وحدة ريمون الاسرائيليه " مقاتلي الصحراء " ......Sayeret Rimon
كاتب الموضوع
رسالة
mi-17
مشرف
موضوع: وحدة ريمون الاسرائيليه " مقاتلي الصحراء " ......Sayeret Rimon الأحد نوفمبر 30 2014, 11:52
النشأة الاولى " وحدة ريمون السابقه " :
انشأت وحدة ريمون السابقه في العام 1970 على يد ارييل شارون للعمل في قطاع غزة " المحتل انذاك " وحملت الوحدة اسم " سييرت ريمون "
وكان اول قائد للوحده هو النقيب " انذاك " مائير داغان والذي اصبح فيما بعد رئيسا للموساد
ويمكن القول ان إنشاء وحدة "ريمون" من جانب شارون كان بشكل من الأشكال استنساخا للوحدة (101) التي سبق لشارون نفسه أن قادها في منتصف الخمسينيات والتي تخصصت في حينه بالأعمال الانتقامية وارتكبت، مثلا، مجزرة قبية.
في حينه كان قطاع غزة يعج بالعمل الفدائي الذي أزعج الاحتلال بشكل كبير خصوصا أنه تصاعد كثيرا في زمن حرب الاستنزاف مع مصر. وكان قطاع غزة ممرا رئيسيا للإمدادات الإسرائيلية نحو الجبهة على قناة السويس على الأقل بسبب خط السكة الحديد الذي غدا في ظل الاحتلال خطا عسكريا. وربما لهذا السبب كانت النظرة الإسرائيلية للمقاومين أشد وحشية وهو ما بدا عبر تشكيل وحدة يرأسها من لا يسير إلا و"السكين بين أسنانه" و"لا يحب أن يرى العربي إلا ميتا".
ورغم الادعاء أن اسم الوحدة "ريمون" التي تعني بالعبرية فاكهة الرمان، إلا أنه فعليا يعود إلى كلمة "رمانة" التي تعني أيضا القنبلة اليدوية. وكانت القنبلة اليدوية في حينه السلاح الأشد فعالية بأيدي المقاومين في قطاع غزة.
اخذت وحدة الاغتيالات اسمها " ريمون " من احدى العمليات الناجحة التي نفذتها في القطاع حيث اكتشفت مخزنا كبيراً للقنابل اليدوية "ريمون باللغة العبرية" ولجأت الى تعطيلها بطريقة تنفجر بين ايدي الفدائيين حين يهمون باستخدامها.
وبدأت الوحدة، عبر عملاء "شاباك" من تجار الأسلحة، بتوزيع قنابل مفخخة تنفجر حال نزع صمام أمانها وقبل إلقائها. وأدى ذلك إلى استشهاد العديد من المناضلين الذين صاروا يتخوفون من استخدام القنابل أو حملها. ولم تكتف هذه الوحدة بذلك بل انها كانت بالاشتراك مع جهاز الـ "شاباك" تقوم بمصادرة سيارات الأجرة أو حتى السيارات الخاصة من سائقيها والدخول بها إلى داخل المخيمات أو الأحياء الشعبية لمطاردة مطلوب أو لقتل آخر. وباختصار غدت هذه الوحدة فرقة القتل الأولى في الجيش الإسرائيلي.
ويقول عدد من الإسرائيليين ممن عملوا في الوحدة أو في "شاباك" انها خلال عامين أو أقل قتلت ما لا يقل عن مئتي مقاوم فلسطيني في غزة اغتيالا.
وشكلت وحدة ريمون السابقة الاساس والقاعدة التي انطلقت منه وحدات " المستعربين " الحالية والتي كانت بدايته وحدة " دوفدوفان " العاملة في قيادة المنطقة الوسطى "الضفة الغربية" ونفذت العديد من عمليات الاغتيال والتصفيات ضد النشطاء الفلسطينيين لدرجة منح عناصرها وغالبيتهم من لواء المظليين ميداليتان عسكريتان.
النشأة " وحدة ريمون الحاليه "
يدلّ الواقع الأمني في السنوات الثلاث الأخيرة في الحدود الجنوبية لإسرائيل على ضرورة وجود وحدة مقاتلة من النخبة.
وفي عام 2010 اعاد الاسرائيليون بناء وحدة " ريمون " مرة اخرى من قبل اللواء يؤاف غالنت قائد المنطقة الجنوبيه للجيش الاسرائيلي انذاك
وتتبع الوحده الجديده للقيادة الجنوبيه من الجيش الاسرائيلي " وبالتحديد للواء جعفاتي "
والغرض الاساسي من الوحده هو تامين الحدود الاسرائيليه - المصريه والتصدي لمحاولات التسلل التي تقوم بها القاعده من سيناء
وينتمي جنود الوحده الجديده الى طيف واسع من الاعراق " فهناك الروس والاثيوبيين والدروز واليهود الارثذوكس "
وعددها غير معروف لكنه بالعشرات لكن يتوقع ان يصبح حجمها بحجم كتيبة مستقبلا
التدريبات وتكتيكات القتال :
حسب قادة الوحدة، لا تكتفي وحدة "ريمون" بتعلّم تقنيات التمويه على الأرض، بل يجتاز المقاتلون أيضا محاضرات يلقيها المختصّون في موضوعات الجغرافيا والجيولوجيا. يعلّمهم الجيولوجي على سبيل المثال عن بنية التربة وعن ماضيها خلال عشرات ومئات الآلاف من السنين. والعلم كما هو معلوم يساوي القوة. "لقد شرح لهم كيف نشأت المنطقة التي يقاتلون فيها وما الذي مرّت به على مرّ السنين. وهذا يربط المقاتل بالمنطقة، عندما نريد أّن يحبّوا جدّا المنطقة ويرتبطوا بالأرض. في النهاية يتطلّب الأمر منا أن نحيا في المنطقة وهذا يعطينا أدوات تساعدنا"، هذا ما قاله أحد قادة الوحدة في مقابلة قدّمها للإعلام الإسرائيلي، حول الوحدة وعمليّاتها في الصحراء.
وفي إطار أنشطتهم يتطلّب من مقاتلي "ريمون" أن يعملوا في ظروف صعبة للغاية. الصحراء في النهار حارّة، وفي الليل باردة حتى التجمّد، وتضاريس المنطقة ليست سهلة إطلاقا، وتتميّز بالكثير من المنحدرات والصخور. ليس من السهل ربط المقاتل بالمنطقة، ناهيك عن أن يحبّها، ولكنّ ورشة العمل الصحراوية تهدف إلى ذلك تحديدا. "إنّنا ندخل في هذا الأسبوع أيضًا مسائل تجريبية، سواء كان ذلك الطبخ في الهواء الطلق أو رصد النجوم والتوقف عند مناظر طبيعية جنونية"، كما يقول القائد.
خلال العديد من مسيرات الوحدة جنوبا باتجاه إيلات وعلى الخطّ الفاصل بين الحدود المصرية والإسرائيلية، يتعلّم الجنود كيفية تحديد مواقع المياه في المنطقة وتنقيتها من خلال وسائل يحملونها معهم.
تضع المنطقة أمام المقاتلين أوضاعا متطرّفة يتعلمون منها التأقلم والاستجابة. وهناك مجال آخر مثير جدا للاهتمام تعامل معه المقاتلون وهو تدريبات قطع الاتصال. "لقد قاموا بتدريبات كثيرة في قطع الاتصال. في الوقت الذي يُعطى فيه زمنا للاختفاء فإنّك تنفصل بسرعة عن المنطقة التي توجد فيها"، كما يشرح أحد قادة الوحدة. يهدف قطع الاتصال إلى مساعدة الجنود في الاختفاء بالمنطقة في أوقات المطاردات أو عند الحالات التي تُهدّد حياتهم.
بعد أسبوع قاس تضمّن الكثير من المحاضرات والتدريبات، يتمّ اختبار المقاتلين بتدريب مداهمة ليلية يلخّص الورشة الصحراوية. "هو تدريب في إطار الفريق يبدأ بالتقدّم لعدة كيلومترات ونقوم فيه بفحصهم بناء على حركتهم، كيف تتم، من أين يختارون المشي، وبعد ذلك نجري تخفّيا في إحدى المنشآت. وهناك نفّذ المقاتلون تخفّي الفرق في الميدان وفي النهاية قاموا بالهجوم على مجمّع مبني". وكما يمكننا أن نرى من خلال الصور التي تم التقاطها خلال التدريب، فإنّ الوحدة مجهّزة جيّدا لمهمّتها. الزيّ الصحراوي وحتى الأسلحة التي تمّت ملاءمتها بشكل خاصّ للوحدة. كل قطعة قماش، كل نوع من أسلحة المقاتلين تمّت دراستها بعناية شديدة.
هيكليه الوحده :
تتكون الوحده من كتيبتين :
1- كتيبة التجميع : وتقوم بمهام الاستطلاع وتجميع المعلومات الاستخباراتيه
2- كتيبة الهجوم : وتقوم بالمهام القتاليه الهجوميه
النشاط الحالي :
تواجه الوحدة اليوم تحدّيات معقّدة تضع أمامها القبائل البدوية من مصر والتي ترتبط مع تنظيمات الجهاد العالمي. معظم الأشخاص الذين يجتازون الحدود هم من مرتكبي الأعمال الجنائية، ولكن يعلم الجميع أنّ طريق الإرهاب يستغلّ غالبا الطريق الجنائي. وأوضح أحد ضباط الوحدة بأنّ الوحدة مشغولة في الآونة الأخيرة بشكل أساسيّ في تحديد وتتبع الأنشطة الواسعة لمجموعات تنظيم القاعدة وسائر المجموعات السلفية التي تنشط في سيناء.
يعلم جنود وقادة وحدة "ريمون" أنّه لا يمكن إغلاق الحدود الجنوبية لإسرائيل تماما، وفكرة الوحدة تتركّز على وضع الكمائن والظهور بشكل مفاجئ ومتابعة أي نشاط معادٍ.