رسائل هيلاري كلينتون تظهر قلقا على صورتها
أظهرت رسائل بالبريد الإلكتروني نشرت يوم الجمعة أن كبار مساعدي وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلنتون شعروا بالقلق من الصورة التي يمكن أن يلصقها البعض بها بعد الهجوم على منشآت أمريكية في بنغازي عام 2012 التي قتل فيها السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين.
ولم يبد من الرسائل المأخوذة من حساب كلينتون الإلكتروني الشخصي والتي نشرتها وزارة الخارجية أن بها ما يمكن أن يلحق ضررا بالغا بسعيها للفوز بالرئاسة عام 2016 أو يعزز اتهامات الجمهوريين لها بالإهمال قبل هجوم بنغازي.
لكن الرسائل تعطي لمحة عن مدى قلق فريق كلينتون على صورتها بعد الواقعة.
ونقل أحد كبار مستشاري كلينتون لها عبر البريد الإلكتروني رسالة من مسؤول بالخارجية تتناول التغطية الإعلامية الإيجابية لتصريحات ألقتها في 12 سبتمبر أيلول 2012 بعد يوم من الهجوم.
وكتب ماثيو والش المسؤول بوزارة الخارجية في رسالة لعاملين آخرين بالوزارة "عمل جيد بحق يا رفاق". وعلق رابط الرسالة على موضوع نشره موقع سليت الإخباري يشيد بتصريحات كلينتون عن بنغازي بوصفها "أبلغ مؤتمر صحفي لها كوزيرة للخارجية." ومرر جاك سوليفان نائب رئيس فريق عمل كلينتون الرسالة إليها وعليها أحرف "إف.واي.آي" التي تعني "للعلم والإحاطة".
وفي رسالة أخرى بتاريخ سبتمبر أيلول 2012 طمأن سوليفان الوزيرة إلى أنها استخدمت اللغة المناسبة في وصف الملابسات التي سبقت الهجمات التي شنها إسلاميون متشددون على مجمع دبلوماسي أمريكي وقاعدة للمخابرات المركزية الأمريكية في بنغازي.
وبات لكلمات المسؤولين الأمريكيين عن دوافع المهاجمين أهمية خاصة لأن الإدارة الأمريكية قالت في البداية إن الهجوم كان احتجاجا تلقائيا على فيلم يعيب في الإسلام نشر على الإنترنت.
وانهالت انتقادات الجمهوريين الحادة على سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في ذلك الوقت لدفاعها عن هذا الرأي في برامج تلفزيونية رغم أن المخابرات أشارت في غضون ساعات إلى أن الهجمات كانت مدبرة جيدا من قبل إسلاميين متشددين.
وطمأن سوليفان الوزيرة إلى أن المفردات التي استخدمتها لدى التحدث عن الهجمات في مناسبات عامة كانت سليمة.
وكتب في إحدى الرسائل "لم تقولي قط تلقائية ولم تحددي الدوافع. كنت في الواقع حريصة في أول تصريحاتك على أن تقولي إننا نجري تقييما للدافع والطريقة."
واتهامات البعض لكلينتون بالإهمال فيما يتعلق بأمر هجمات بنغازي تضعها تحت المنظار الآن وهي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة عام 2016.
ويقول الجمهوريون إن الإدارة الأمريكية كانت متراخية بشأن أمن عامليها في ليبيا ثم ضللت الرأي العام حين تحدثت عن طبيعة الهجمات إلا أن تحقيقات الكونجرس العديدة لم تسفر عن دليل يثبت ذلك.
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الرسائل التي أذيعت اليوم وعددها 296 رسالة "لا تغير الحقائق الأساسية أو فهمنا للأحداث قبل الهجمات أو أثنائها أو بعدها."