قال وفد من الكونجرس الأمريكي، خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، امس السبت، إنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس وتقديم كل المساعدات الممكنة لها على الصعيد العسكري لدعمها في حربها ضد الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن أعضاء الوفد قالوا للسيسي إن "مصر تعد حجر الزاوية وأساس الاستقرار في المنطقة لما تمتلكه من إمكانيات تمنحها الفرصة للإسهام في توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة".
وكان وفد الكونجرس وصل صباح امس للقاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لمناقشة عدد من القضايا مع المسؤولين المصريين.
وقال السيسي، خلال اللقاء ردا على استفسار الوفد الكونجرس حول ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لدعم مصر في المرحلة الراهنة، إن "مواجهة الإرهاب لن تقوم على الشقين العسكري والأمني فحسب، ولكن يجب أن تشمل أيضا الجانب الاقتصادي وتحديدا تشجيع الاستثمار في مصر".
وأضاف السيسي أن "الولايات المتحدة بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسؤولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في كل مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط".
وقال النواب الأمريكيون إن رسالتهم إلى الكونجرس عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة سترتكز على "أهمية احتفاظ الولايات المتحدة بعلاقاتها القوية مع مصر واستثمارها من خلال تكاتف الجهود في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره".
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يتعين إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم، منوها إلى أن التوصل إلى تسوية تلك القضية سيسهم في "القضاء على الكثير من الذرائع التي يستند إليها مروجو الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية".
وكان وفد الكونجرس الأمريكي التقى -في وقت سابق اليوم- بوزيري الدفاع والخارجية المصريين، وقال لهما إن "الولايات المتحدة حريصة على دعم مصر في حربها ضد الإرهاب".
وتوترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة، فإنها أعلنت إنهاء هذا التعليق، وبالفعل تسلمت مصر - في ديسمبر الماضي- 10 طائرات أباتشي في مؤشر على تراجع التوتر بين البلدين.