المساله الكرديه في العراق قديمه قدم الدوله العراقيه
ويمكن ان نقول ان تاريخ المواجهات بين البيشمركه الكرديه والجيش العراقي كانت تعود الى عقد العشرينات من القرن العشرين
الموضوع واسع بالفعل ويحتاج مجلدات
ولكون الاخ تاهك حددنا بثلاث حروب فسنضطر للاختصار
الحروب هي :
1- حرب الخليج الاولى 1980-1988 :
قبيل هذه الحرب كانت البيشمركه الكرديه صفرا على الورق وعلى الميدان , فقد تخلى عنها شاه ايران عام 1975 بعدما وقعت ايران مع العراق اتفاقية الجزائر
انذاك انسحبت البيشمركه الى ايران ومن بقي في العراق سلم نفسه او سلاحه للجيش العراقي الذي بسط سيطرته على كل كردستان منذ عام 1975 الى بدايه حرب الخليج الاولى
بعد اندلاع الحرب كان العراق هو الطرف الذي بدأ باستعمال الاكراد الايرانيين ضد الجيش الايراني من خلال تزويدهم بالسلاح والمال والدعم الجوي , انذاك خاضت القوات الايرانيه مسنوده بمعارضين " عراقيين " معارك ضد الاكراد الايرانيين وفي نفس الوقت بدأت ايران باعادة استعمال ورقة البيشمركه الكرديه
فتم تمويلهم وتجهيزهم وتسليحهم بل تم ارسال مستشارين ايرانيين معهم وبدات البيشمركه الكرديه واعتبارا من العام 1982 بالهجوم على القوات العراقيه في كردستان وتمكنت من تحرير بعض الانتصارات .
ماذا كان موقف العراق ؟
قائد البيشمركه بالاساس هو من قبيله برزان شمال اربيل , وهذه القبيله لها عداوات ضد قبائل اخرى واهمها قبيله الجاف الكبيره في السليمانيه وقبائل اخرى .
ببساطه اعفى العراق الاكراد التابعين للقبائل الكرديه المعارضه للبيشمركه من الخدمه في الجيش العراقي اثناء الحرب مع ايران ووظفهم ضمن افواج قبليه سميت انذاك بأفواج الدفاع الوطني . وكانت عباره عن تشكيلات من المقاتلين الاكراد المعارضين للبرزاني وضعوا تحت امرة زعمائهم القبليين وحاربوا البيشمركه الكرديه على طول كردستان العراق طيله الحرب, وطبعا كانت القوات العراقيه موجوده لكنها قليله " تتمثل بالفيلق الاول والفيلق الاول الخاص " متقاعدين ""
استمرت المعارك كر وفر , ايران تدعم البيشمركه والعراق يدعم افواج الدفاع الوطني وهنالك معارك كانت تخاض ايضا بين جيشي البلدين
استمر الحال الى نهاية الحرب في اغسطس 1988 وفي الشهر لتالي اي سبتمبر 1988 استفرد العراق بالبيشمركه الكرديه وسحقها بسلسه من الهجمات مستغلا انقطاع الدعم الايراني وفي نفس الوقت توفر القوات العراقيه التي تم سحبها من الحدود الايرانيه .
في نهاية عام 1988 كانت البيشمركه الكرديه قد فقدت كل شئ في كردستان العراق ونزحت الى ايران مرة اخرى .
2- حرب الخليج الثانيه 1991 :
اثناء الحرب لم يفعل البيشمركه شئ . لكن اعتبارا من مارس 1991 هجم الاكراد على كردستان واستلوا على رانيه في السليمانيه ثم سقطت كل كردستان في ايديهم خلال ايام وبداوا بالزحف على كركوك واستولوا عليها " اواخر مارس 1991 "
انذاك تم ارسال الجيش العراقي ووتم طردهم من المدن الكبرى : كركوك واربيل ودهوك والسليمانيه خلال ايام
ومن ثم تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين البرزاني والحكومه العراقيه
وبعدها تدخلت الولايات المتحده واجبرت العراق على الانسحاب من المحافظات الثلاث الكرديه وانشاء ملاذ امن بحمايه امريكيه
3- حرب العراق 2003 :
كان من المتوقع ان تدخل الفرقه الرابعه الامريكيه الى شمال العراق للهجوم على الموصل وكركوك , الا ان رفض تركيا لمرور القوات الامريكيه عبر اراضيها جعل البيشمركه الكرديه تحارب لوحدها تقريبا مع بعض المئات من القوات الامريكيه والدعم الجوي
تجنب الاكراد الاشتراك بفعاليه , بل يمكن القول ان خطوط التماس مع القوات العراقيه لم تشهد الا قصفا مدفعيا متفرقا
لقد كان الاكراد يخشون الجيش العراقي ويخافون ان يتم الغدر بهم كما حصل عام 1988 و 1991 بل وحتى عام 1996
ولم يدخلوا الموصل وكركول الا بعد استسلام وانسحاب القوات العراقيه يوم 10 ابريل 2003
- اقتباس :
- وقعت معركة عام 1994 على ما اذكر عندما طلب البرزاني من صدام المساعدة بعد انهيار قواته امام قوات طالباني، و بسرعة متميزة حرك العراق قواته المدرعة و اعاد الامور الى نصابها.
لم تكن عام 1994 بل في 31 اغسطس 1996 انذاك كان الحزبين الرئيسيين في كردستان داخلين في حرب داميه بينهما
حزب الاتحاد الكردستاني بقياده جلال طالباني وبدعم من ايران طرد الحزب الديمقراطي الكردستاني وبقياده مسعود برزاني من اربيل
انذاك كان مسعود برزاني وحزبه على وشك الانسحاق في كل كردستان
فطلب مسعود برزاني من بغداد العون اولخر اغسطس 1996 وجاء بنفسه الى بغداد
ولم يتأخر العراق , فتم ارسال قوات الحرس الجمهوري والمخابرات الى اربيل وتم تحريرها في ساعات , وفي خلال ايام انقلبت الموازين وتم طرد الطالباني وقواته من السليمانيه ولم يبق له في كردستان الا حلبجه وضواحيها على مااذكر عندما تدخلت الولايات المتحده وطلبت من العراق سحب قواته واعادت الطالباني الى السليمانيه وقصفت مواقع عسكريه عراقيه " خارج اقليم كردستان !!! "
وبالاشاره الى عام 1994 فقد كانت هنالك سلسله من المناوشات قادها انذاك وفيق السامرائي " مدير جهاز الاستخبارات العسكريه العراقيه الاسبق " والذي فر من بغداد الى جلال الطالباني
اراد السامرائي ان يروج لنفسه انه قادر على احتلال كركوك بل الوصول الى بغداد " ولازلت اتذكر ندائاته في الراديو انذاك وهو يقول انه في ضواحي كركوك " !!
على العموم فشلت محاولاته ومن معه في تغيير موازين القوى ومن ثم غادر العراق متنقلا بين سوريا والاردن وشكل تنظيما معارضا
تمت مكافئه وفيق السامرائي على جهوده بعد احتلال العراق حيث تم تنصيبه كمستشار عسكري للرئيس العراقي السابق جلال الطالباني " صديقه القديم "
طبعا جزئيه وفيق السامرائي بحاجه الى مجلدات وكل الموضوع بحاجه الى مجلدات
عذرا على الاطاله
تحياتي