بدأ حفل تسلم الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي اليوم في قاعدة بيروت الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي ، بموجب عقد الهبة الموقع بين المملكة العربية السعودية وفرنسا بقيمة ثلاثة مليارات دولار. ويشرف على التسليم وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل إلى بيروت عند السابعة من مساء أمس، ووزير الدفاع اللبناني سمير مقبل. ويقام الحفل بحضور الوزيرين مقبل ولودريان والوفد المرافق وقائد الجيش والسفير السعودي علي عواض عسيري إلى جانب حشد من الضباط والشخصيات الديبلوماسية.
وتشمل الدفعة الأولى صواريخ من نوع ميلان المضادة للدروع (MILAN 2 TR (، ومن شأن هذه المساعدات التي من ضمنها برنامج تدريب كامل، أن تعزز وضعية الجيش اللبناني ودوره تسليحاً وتدريباً في الدفاع عن حدود لبنان، لا سيما شرقاً وشمالاً، ومواجهة موجات الإرهاب العابرة للحدود. وقال وزير الدفاع الفرنسي خلال الحفل أن الدفعة الثانية ستصل الشهر المقبل إلى لبنان وستستمر الدفعات حتى 48 شهراً.
بدوره، شكر وزير الدفاع اللبناني المملكة العربية السعودية على هذه الهبة، وقال أننا "مستعدون لتسلم أية هبة غير مشروطة، أما بانسبة للهبة الإيرانية فقبولها مربوط بمجلس الأمن الدولي عندما يرفع الحظر عن إيران والحكومة اللبنانية ".
وأشار متحدث عسكري لبناني أنه في أفواج الجيش ثمة نوعان مختلفان من مشبهات الرمي مع الإشارة إلى محدودية استخدام هذا السلاح في الرؤية الصعبة والتصدي للمدرعات الحديثة. مضيفاً أنه "ما من شك في أن هذه الصواريخ ستحدث نقلة نوعية في أداء الجيش خلال مختلف الظروف الصعبة". وتستخدم مختلف جيوش العالم هذا السلاح الذي يصل مداها من 25 متراً الى ألف متر، لما له من فعالية في التدمير. لطالما كانت فرنسا الداعم الرئيسي للبنان بالأسلحة منذ عام 1980 حتى اليوم ولا تزال وحدات عسكرية متخصصة تساهم في تدريب الأفواج البرية على استخدام الصاروخ .
وستستمر صفقة الأسلحة والتجهيزات أربع سنوات، فيما ستمتد عمليات التأهيل الى سبع سنوات والصيانة عشر سنوات.
ومن ضمن الأسلحة التي سيتسلمها الجيش اللبناني زوارق حربية بطول 50 متراً لحراسة الشواطئ، وصواريخ ميسترال وطوافات وعتاد وأسلحة لمكافحة الارهاب ومراقبة شبكات الانترنيت وحسابات التواصل الاجتماعي عبر هذه الشبكات.
ومن أبرز أجندة هذا الأسبوع الحافلة بالاستحقاقات محلياً ودولياً، المحادثات التي سيجريها في الولايات المتحدة الأميركية التي يصلها اليوم رئيس الوزاء السابق سعد الحريري، في زيارة سبق أن أشارت إليها «اللواء» وتستمر بين أسبوع وعشرة أيام.
وتكتسب هذه الجولة أهميتها سواء في توقيتها أو الموضوعات التي ستتناولها، لا سيما في الشق اللبناني المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية، ودعم المؤسسات الشرعية، وفي مقدمها الجيش اللبناني لمواجهة الارهاب، وتحييد لبنان عن الصراعات الجارية في المنطقة، وتوفير كل ما يلزم لدعم الاستقرار اللبناني، بما في ذلك الحوارات بين الأطراف اللبنانية.