طلبت الحكومة المصرية إجراء تعديلات جديدة على جسم سد النهضة وستقدمها للحكومة الإثيوبية في الاجتماع المزمع عقده في الخرطوم غدا الأربعاء، ويستمر لمدة يومين.
وكشف الدكتور مغاوري شحاتة مستشار وزير الري المصري في تصريحات خاصة لـ" العربية.نت" أن مصر أعدت تقريرا لعرضه على الجانب اﻹثيوبي خلال الاجتماعات الفنية بشأن السد بين الدول الثلاث مصر، وإثيوبيا، والسودان غدا الأربعاء وبعد غد الخميس.
ويتضمن التقرير المصري زيادة عدد الفتحات التي تقوم بتمرير المياه للجانبين المصري والسوداني إلى 4 بدلا من فتحتين وزيادة عدد الفتحات الإضافية أسفل السد لضمان استمرار تدفق المياه خلال فترات المناسيب الضعيفة لمجرى النيل في اتجاه السودان ومصر، مشيرا إلى أن جسم السد الآن به 15 فتحة في الأسفل وهذه مخصصة للتوربينات التي ستقوم بتوليد الكهرباء، وبه فتحتان علويتان فقط لتمرير المياه للجانبين المصري والسوداني.
وتوقع مستشار الوزير المصري موافقة الجانب الإثيوبي على الطلب المصري خاصة أن المفاوضات تسير بشكل بناء وإيجابي وسط أجواء كبيرة من الثقة المتبادلة، مؤكدا أن كل دولة توافرت لديها الرغبة في التعاون مع الدول الأخرى وعدم التأثير على حصصها ومواردها من مياه النيل.
وأضاف مغاوري أن الهدف من اجتماع الغد هو طرح الشواغل المصرية مؤيدة بالأدلة والبراهين على الجانب الإثيوبي، وأهمها حجم وسعة تخزين السد وملء المياه، معربا عن أمله أن تسفر تلك اﻻجتماعات عن حلول ﻹنهاء اﻷزمة بدون التسبب في ضرر ﻷي دولة من الدول الثلاث.
وقال إن مصر تتفهم مطالب دول حوض النيل في التنمية، ولذلك تسلك طريق المفاوضات للوصول لحلول تساعد دول الحوض على تلبية احتياجات مواطنيها وتحقيق التنمية دون التأثير على حصة مصر من المياه.