شاهد كل من سافر يوم أمس على الطريق رقم "6" شمال إسرائيل طوابير شاحنات النقل الضخمة محملة بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة تشق طريقها نحو حدود لبنان وسوريا وأصبح بعد يومين فقط من اغتيال قادة حزب الله والجنرال الإيراني وضع الاستنفار العسكري وتأهب منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في أوجه ويعمل بأكمل طاقته بأعصاب مشدودة تمثل أقصى حالات الاستنفار حسب تعبير صحيفة " يديعوت احرونوت" صاحبة التقرير المنشور امس" الأربعاء".
ووفقا للصحيفة لم تترك اسرائيل شيئا للصدفة والمراهنات ونشرت جميع بطاريات القبة الحديدية التي تمتلكها وتم نشر بعضها في نقاط تمركز جديدة تم اختيارها خلال اليومين الماضيين فيما نشرت البقية في نقاط محددة لها سلفا .
وقررت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية يوم أمس إغلاق جزء من الشوارع والطرقات مثل إغلاق جزء من طريق الشمال القديم الرابط بين كيبوتس " دوفيف و افيفيم" والمحاذي للحدود مع لبنان وذلك بهدف تقليل فرص تعرض الذين يسلكون هذا الطريق لرصاص القناصة وبعد ذلك بعدة ساعات تقرر إغلاق جزء من الشارع الذي يربط بين "هموشافيم " وكيبوتس زرعيت " وهو جزء مشجر ومحاط بالنباتات فيما صدرت الأوامر لسكان عدد من الكيبوتسات بعدم الاقتراب من الحقول الزراعية فيما وضعت قوات عسكرية لحراسة الكيبوتسات القريبة من الحدود .
ولكن يبدو ان جميع الإجراءات سابقة الذكر لم تهديء من روع الإسرائيليين المقيمين في تلك المناطق فقد قال" اليعازر بيتون " البالغ من العمر 63 عاما ويسكن في احد الكيبوتسات الشمالية " فيما مضى كنا نخاف من عمليات التسلل أو إطلاق النار لكن الوضع ألان أكثر سوءا لأننا نخاف من الأنفاق ومن التعرض لعمليات اختطاف لقد الغوا قبل عدة أشهر الحراسة العسكرية ولم يعيدوا جنود الحراسة سوى ألان نتيجة الوضع الأمني انها لجريمة ان يتم توفير الأموال على حسابنا وان يلغوا الحراسة العاملة في كيبوتس مثل الذي نقيم فيه ".
وأضاف " اعرف الحرب عن قرب لأنني أعيش على خط الحدود واشم رائحة عرق مقاتلي حزب الله يوميا وأتلقى منهم إشارات خادشة للحياء كل يوم لذلك ذهبت عن أحفادي في الناصرة العليا قبل ان يخطفني حزب الله".