اصبح الملف الليبي من اهم اولويات اداره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
فبعد تزايد حوادث خطف وقتل المصريين في ليبيا والتي كان اخرها ذبح 21 مصريا قبطيا على شواطئ ليبيا من قبل تتظيم داعش " الفرع الليبي "
هذا الامر ادى لتدخل الجيش المصري سواءا كغارات جويه او بدعم قدرات الجيش الليبي لمواجهه المليشيات المسلحه في ليبيا
عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهره في 9 فبراير الجاري , فقد زار القاهره في نفس التوقيت وبزياره غير معلنه رئيس اركان الجيش الليبي الجنرال عبد الرزاق النادوري
وقد التقى المسؤول الليبي مع المسؤولين الروس في القاهره ووقع معهم اتفاقيات لشراء سلاح روسي لصالح الجيش الليبي
وقال العقيد احمد المسماري المتحدث باسم رئيس الاركان الليبي بان تسليح الجيش الليبي كان احد نقاط المفاوضات بين بوتين والسيسي
وقد اكد العقيد المسماري على اهميه السلاح الروسي لتقويه الجيش الليبي وهو يحارب المليشيات المسلحه في ليبيا والتي تسيطر على مساحات شاسعه من البلاد
واضاف المسماري بان هنالك عقود سلاح بين ليبيا وروسيا بعشرات المليارات من الدولارات كانت قد عقدت قبل الثوره الليبيه عام 2011 والتي لم تطبق بعد
واذا ماتم تنفيذ هذه العقود يقول المسماري فأن الجيش الليبي سيحقق النصر وبسرعه
واضاف المسماري بان ليبيا تعتمد على السلاح الروسي منذ عقود وبالتالي فهي تمتلك الخبرات اللازمه لاستيعاب وتشغيل اي اسلحه شرقيه
ولازال الجيش الليبي يعاني من العقوبات التي فرضها مجلس الامن في مجال التسليح متمثله بالقرار الدولي 1973 الصادر في 17 مارس 2011 والذي يفرض ايضا منطقه حظر للطيران في اجواء ليبيا
وقال العقيد المسماري بان ليبيا طلبت من اعضاء مجلس الامن التصويت لرفع الحظر الدولي كما طلبت من المجتمع الدولي دعم الجيش الليبي بالسلاح والذخيره
وقال مصدر دبلوماسي مصري قريب من المفاوضات الروسيه-المصريه : بان هنالك توافق بين مصر وروسيا بخصوص التدخل الضروري لحل الازمه الليبيه
ويتمثل هذا التدخل بدعم الاداره المدنيه الممثله ببرلمان منتخب والحكومه الانتقاليه براسه عبد الله الثني والجيش الوطني الليبي .
المصدر المصري الذي رفض ذكر اسمه لانه ليس مخولا بالتصريح قال ان المباحثات المصريه-الروسيه تطرقت الى امكانيه تزويد الجيش الليبي باسلحه روسيه بشكل مباشر في ظل الحظر الدولي
كما قامت مصر بحث روسيا لدفع موضوع رفع الحظر الدولي عن ليبيا الى مجلس الامن
الخبير العسكري خالد اكاشي قال : ليست المساله بمن سيورد السلاح الى الجيش الليبي فروسيا هي المصدر وهي مستعده لتصدير السلاح للجيش الليبي
لكن المشكله هو كيفيه الالتفاف حول الحظر الدولي الخاص بمنع تصدير السلاح لليبيا
وعلى الرغم من الحظر الدولي على ليبيا يقول مسؤول عسكري ليبي معروف بانه يؤكد وجود كميات كبيره من الاسلحه يتم تهريبها بشكل غير قانوني لصالح مليشيات مسلحه داخل ليبيا وبدعم من دول مثل السودان
ونحن مستعدين لتقديم كل الوثائق التي تؤكد هذا الامر لاي طرف دولي معني كما يمكن ان نقدم الوثائق لمجلس الامن