يخطط الكونغرس الامريكي لاعادة تقييم طلبات العراق الكبرى لشراء الاسلحه الامريكيه مثل دبابات ابرامز ومدرعات برادليبعد تجميد الموافقه على بيعها للعراق لشهور طويله بسبب خشية الكونغرس الامريكي ان يستعمل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي هذه الاسلحه ضد خصومه السياسيين او ان تقع هذه الاسلحه بيد تنظيم الدوله الاسلاميه والتي استولت على الكثير من اسلحه الجيش العراقي الامريكيه الصنع في الصيف الماضي
والان ومع وجود حيدر العبادي رئيسا للوزراء في العراق والذي يبدو شخصا واعدا حيث شكل حكومه جامعه تشمل جميع مكونات الشعب العراقي , حان الان الوقت لاعادة النظر في طلبات واحتياجات العراق كما قال مصدر في الكونغرس لمجلة فورين بوليسي
قائمة الاسلحه محل البحث هي : 175 دبابه M1A1 ابرامز , 146 مدرعه سترايكر تحمل صواريخ موجهه مضاده للدروع , 50 مدرعه سترايكر للاستطلاع النووي والبايولوجي والكيميائي , مدرعات برادلي
جميع هذه الاسلحه تم اقرارها من وزارة الخارجيه الامريكيه والبنتاغون قبل ارسالها للكونغرس بدايه هذا العام
وفي الحالات الاعتياديه كان يجب على الكونغرس الامريكي الموافقه على الطلبات هذه في وقت لايتعدى شهر مارس الماضي , لكن مر فصل الربيع بدون فعل من الكونغرس " لاقبول ولارفض "
ويقول مصدر في الصناعات العسكريه ان رغبة الكونغرس في اعادة النظر بالطلبات لايعني رفض هذه الطلبات , وفي نفس الوقت فأن الموافقه على الصفقه لن تغير شيئا على ساحه الصراع على الارض فالاسلحه ستأخذ وقتا طويلا قبل ان تصل للعراق كما قال مصدر في الكونغرس
تزويد العراق بالسلاح وتوفير صيانه لاسلحته الامريكيه " سيئه الصيانه " تبدو اولويه عاجله لادارة الرئيس اوباما , فبعد ان دربت امريكا نصف الجيش العراقي " 24 لواءا من 50 لواءا عراقيا " لم يستطع الجيش العراقي الصمود امام هجمات تنظيم الدوله الاسلاميه في الصيف الماضي
ويتواجد حاليا مستشارين عسكريين امريكان ومدربين من اجل تاهيل الجيش العراقي ليقوم بهجوم معاكس العام القادم لاستعادة المناطق التي خسرها لصالح تنظيم الدوله الاسلاميه
وبالعوده لقصة طلبات العراق التسليحيه والتي ارسلت للكونغرس في الربع الاول من عام 2014 , شهد الوضع في العراق انذاك تسربا لمقاتلي الدوله الاسلاميه من سوريا الى العراق حيث قاموا بالهجوم والاستيلاء على الفلوجه واجزاء من الرمادي في يناير 2014 ووردت تقارير عن تخلي القوات الامنيه العراقيه وعن اسلحتها الامريكيه والانسحاب طلبا للسلامه
ويقول مصدر في الكونغرس " كانت تلك لحظات قلق للكثيرين , حيث كانت الحكومه العراقيه تتداعى امام ضربات تنظيم الدوله الاسلاميه وفي نفس الوقت لم تضغط ادارة الرئيس اوباما على الكونغرس لاقرار الصفقات .
ولكن الان , ومع تولي العبادي رئاسة الوزراء في العراق بدلا من المالكي بالاضافه الى الحمله العسكريه التي تقودها امريكا والتي نجحت في وقف تقدم تنظيم الدوله الاسلاميه , يبدو ان الكونغرس الامريكي بات مرنا ليعيد النظر بالطلبات العراقيه وكما يقول المصدر في الكونغرس لفورين بوليسي " الان بدأ الدخان ينجلي "
والولايات المتحده هي مجهز رئيسي للسلاح للعراق بعد عام 2003 وقامت ايضا بتدريب جزء كبير من قواته المسلحه , كما قام العراق ايضا بعقد صفقات تسليح مع دول اخرى مثل روسيا , كوريا الجنوبيه وجمهورية التشيك من اجل شراء مقاتلات نفاثه ومروحيات هجوميه وطائرات تدريب كما ورد في تقرير شهر اكتوبر لمركز الابحاث الخاص بالكونغرس الامريكي .
وقبل الانسحاب الامريكي من العراق اواخر عام 2011 , قامت الولايات المتحده بتطوير قدرات الجيش العراقي كما تعهدت ببيع اسلحه بقيمة 10 مليار دولار للعراق تشمل مقاتلات F-16 ودبابات ابرامز ومنظومات دفاع جوي وقوارب دوريه سريعه ضمن برنامج مبيعات الاسلحه للدول الاجنبيه FMS .
وحديثا قامت ادارة الرئيس الامريكي اوباما بتسريع تجهيز العراق بالالاف من صواريخ هيلفاير كما اقرها الكونغرس بسرعه ليتم استخدامها للتصدي لتنظيم الدوله الاسلاميه باسرع مايمكن .
وفي الشهر الماضي ابلغت ادارة الرئيس اوباما الكونغرس عن خطه لبيع العراق ذخائر دبابات وقطع غيار وخدمات صيانه واسلحه موجهه بقيمة 1.2 مليار دولار تحت برنامج FMS لتعزيز قدرات العرا العسكريه
ونتيجه للمعارك التي تخوضها القوات العراقيه فقد فقد العراق 70 دبابه ابرامز من اصل 140 دبابه يملكها
وهذه الدبابات ال 70 اما دمرت او تعطلت
ويقول وزير الدفاع العراقي الاسبق عبد القادر العبيدي في مقابله مع فورين بوليسي : ان تنظيم الدوله الاسلاميه استولى ايضا على عدد قليل من دبابات ابرامز
اما اليوم فالعراق يملك 40 دبابه مستعمله ضمن قطعاته كما يقول العبيدي " وزير الدفاع الاسبق بين عام 2006-2010 كما عمل مستشارا عسكريا للمالكي حتى عام 2012 "
ويضيف العبيدي : ان خطط الامريكان للقيام بهجوم على تنظيم الدوله الاسلاميه في بداية العام القادم واستعادة نينوى تبدوغير واقعيه , حيث تحتاج القوات الامريكيه لقرابه عام كامل من اجل اعادة تدريب الجيش العراقي "
وتقوم الولايات المتحده حاليا بتعزيز خدمات التدريب للجيش العراقي , حيث طلب اوباما من قائد القيادة الوسطى الامريكيه بزيادة عدد المدربين والمستشارين الامريكيين في العراق الى 3100 مدرب ومستشار
وفي نفس الوقت يسعى البنتاغون من اجل الطلب من الكونغرس الامريكي لتوريد شحنه كبيره من عربات همفي وعربات مضاده للالغام MRAP ومعدات اتصال و اسلحه صغيره بقيمة 1.6 مليار دولار
هذه الاسلحه ستستخدم في تدريب وتسليح 9 الويه من الجيش العراقي و 3 الويه من البيشمركه الكرديه
وسيتم دفع اموال هذه الصفقه من قبل دافعي الضرائب الامريكان
اما الصفقه الخاصه بدبابات ابرامز ومدرعات سترايكر وبرادلي فسيتم دفع اموالها من قبل العراق
التفاصيل حول صفقه 1.6 مليار دلار لم تتوضح تفاصيلها قبل ان يرسل البنتاغون المعلومات الخاصه بها الى الكونغرس الامريكي خلال هذا الاسبوع كما قال متحدث باسم البنتاغون