغادر إيران الخبراء الغربيون الذين كانوا يعملون في القوات المسلحة، كما خفّضت حكومة النظام الجديد فترة التجنيد الإجباري إلى النصف، الأمر الذي أتاح لنحو 40 - 60 في المئة من أفراد الجيش الموالي للشاه ترك الخدمة، وأوقفت الولايات المتحدة شحنات قطع الغيار كلها بعد احتلال الطلبة السفارة الأميركية في طهران، وتوقفت التمارين المشتركة لمعظم أسلحة الجيش، وأصبح ما يُقدّر بـ 30 في المئة من معدات الجيش، و50 في المئة من طائراته، و60 في المئة من طائراته السمتيّة غير صالح للعمل ميدانيًّا عندما اندلعت الحرب. وأدت حملات التطهير التي قام بها النظام إلى فقدان 25 - 40 في المئة من ضباط الجيش والقوة الجوية.
10- في عام 1980 كان عدد أفراد القوات المسلحة بعد تقليصها في إثر سقوط الشاه قد بلغ 240 ألف رجل، منهم 150 ألفًا في القوات البرية، و70 ألفًا في القوات الجوية، و20 ألفًا في القوات البحرية إضافة إلى قوات الجندرمة، وفي الوقت ذاته شكّل النظام قوات حرس الخميني (الباسدران)، وكان عددهم عند اندلاع الحرب نحو 30 ألف رجلٍ، أعدّوا خططًا لإعداد مئات الألوف من الباسدران (حرس الخميني) والمتطوِّعين (الباسيج)

الملحق (ج)
======

القوات المسلحة العراقية في العام الأخير من الحرب (1988)
_________________________________________________

بلغ عدد القوات البرية في العام الأخير من الحرب أكثر من مليون رجل، وفي ثمانية فيالق (من ضمنها الفيلق الأول الخاصّ من الضباط المتقاعدين، وكان مؤلفًا من ثلاث فرق مشاة، ولواءي مغاوير، ولواء مدرع)، وما يعادل 57 فرقة مدرعة وآلية ومشاة، إضافة إلى الحرس الجمهوري الذي كان تعداده نحو 150 ألف رجل في ست فرق مدرعة وآلية ومشاة وقوات خاصّة، وأربعة ألوية مغاوير، وكان هناك أكثر من 4500 دبابة، وأكثر من 2500 ناقلة أشخاص مدرعة، وأكثر من 2500 مدفع مختلف العيار. وبلغ ما تملكه القوة الجوية أكثر من 625 طائرة مقاتلة، في 15 سرب طائرات هجوم أرضي، و12 سرب طائرات متصدية (دفاع جوي)، و4 أسراب ميراج 1 الفرنسية متعددة الأغراض، وسربا طائرات استطلاع، وبلغ عدد الطائرات السمتيّة لطيران الجيش أكثر من 500 سمتيّة. كما تم تطوير وتحديث أسلحة ومعدات القوة الجوية لتحقيق التفوق النوعي على العدو، وتم تطوير سلاح الصواريخ أرض - أرض وتصنيعها


الملحق (د)
======

القوات المسلحة الإيرانية في العام الأخير من الحرب (1988)
----------------------------------------------

بلغ عدد أفراد القوات البرية في العام الأخير من الحرب 350 ألف رجل في القوات النظامية، و600 ألف رجل من (الباسدران) حرس الخميني، و600 ألف رجل من المتطوِّعين (الباسيج). وانخفض عدد أفراد قواتهم المدرعة إلى أقل من 1000 دبابة، و950 ناقلة أشخاص مدرعة، و1000 مدفع متنوع العيار، وأصبحت قوتهم الجوية أقل من 100 طائرة مقاتلة في الخدمة .


مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Nzar.KZ.B1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20 2015, 13:13

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 11140306_1055455194478782_5560867594164035464_n

صورة نادرة للفريق الأول الركن نِزار الخزرجي عندما كان برتبة لواء ركن
في عام ١٩٨٤ مع الفريق يونس الذرب قائد الفرقة الجبلية ٣٣ و جوهر الهركي شيخ عشيرة الهركيين وآمر فوج دفاع وطني .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20 2015, 13:23

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 12246759_919524851448749_2905590035355751454_n

صورة نادرة للفريق الأول ق.خ الركن نزار الخزرجي ( عندما كان برتبة لواء ركن ويشغل منصب قائد الفيلق الأول ) ويظهر معه في الصورة : الفريق الركن يونس الذرب ( عندما كان برتبة عميد ركن ويشغل منصب قائد الفرقة الجبلية ٣٣ - قيادة قوات بدر ) , ومجموعة من الضباط والقادة ,, في مقر الفرقة 33 - قيادة قوات بدر , عام ١٩٨٤م .




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 12046944_1044974538860181_6211912718094978703_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20 2015, 13:25

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 12188971_911926438875257_5645656132975785854_n

صورة نادرة تجمع صفوة من قادة القوات المسلحة العراقية , ويظهر بالصورة من الجهة اليمنى كل من :
. الفريق الركن صابر الدوري ( لواء ركن آنذاك ومدير الاستخبارات العسكرية العامة وعضو القيادة العامة للقوات المسلحة ) ,
. الفريق الأول الركن سعدالدين عزيز ( رئيس أركان الجيش ) ,
. الفريق الأول ق.خ الركن نزار الخزرجي ( فريق ركن آنذاك ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات وعضو القيادة العامة ) ,
. الفريق الأول الطيار الركن عدنان خيرالله ( وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو القيادة العامة ) ,
. الفريق الطيار الركن الحكم حسن ( قائد طيران الجيش العراقي ) ,
. اللواء الركن علي مرهون ( قائد فرقة المشاة الجبلية 39 - قيادة قوات تبوك ) ,
في جبهات القتال , كانون الثاني 1987م .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 23 2015, 21:32

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 BvgTm1iCAAAp1JR
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 23 2015, 21:36

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يكرم عددا من القاده ومن بينهم الفريق اول الركن نزار الخزرجي 



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 05 2016, 14:57

صورة تجمع الفريق الأول الركن نزار الخزرجي ( عندما كان قائدا للفيلق الأول وبرتبة لواء ركن ) والفريق الركن يونس الذرب ( عندما كان برتبة عميد ركن وقائد الفرقة الجبلية 33 - قيادة قوات بدر ) , في قاطع الفرقة في جبهات القتال , عام ١٩٨٣م


مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 11abs0l
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت أبريل 23 2016, 13:06

شهاده بحق نزار الخزرجي 

في حديثه مع قناة الجزيرة دافع بول بريمر الحاكم العسكري الأمريكي للعراق أيام الاحتلال عن قرار حل الجيش العراقي، ونفى أن يكون ذلك قراره وبدون علم الرئيس الأمريكي جورج بوش، مُكذبا بذلك ما أعلنه السفير الأمريكي الأسبق في العراق زلماي خليل زادة في حديث تلفزيوني آخر مؤخرا.

وفي لقائه مع الجزيرة كرر بريمر القول بأن أكثر الذين أصروا على حل الجيش والأمن والشرطة والمخابرات ووزارات الداخلية والدفاع والإعلام هم “أعضاء الفريق الذي كنا نعمل معهم”. ويقصد الكبار السبعة، جلال الطالباني ومسعود البرزاني وعبد العزيز الحكيم وابراهيم الجعفري وأحمد الجلبي وموفق الربيعي وأياد علاوي.

وهنا أجد أن من الواجب نشر ما علمته وما خبرته عن تلك المسألة قبل بدء الغزو الأمريكي بأسابيع، من خلال علاقة مهمة نشأت بيني وبين رئيس أركان الجيش العراقي المُقال والهارب من العراق الفريق الأول الركن نزار الخزرجي.

والحقيقة أن أي علاقة من أي نوع لم تكن لي مع الفريق الخزرجي، ولكن الإشاعات التي دارت حوله وحول دوره في “مجزرة حلبجة” دفعتني إلى التحقق من تاريخه، ومن حقيقة الدور المزعوم فيها.

وقبل أن أتحدث معه، هاتفيا وهو في الدنمرك، سألت أشخاصا كثيرين أثق بشهاداتهم من معارفه العرب والكورد الأكثر اطلاعا ومتابعة لتاريخ الحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت وحرب الخليج الأولى وما أعقبها من أحداث دامية أسست لخراب الدنيا العراقية الذي شهدناه ونشهده منذ عودة الكبار العراقيين السبعة من مقاهي دمشق ولندن وطهران ليتسلموا الوطن وأهله وأرضه وماءه وهواءه ويعيثوا فيه ما لذ لهم من فساد.

وأول ماعلمته هو أن الدكتور إياد علاوي “أمين عام الوفاق الوطني” هو الذي تولى إقناع الخزرجي بالهرب من بغداد إلى كردستان، ومنها إلى عمان، على أمل أن يضمه إلى “الوفاق”. لكن الخزرجي رفض الانضمام إلى الحركة متذرعا بأنها حركة صغيرة لا تليق بقائد عسكري من وزنه وبرتبته وتاريخه المهني الطويل.

وقيل لي إن “إياد” كان هو السبب في تخلي الأميركان عنه، الأمر الذي حمله على اتخاذ قرار الرحيل من الأردن إلى الدنمارك كلاجيء سياسي.

أما عن علاقة نزار الخزرجي بـ “مجزرة حلبجة”، فقد حصلتُ على رسائل موقعة من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني والحركة الإسلامية الكردية، ومقرها حلبجة، ومن عدد آخر من الأحزاب والتنظيمات المعارضة تشهد ببراءته من تلك التهمة. بل إن كبار القادة الكورد تعاونوا مع “الوفاق”، وسهلوا أمر هروبه في 4 نيسان/إبريل 1996، واستضافوه.

ثم حين حاولت شخصيات سياسية كوردية (دانمركية) مقاضاته، وهو في الدانمرك، عن دوره المزعوم في حلبجة قيل إن وراءها معارضين عراقيين كبارا، تدخل جلال ومسعود، شخصيا، لوقف تلك المحاولات.

وفي ضوء هذه المعلومات والشهادات اتصلت بالفريق الخزرجي وأجريت معه حديثا إذاعيا مطولا عن تلك المجزرة أكد لي فيها أن الجيش النظامي العراقي، والذي هو رئيس أركانه، كان بعيدا عن العمليات السرية التي قام بها النظام بأوامر مباشرة من صدام حسين شخصيا. وقال إنه علم بالمجزرة بعد حدوثها، وأبلغ بها عدنان خير الله وزير الدفاع آنذاك، والذي لم يكن قد استشير بشـأنها، بل لم يُبلغ بحدوثها. ثم أكد أيضا أن العملية تمت بإشراف علي حسن المجيد المعين قائدا للمنطقة الشمالية.

ولم أكتف باللقاء الإذاعي ذاك بل طلبت منه أن يكتب لي هذا الكلام بخط يده ويرسله إلي عن طرق الفاكس. بعد ذلك تواصلت المكالمات الهاتفية بيني وبينه ولم تنقطع. ففي كل مناسبة وطنية كنا نُشركه في برامج إذاعتنا إما بتصريح أو بلقاء على الهواء.

وقبل اندلاع العمليات العسكرية الأميركية البريطانية في 20 آذار/مارس 2003، وبالتحديد في منتصف كانون الثاني/يناير تلقيت من الفريق الخزرجي مكالمة هاتفية مفاجئة يوضح لي فيها أنه لا يستطيع أن يظل مكتوف اليدين لا يقدم شيئا ذا قيمة لوطنه وشعبه في هذه الظروف الخطيرة. وطلب مني مفاتحة المسؤولين السعوديين بإمكانية منح ولده تأشيرة للحضور وشرح التفاصيل.

وقد حضر ولده الأصغر محمد لأداء فريضة الحج، بعد ذلك بأيام قليلة. وفور وصوله التقى، بحضوري، مع مسؤول أمني سعودي كبير أبلغه فيه بتفاصيل رسالة والده.

قال ” إنه تلقى رسائل عاجلة من قادة صنوف متعددة في الجيش العراقي متواجدة في أنحاء مختلفة من العراق يشرحون له فيها حقيقة الوضع الدقيق للحالة المعنوية للضباط والجنود، ويؤكدون فيها أنهم وضباطهم وجنودهم لن يقاتلوا الأمريكان، لعدم تكافؤ القوتين، ولعدم حماسهم في حماية نظام آيل للسقوط لا محالة، وثالثا لأسباب أخرى تتعلق بالإهانات المتكررة التي كانت توجه لقادة الجيش من أفراد محسوبين أعلى عشيرة صدام أو مخابراته.

وأكد أن كثيرين من الضباط والجنود عازمون على مغادرة ثكناتهم إلى منازلهم إذا ما بدأت الحرب.

ونظرا لسمعته وخبرته وتاريخه العسكري فإنهم يطلبون منه الحضور لكي يلم شمل الجيش، ويحول دون تفتته وتشرذمه، في حال حدث الاجتياح الأميركي للعراق. وطلب ما يلي:

– مفاتحة الأميركان واستحصال موافقتهم على السماح له بمحاولة الحفاظ على تماسك قطعات مهمة من الجيش، لضبط الأمن الداخلي في المرحلة الانتقالية، على الأقل.

– وأكد أن الجيش لا ينوي أبدا ممارسة العمل السياسي، بل سوف يكتفي بتهيئة الظروف الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تتمخض عنها حكومة ذات شرعية حقيقية تتسلم السلطة، ثم تعود القطعات العسكرية بعد ذلك إلى ثكناتها.

– طلب تقديم بعض الدعم المالي لتغطية تكاليف سفره وسفر عدد من الضباط العراقيين المنتشرين في دول مختلفة من العالم، والجاهزين للانطلاق معه في هذه المهمة التاريخية الصعبة.

– تسهيل مهمة خروجه من الدنمارك بجواز سفر سعودي.

– حث أجهزة الإعلام العربية على دعم تحركه عندما يحين الوقت اللازم لذلك.

وفي اليوم التالي جاء الرد الأميركي التالي:

“لا نثق بأي عسكري عراقي في الخارج. (ربما لهذا الموقف علاقة بخلافات أياد علاوي وأحمد الجلبي مع الخزرجي)، لكن إذا كان الخزرجي متأكدا من قدرته الفعلية على عمل شيء يحفظ تماسك الجيش ووحدته، فإننا لن نعرقل جهوده، وليفعل أولا لكي نرى، وبعد ذلك نقرر الخطوة التالية”. ثم اعتذر السعوديون عن المشاركة في عملية تهريبه من الدنمارك ورفضوا منحه جواز سفر.

بعد ذلك بأيام قليلة خرج الخزرجي من الدنمارك بجواز سفر سويدي إلى إسبانيا، ومنها إلى المغرب. ومن المغرب إلى القاهرة، ومنها إلى دمشق، في أوائل آذار /مارس 2003.

وهو في سوريا اقترحتُ عليه أن يصدر بيانا سياسيا يوضح فيه موقفه من الأحداث، ويدعو الجيش العراقي إلى التماسك، وعدم التخلي عن الواجب. وبعد مشاورات مع بعض أعوان الفريق الخزرجي والجهات العراقية الأخرى المؤيدة للعملية، كُتب البيان، على ألا يذاع وينشر إلا بعد عبور الفريق وأعوانه إلى العراق وبدء نشاطاتهم.

لكنه رفض الموافقة على نشره، معترضا على عبارة تضمنه البيان تحث الجيش على إسقاط النظام، مبررا رفضه بأنه ورفاقه الضباط ا لا يريدون أن يَظهروا وكأنهم متواطئون مع الاحتلال. ولكن عددا من أنصاره ومساعديه والمتضامنين معه لم يوافقوا على تبريره لرفض توقيع البيان. وكان تحليلهم للحالة يتلخص بما يلي:

– إن الغزو أصبح مؤكدا، وإن النظام ساقط لا محالة، وعدم تضمين البيان دعوة للمشاركة في إسقاطه ستدفع الأمريكان، والسياسيين العراقيين القادمين معهم، إلى اعتبار قيادات الجيش صدامية بعثية، الأمر الذي سيدفع بهم إلى حل الجيش.

– إن قوات الاحتلال لن تقوم بمهمات أمنية، وهي منشغلة بتنفيذ أوامر قياداتها وإسقاط النظام فقط دون التدخل في أمور أمنية من أي نوع، وعليه فإن المهمة ملقاة على عاتق العراقيين أنفسهم.

والحقيقة أن تحرك الفريق الركن نزار الخزرجي جاء متأخرا كثيرا. فقد تسارعت الأحداث.

وكما توقع كبار القادة العسكريين المتفاهمين مع الخزرجي فقد أصر العراقيون السبعة الكبار، عبد العزيز الحكيم وجلال الطالباني ومسعود البرزاني وإبراهيم الجعفري وأحمد الجلبي وموفق الربيعي وأياد علاوي، على ضرورة إقناع الأمريكان بحل الجيش، وتشكيل جيش جديد، بذريعة أنه جيش صدام حسين، وأنه خطر على النظام الديمقراطي الجديد الذي ينوون إقامته في العراق. وقد حقق لهم بول بريمر ما يريدون. 


الكاتب  ابراهيم الزبيدي 


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت أبريل 23 2016, 13:08

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Db86ca62986f986e97733202c0abe11c_khazraji

فاكس من نزار الخزرجي الى ابراهيم الزبيدي حول الهجوم الكيمياوي على حلبجه 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena20مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena11مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena30
مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Unbena23




مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي    مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس مايو 05 2016, 19:14

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي  - صفحة 2 13087705_1009491262452107_6469820421251631049_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

مذكرات الفريق اول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

 مواضيع مماثلة

-
» الفريق اول الركن عدنان خير الله " وزير الدفاع العراقي السابق "
» الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد " وزير الدفاع العراقي السابق "
» الفريق اول نزار الخزرجي يتكلم عن " رئاسه اركان الجيش وعمليات الانفال وحلبجه "
» سر سقوط الموصل مع الفريق الركن علي غيدان
» الفريق اول الركن ابراهيم عبد الستار محمد " رئيس اركان الجيش العراقي السابق "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العسكري العربي :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: شخصيات تاريخية-