من المتوقع أن تتسلم عشائر الانبار في غضون أيام شحنة مجانية من السلاح الأميركي، في حين ينتظر نحو 5500 متطوعٍ من ابناء المحافظة تجهيزهم بالبنادق.
هذه الشحنة التي ستصل إلى بغداد أولاً ومن ثم تحوّل إلى الجبهة الغربية، لن تتحمل الحكومة العراقية ثمنها وتأتي ضمن جهود الولايات المتحدة الاميركية في مواجهة تنظيم داعش.
وتؤكد العشائر أنها تعتمد في تجهيزاتها العسكرية على مراكز الشرطة المحلية وما لدى مقاتليها من عتاد شخصي، وتمكنت من شراء بعض (الاحاديات) وصنوف أخرى من السوق وهي اسلحة اقرّت بأنها من مخلفات المعارك الجارية حالياً بين القوات الامنية وداعش في عدد من محافظات البلاد.
ويقول عضو خلية الازمة في الانبار، غانم العيفان، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “وجبة من السلاح الاميركي ستصل إلى المحافظة خلال الايام القليلة المقبلة”.
وتابع العيفان أن “هذه الاسلحة هي نتيجة زيارة وفد الأنبار الاخيرة إلى واشنطن ولقاءات المسؤولين الاميركيين، التي اثمرت نتائج ايجابية تصب في مصلحة حسم المعركة ضد داعش”.
وأوضح أن “التسليح سيكون عبر بوابة الحكومة الاتحادية، وهذا يعني أن الاسلحة ستصل إلى بغداد اولاً ومن ثم تتحول إلى الانبار”.
واستطرد المسؤول المحلي أن “الوجبة تشمل مجموعة من الاسلحة المتوسطة والحديثة تمكننا من مواجهة التنظيمات الارهابية التي لديها من المعدات الحربية الكثير”.
وأكمل العيفان قائلاً إن “كلفة هذه الشحنة ستتحملها الولايات المتحدة الأميركية بوصفها منحة إلى الانبار، ولن تدفع الحكومة العراقية أي مبالغ مالية”.
وكان وفد انباري قد زار الولايات المتحدة خلال العام الحالي واجرى مباحثات مع المسؤولين هناك انصبت في توحيد الجهود لمواجهة تتنظيم داعش الارهابي.
من جانبه، ذكر عضو حكومة الانبار المحلية، عذال عبيد، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الحكومة الاتحادية وزعت مؤخراً بين 500 مقاتل من الحشد الشعبي في المحافظة بنادق رشاشة”.
وتابع عبيد أنه “بهذا يكون عدد الذين تسلموا اسلحة من متطوعي المحافظة خلال المدة الماضية نحو 1500 مقاتل”.
ويرى أن “الحكومة الاتحادية جادة في دعم العشائر المقاتلة لتنظيم داعش”ـ مستدركاً “لكنها تتعامل وفقاً للامكانات المتوافرة لديها”.
وأكد عضو الحكومة المحلية أن “المتطوعين الذين لم يتسلموا سلاحا برغم جاهزيتهم واكمال تدريباتهم يصل بنحو 5500 مقاتل”.
وعلى صعيد ذي صلة، افاد زعيم قبيلة البو فهد رافع الفهداوي إلى “الصباح الجديد”، بأن “العشائر التي تواجه داعش تعتمد بالدرجة الاساسية على سلاحها الشخصي”.
وأضاف الفهداي، النائب عن اتحاد القوى العراقية، “كما توجد لدينا اسلحة من مراكز الشرطة المحلية التي لم يستول عليها الارهابيون”.
وأوضح ان “الحكومة منحتنا بعد احتلال داعش لمدننا، نحو 40 سلاحاً نوع (BKC) ساعدتنا في صد بعض الهجمات”.
وأردف شيخ البو فهد أن “العشائر اشترت من مالها الخاص بعض الأسلحة من مخلفات داعش المعروضة في سوق السلاح، ومن بينها قرابة 6 احاديات وغيرها من الصنوف المتوسطة لإدامة زخم المعركة”.