كشفت تقارير رُفعت عنها السرية مؤخرا أن الجيش الأمريكي كان يخطط لبناء قاعدة مراقبة سرية على سطح القمر، وذلك قبل إرسال أول رائد فضاء إلى سطحه بعقد كامل من الزمن.
التقارير من عام 1959 بشيفرة "مشروع هواريزون"، كُشف عنها مؤخرا يوم الأحد في الذكرى الـ 45 لهبوط نيل أرمسترونغ على القمر، وسيره على سطحه خطوات وصفت حينها بأنها خطوة رجل صغيرة، بمثابة قفزة بشرية هائلة.
ولو اكتمل هذا المشروع، لاحتفل الجيش الأمريكي الآن بمرور أكثر من 50 عاما على تثبيت أول محطة على سطح القمر، بغرض المراقبة والتجسس وتسهيل الاتصال بين القمر والأرض.
وأفادت شبكة ABC News أن الاقتراحات وقتها ضمّت إنشاء نظام أسلحة متطور بالمحطة، يمنع توجيه القذائف إلى سطح الأرض، وإلى الفضاء الخارجي.
كما شملت المقترحات تفجير قنبلة نووية على سطح القمر أو بالقرب منه ودراسة تأثيرها على الكائنات الفضائية التي قد تكون موجودة في الفضاء، كما جاء في التقارير.
كذلك رُفعت السرية عن جزء آخر من التقارير بشأن "اختطاف لونتيك"، الذي جاء فيه تفاصيل عن سرقة عناصر من الولايات المتحدة الأمريكية للكبسولة الفضائية السوفيتية "لونتيك"، ثم إعادتها مرة أخرى، عندما كانت في جولة استعراض بالفضاء.
هذا وقد أخبرت شبكة Wired في تقرير لها عن الرحلة المنكوبة الأخيرة للخطوط الجوية الماليزية MH17، أن برنامج دعم قوات الدفاع الأمريكية يُدير حاليا أقمارا صناعية تدور حول الأرض، لمراقبة أية علامات تحذيرية أو أسلحة أو مركبات فضائية يتم إطلاقها.
النظام يعتمد على كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويمكنه التقاط أية أثار حرارية غير طبيعية، وقد استخدم هذا النظام بالفعل في مراقبة صواريخ سكود خلال الحرب على العراق.
وفي الآونة الأخيرة استُخدم هذا النظام أيضا في اكتشاف الموقع الذي أطلق منه الصاروخ على الطائرة الماليزيةMH17، والذي قدم دليلا واضحا للسلطات بعد وقت قصير من الحادث أن الذي أصاب الطائرة هو صاروخ أرض–جو.
وفي العام الماضي وسط مخاوف من تزايد عمليات التجسس المحلية أُطلق صاروخ من وسط ساحل كاليفورنيا في مهمة شديدة السرية يحمل أقمار تجسس تعود لمكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وكان يحمل شعارا على شكل أخطبوط بعين غاضبة واحدة ويلف الكرة الأرضية بيديه، وكتب تحت الشعار "لا يوجد شيء ليس في متناول أيدينا".