تحدث الرئيس باراك أوباما الأربعاء عن استراتيجية شاملة ومستدامة لمحاربة الإرهاب تضعف تنظيم داعش وصولا إلى تدميره نهائيا. تتكون الاستراتيجية الأميركية من أربعة عناصر:
أولا، تنفيذ جولة منظمة من الهجمات الجوية ضد مقاتلي داعش. وهنا سيتم توسيع نطاق تلك الضربات لتشمل تقديم الدعم الجوي للقوات العراقية في مواجهاتها مع داعش. وستشمل تلك الضربات أيضا مقاتلي داعش في سورية.
ثانيا، زيادة الدعم للقوات التي تقاتل الإرهابيين على الأرض. ستبعث الولايات المتحدة 475 عنصرا إضافيا من قواتها إلى العراق. وهذه القوات لن تنخرط في مواجهات مباشرة بل ستقدم الدعم الاستخباري والتدريب والأجهزة للقوات العراقية والكردية. وسيتم دعم تشكيل قوات حرس وطني لمساعدة المناطق السنية على التحرر من سيطرة داعش.
وفي سورية، سيتم دعم المعارضة. ودعا الرئيس الكونغرس لإقرار الموارد اللازمة لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية. وأكد أن أميركا لا يمكن أن تعتمد على نظام بشار الأسد في حربها مع داعش.
ثالثا، تعزيز القدرات الوقائية من خلال قطع التمويل عن التنظيم وتعزيز الدفاعات ضده ومحاربة أيديولوجيته ووقف تدفق المقاتلين الأجانب للقتال في صفوف. وقال الرئيس أوباما إنه سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن الدولي في غضون أسبوعين لتحشيد المجتمع الدولي خدمة لهذا الغرض. وأشار إلى أهمية دعم الدول العربية خاصة في تحشيد المناطق السنية في العراق ضد التنظيم.
رابعا، الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء خاصة الذين هجرهم "داعش" من ديارهم من المسلمين السنة والشيعة والمسيحيين.