قامت إسرائيل عام ١٩٨١ بضرب المفاعل العراقي الواقع في المنطقه القريبه من سلمان باك ،وعلى أثر ذلك بدأ الجانب الأسرائيلي بالتنسيق مع الجانب الهندي للتخطيط لضرب المفاعل الباكستاني الذي يشكل خطرا على الطرفين المذكورين ( إسرائيل ،والهند ) وتم التنسيق للتخطيط للعمليه .
وصلت الطائرات الأسرائيليه الى مطار ( جمان گر) في ولاية كَجرات الهنديه لتنفيذ الخطه إستعدادا لضرب مفاعل( كهُوتهْ) الباكستاني . " يقال ان اسرائيل بنت نموذجا يحاكي المفاعل الباكستاني في صحراء النقب من اجل تدريب طياري مقاتلات F16 و F15 الاسرائيليه عليه "
كان ضمن مخطط المرحلة الاولى لاسرائيل والهند بداية الأمر هو إسقاط طائرة مدنية باكستانيه متجهة باتجاه بحر الهند – اسلام آباد والغرض هو( جلب انتباه الباكستان ) وإشغالها بسقوط الطائره ومن ثم القيام بتنفيذ العمليه ،تظمنت الخطه الهندوإسرائيليه خلال هذه الفتره قيام الدولتين بارسال سرب طائرات للتشويش على الرادارات الباكستانيه وقيام طائرات آخرى بالاقلاع من الهند لضرب المفاعل الباكستاني،وبعد التنفيذ العوده الفوريه الى كشمير للتزود بالوقود ومن ثم الى المكان الاولي (نقطة الانطلاق) ....
هنا إستشعرت المخابرات الباكستانيه منتصف الليل بتفاصيل الموضوع واشعر الجنرال ضياء الحق فوراً وأعدت خطة محكمة لمعالجة الموضوع بشكل دقيق ،اشترك الجنرال ضياء في الاعداد والاشراف على الخطه ،وخطط لها بشكل دقيق ومحكم ،كانت الخطه تتضمن إستدراج المنفذين الى خط الحدود ومن ثم الرد السريع لافشال العمليه وتم تقسيم العمليه الى : ثلاثة مجاميع ...
المجموعة الاولى ،مهمتها أفشال الهجوم .
المجموعة الثانيه ،مهمتها تدمير المفاعل الهندي (بهابها) والموجود في بومباي
المجموعة الثالثه ،مهمتها ضرب المفاعل الاسرائيلي ( ديمونا). وهي عملية انتحاريه بسبب عدم امكانية التزود بالوقود .
من هنا تم اختيار العناصر للتنفيذ ،أن الكثير من جنرالات الهند كانوا يتوجسون من ضياء الحق كقائد عسكري له الألمام الواسع وله معرفة دقيقة بالعمليات العسكرية ويلقب في بلده ( الثعلب) .درس الجنرالات الهنود تفاصيل العمليه وأعتبروها عملية انتحاراً لدولة الهند للاسباب آنفة الذكر .وان تدخل اسرائيل قد يأخذ منحى آخر ،بقي الجانب الباكستاني في انتظار الفرصه لحرمان الهند واسرائيل وتحجيم قوتها النوويه .
كانت الاقمار الصناعيه التابعه للولايات المتحده الامريكيه تقوم بالاستطلاعات المستمره ،واشعرت اسرائيل والهند باتخاذ الحيطه والحذر وضرورة التراجع عن العمليه بسبب علمها بالاستعدادات الباكستانيه ،بعد ذلك تقرر عدم تنفيذ العمليه ،
وبعد علم الدول ووكالات الانباء وجهت لأسرائيل والهند انتقادات كثيره ،قامت الباكستان بتحذير اسرائيل ،والقول بالنص الواحد ( ضربتم المفاعل العراقي سابقا ،ونحن لن نسمح لكم بضرب مفاعلنا وان عدتم سيتحول حلمكم الى حلم مرعب ) .
وهكذا انتهى كل شيء.....
ملاحظة :
التفصيل حول هذا الموضوع موجود في كتاب:
Deception Pakistan, the US and the Global Weapons Conspiracy.