قامت ايران بثبيت مسبار Probe لاعادة التزود بالوقود جوا لواحده من اقدم مروحياتها وهي مروحيه RH-53D ذات الرقم التسلسلي 704
ويسمح هذا المسبار بأعادة تزويد هذه المروحيه بالوقود جوا من طائره تزويد بالوقود Tanker مما يتيح للمروحيه العمل لمديات بعيده وبطيران متواصل
ويمثل هذا الجهد هو الاخير من جهود ايران اليائسه لكن المجتهده للحفاظ على سلاحها الجوي الغريب والمتقادم وتحديثه قدر الامكان والذي يشمل بشكل رئيسي طائرات من حقبة ماقبل الثوره الاسلاميه عام 1979 او طائرات تم الاستيلاء عليها من العراق ابان حرب الخليج الثانيه 1991
ولكن السؤال المهم الذي يطرح في هذه المناسبه هو :
طالما ايران جهزت احدى مروحياتها على الاقل بهذا المسبار فهذا يعني ان ايران يجب ان تملك طائره تزود بالوقود Tanker قادره على التحليق ببطئ لتكون قادره على تزويد المروحيه RH-53D بالوقود
ولكن ايران رسميا لاتملك مثل هذا النوع من الطائرات " اي طائرات تزويد الوقود Tankers تحلق ببطئ "
فهل تعمل ايران حاليا على حيازه اسطول من هذه التانكرز ؟
وكانت ايران قد اشترت ست من مروحيات RH-53D في عهد حكم الشاه من شركة سيكورسكي الامريكيه
ولكن تعقيد عمل مثل هذه المروحيات جعلها صعبة الصيانه خاصه بعد ان تم فرض العقوبات العسكريه على ايران بعد ثورتها الاسلاميه
لكن ومن حسن حظ الايرانيين فأن الامريكان وفي محاولتهم الفاشله لانقاذ رهائنهم المحتجزين في طهران في ابريل 1980 تركوا احدى مروحياتهم نوع RH-53D سليمه واستولى عليها الايرانيين
ومباشرة قام المهندسين الايرانيين بتفكيك اجزاءمن هذه المروحيه الى قطع وقاموا بأصلاح مروحياتهم الست العاطله " بالاستعانه بالقطع المفككه من المروحيه الامريكيه " مما اتاح للايرانيين تشغيل اسطولهم الصغير لمدة سنوات
ولكن بحلول العام 1988 كانت مروحيه واحده فقط قادره على الطيران
ومن ثم قام الايرانيون بشراء قطع الغيار بشكل سري وغير قانوني عن طريق وسطاء من امريكا وسنغافوره لاعادة تشغيل هذه المروحيات لمرة ثانيه
وهذا الامر جعل الايرانيين قادرين على اعادة تشغيل كامل اسطولهم من هذه المروحيات والذي بلغ عدده 7 مروحيات
وقد اشتركت هذه المروحيات في الماورات البحريه الاخيره حيث قامت بأداء مهام نقل وحدات من الكوماندوس الايراني ضمن هذه المناورات
وفي هذه المناورات تم الكشف عن مسبار التزود بالوقود الذي تم تثبيته في المروحيه ذات الرقم التسلسلي 704
ويبلغ مدى المروحيه RH-53D قرابة 600 ميل بحموله متواضعه
لكن ومع امكانية تزويدها بالوقود جوا فأن مداها سيكون اطول مما يسمح لها بالطيران عبر طول الشرق الاوسط !!
التجربه الامريكيه مع هذه المروحيه كانت بتزويدها ايضا بمسبار للتزود بالوقود والاستعانه بالطائره KC-135 كطائره تانكر لتزويد هذه المروحيه بالوقود جوا حيث بامكانها ان تطير ببطئ الى حد 150 ميلا / الساعه
اما ايران فهي تملك 3 طائرات تانكرز , اثنين نوع بوينغ-707 وواحده نوع بوينغ- 747 ولكنهما لايستطيعون التحليق بامان بسرعه بطيئه كما تقتضي عملية تزويد مروحيه بالوقود جوا
كما تمتلك ايران طائرات C-130 ولكنها لم تحورها الى طائرات تانكرز
لذلك فوفقا للمعطيات اعلاه فأن تزويد ايران لاحدى مروحياتها نوع RH-53D بمسبار للتزود بالوقود قد يكون للاحتمالات التاليه :
1- الامر قد يكون تجربه فقط
2- اغراض دعائيه
3- او ان ايران تعمل على تطوير طائرات تانكرز تحلق بأمان بسرع بطيئه
------------