في أعماق الأرض، تم تحديث ملجأ سلاح الجو الاسرائيلي الكائن في قاعدة "الكيريا" في تل أبيب عبر مشروع يكلف عشرات ملايين الشواقل. ومن بين الأمور الجديدة التي تم ادراجها على الملجأ انه أصبح قادرا على حماية من فيه من الأسلحة البيولوجية والنووية.
وتبقت على نهاية العمل في هذا المشروع أشهر معدودة حتى يتحول الى مرحلة التجارب والاختبارات العملية لبعض الإضافات الجديدة عليه وهي ما يتوقع لها ان تبدأ قريبا.
لقد انطلق تطبيق التحديثات لرفع مستوى الملجأ القديم، منذ أكثر من ثلاث سنوات وذلك بهدف تلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي، وكذلك لتسهيل العمل في المكان.
ان تحديث الملجأ الذي يعتمد على الملجأ الذي كان قائما من قبل وتوسيعه وعصرنته، سيشمل عدة مستويات تحت الأرض مع عشرات محطات المراقبة والتفتيش التي يجري بناؤها بطريقة أكثر كفاءة لتحسين التزامن والتنسيق بين عناصر القيادة وعمليات التحكم بمختلف العمليات العسكرية.
قاعة التحكم الرئيسية (التي يطلق عليها "الدفيئة")، التي ستستضيف كبار القادة ومسؤولي الدفاع اضافة الى وزير الدفاع ورئيس الوزراء الاسرائيليين عندما تقتضي الضرورة وجودهما هناك.
وقال مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي "ان البنية التحتية الحالية في الملجأ ليست مثالية لعمليات واسعة النطاق أو لقيادة حرب، وبعض التجهيزات في حالة سيئة وشبكة الكهرباء تبدو مؤقتة بسبب الإضافات المتواصلة اليها". وأضاف المسؤول: "في الملجأ بشكله الجديد، سوف نتمكن من إدارة حرب متعددة الجبهات مع كل جبروت سلاح الجو، في وقت واحد وبأسرع ما يمكن. سوف يتحول الملجأ الى مركز السيطرة العملياتي الأول لسلاح الجو، وسوف يكون الأكثر تطورا في العالم".
من أسباب استغراق العمل على تحديث الملجأ هذه المدة الطويلة يعود الى ان المكان مأهول بمركز التحكم على مدار الساعة، وخصوصا في أوقات التوتر الأمني واثناء العمليات العسكرية مثل ما كان الصيف الماضي.
قائد سلاح الجو الاسرائيلي البريغادير عميكام نوركين، هو المسؤول عن المشروع بعد ان حل مكان رئيس مديرية القوى العاملة، الجنرال حجاي توبالسكي.
ويتم تحديث مركز القيادة بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، وذلك بمساهمة الولايات المتحدة بما في ذلك في تمويل التحديثات المدرجة على المقر بغية الحصول على موقع قيادة قد يتم استخدامه من قبل القيادة العسكرية الأمريكية اذا استدعت الضرورة ذلك.