قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) الأمير الدكتور تركي بن سعود في 18 كانون الثاني/يناير، أن المدينة أقامت تحالفاً استراتيجياً لتصنيع مروحيات بلاك هوك (Black Hawk) وآخر لصناعة طائرة النقل الخفيف/المتوسط متعددة المهام من نوع AN-132. وكشف في الإطار نفسه، عن بدء المدينة بإنشاء أول مفاعل نووي سعودي بتصميم سواعد وطنية وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مشيراً إلى وجود عدداً من المهندسات السعوديات اللواتي تعملن في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية في المملكة العربية السعودية.

وأضاف الأمير أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أقامت أيضاً تحالفاً استراتيجياً مع شركة تقنية وشركة لوكهيد مارتن الأميركية لتصنيع الأقمار الاصطناعية لمنطقة الشرق الأوسط داخل المدينة، كاشفاً عن إطلاق قمر اصطناعي سعودي إلى الفضاء في عام 2018 بواسطة صاروخ ARIAN 5 الفرنسي.

وقال الأمير تركي بن سعود أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنتجت 38 طائرة من دون طيار، كما أنها تعمل على تطوير وتصنيع واختبار طائرات أخرى.

المؤتمر الدولي للاشتشعار عن بعد

بدأت في 17 كانون الثاني/يناير فعاليات المؤتمر الدولي للاستشعار من تنظيم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، ويضم أكثر من 40 متحدثاً من رواد تقنية الاستشعار عن بعد، من أكثر من 15 دولة حول العالم. ويتناول المؤتمر عدداً من المحاور المتعلقة بتقنيات الاستشعار عن بعد مثل الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية ومجالات البحث عن البترول والمعادن ومراقبة المناطق الساحلية وعلوم الآثار والمياه والجيولوجيا والجغرافيا والديموغرافيا، كما يسلط الضوء على أحدث تقنيات الاستشعار عن بعد في مجالات البيئة والمناطق الحضرية والأمن والطاقة إضافة إلى التوجهات الناشئة والحديثة في مجال الاستشعار عن بعد وآخر التطبيقات العملية للتقنيات الحديثة.

وفي هذا الإطار، كشف رئيس المدينة الدكتور تركي بن سعود، عزم المدينة إطلاق العديد من الأقمار الصناعية عالية الدقة، في السنوات القليلة القادمة؛ لتلبية احتياجات المملكة الإستراتيجية في هذا المجال، مؤكداً أن المؤتمر يضم متحدثين دوليين ومحليين، للإطلاع على ما استجد من تقنيات ومن وسائل تستخدم في الاستشعار عن بعد، والتعاون بين الجهات سواء كانت محلية أو من خلال الجهات العالمية، وهي مهمة لتنمية أي بلد؛

وأضاف: "سخرت مدينة العلوم والتقنية 30 عاماً من عمرها في تقنية الاستشعار عن بعد لتلبية متطلبات التنمية في المملكة، عبر تزويد العديد من الجهات المختصة بالصور الفضائية عالية الدقة، حيث تم في عام 2015 تصوير أكثر من عشرة ملايين كيلو متر مربع من مختلف الأقمار الاصطناعية"، مشيراً إلى مواصلة المدينة تطوير قدراتها التقنية ومواردها البشرية في هذا المجال، حيث تمكنت من بناء وإطلاق أول الأقمار السعودية للاستشعار عن بعد، يحمل اسم القمر الصناعي سعودي سات 3 عام 2007.

وقال إن "المملكة تعد الأولى بعد الولايات المتحدة الأميركية تملك قدرات استقبال بيانات القمر الاصطناعي WV3 الذي يعد الأعلى وضوحاً على المستوى التجاري في العالم، بدقة تصل إلى واحد وثلاثين سنتيمترا، وبواسطة تلك الإمكانيات تمتلك المدينة القدرة على تغطية أي موقع، داخل دائرة اتصال المحطات الأرضية، بشكل دوري، بمدة لا تتجاوز 24 ساعة".