أكد المتحدث باسم رئاسة بوروندي، جيرفايس أباييهو، الجمعة 15 مايو/أيار، اعتقال الجنرال غودفروا نيومباري قائد محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس بيير نكورونزيزا.
وأوضح جيرفايس أباييهو أن نيومباري وغيره من الضباط الذين كانوا وراء محاولة الانقلاب الفاشلة سيمثلون أمام القضاء، مشيرا إلى أن كل من شارك في العملية سيتحمل المسؤولية عما اقترفه.
وأفاد المتحدث بأن نكورونزيزا في طريقه من مسقط رأسه نجوزي، شمال البلاد، متجها نحو العاصمة بوغومبورا.
وصرح جيرفايس أبايهو أن السلطات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة جنرالات لمساهمتهم في محاولة الانقلاب.
وقال جيرفايس أبايهو إنه تم القبض على جنرال في الشرطة، وآخرين في الجيش أحدهما وزير الدفاع السابق سيريل ندايروكاي.
وفي ذات السياق، اعترف الجنرال سيريل نداييروكي أحد قادة الإنقلاب في بوروندي الخميس بفشل الانقلاب الهادف للإطاحة بالرئيس بيير نكورونزيزا وحل الحكومة.
وقال نداييروكي "شخصيا أقر بأن حركتنا فشلت"، مضيفا "لقد واجهنا إصرارا عسكريا شديدا على دعم نظام الحكم"، كان الرئيس البوروندي في تنزانيا حين أعلن الانقلابيون الأربعاء عن انقلابهم على السلطة.
واستطرد نائب زعيم الانقلابيين قائلا "مازلنا نفكر في الاستسلام أو المواصلة"، مضيفا أن جماعته لا تريد أن تتحمل مسؤولية مقتل الأشخاص الذين لحقوا بهم، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يمكن دفع الناس إلى الموت.
وكتب الرئيس البوروندي تغريدة على تويتر قال فيها، "أنا في بوروندي، أشكر الجيش والشرطة على بسالتهم، كما أشكر البورونديين على صبرهم".
وشن الانقلابيون هجوما على مقر الإذاعة والتلفزيون، الخميس 14 مايو/أيار في محاولة للسيطرة عليه لكن القوات الموالية للرئيس نكورونزيزا والتي كانت تتولى حراسته تمكنت من صدهم في معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وكان مجلس الأمن الدولي دان محاولة الانقلاب ودعا إلى الهدوء، كما اعتبرت واشنطن أن نكورونزيزا هو الرئيس الشرعي لبوروندي، فيما دعت فرنسا إلى وقف العنف.
يذكر أن الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا عاد إلى العاصمة بوجمبورا قادما من تنزانيا، حسبما صرح به مصدران في الرئاسة، مشيرين إلى أنه في مكان آمن في بوجمبورا ومن المفترض أن يلقي كلمة الجمعة 15 مايو/أيار.
ورغم فشل محاولة الانقلاب، دعا نائب رئيس منظمة فوكودي، جورديان نيونجيكو، في بوروندي الجمعة، إلى مواصلة الاحتجاجات على حكم الرئيس بيير نكورونزيزا لمخالفته الدستور وإعلان ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، مؤكدا أن جماعته لا شأن لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
فرار أكثر من 100 ألف بوروندي إلى البلدان المجاورة
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 100 آلف شخص فروا من بوروندي إلى تنزانيا ورواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية إثر محاولة الانقلاب والاحتجاجات.
وأفادت المفوضة السامية أن تنزانيا استقبلت 70187 مواطنا، كما استقبلت رواندا ،26300 فيما وصل 9183 شخصا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
المصدر