تضارب الأنباء حول وصول قوات مصرية إلى اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين
تضاربت الأنباء حول وصول 800 جندي مصري إلى اليمن أمس الثلاثاء. وفيما نقلت مصادر وصول القوات إلى اليمن، سارعت مصادر رئاسية في مصر ومصادر مقربة من الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور إلى نفي الخبر.
وقالت مصادر رئاسية مصرية معقبة على الموضوع: "هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا". يذكر أن القيادة المصرية أكدت فى أكثر من مناسبة، أن مصر ليس لديها ما تخفيه، ولو شاركت بقوات عسكرية خارج البلاد، ستعلن على الفور، مثلما أعلنت عن تبنيها القوة العربية المشتركة، وتأكيدها أكثر من مرة أن أمن الخليج خط أحمر وجزء لا يتجزأ من أمن مصر.
وفي خبر سابق قالت مصادر مصرية إن القوات المصرية وصلت إلى اليمن لدعم صفوف الوحدات العسكرية الخليجية التي تهدف إلى القضاء على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عقب مرور خمسة أشهر من الحرب الأهلية باليمن.
تعد تلك المرة الأولى التي يتم إرسال قوات برية مصرية إلى اليمن، وتمتلك مصر أحد اقوى الجيوش العربية.
وأحرز التحالف العربي الذي تقوده السعودية تقدماً كبيراً ضد الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني، عقب الاستيلاء على جنوب البلاد وحالياً يهدف التحالف إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وصرح مصدرين عسكريين بأنه قد وصلت مساء الثلاثاء إلى اليمن أربعة وحدات مصرية يتراوح أعداد أفرادها بين 150 إلى 200 مع دبابات ومركبات للنقل.
وقال مصدر عسكري مصري رفيع "أرسلنا تلك القوات كجزء من دور مصر الرائد في التحالف. يحارب التحالف من أجل الدول العربية الشقيقة، ومقتل أي جندي مصري يعد شرفاً واستشهاد في سبيل أشخاص أبرياء".
وقال مسؤولون يمنيون إن أعداد القوات الاجنبية من السعودية والإمارات وقطر وصلت إلى حوالي 2000، فيما قالت مصادر أخرى إنه على الأقل 10 آلاف جندي أجنبي قد وصلوا اليمن من بينهم ألف من الإمارات.
ويعد ذلك جزء من قوة يتم تجهيزها من أجل الهجوم على العاصمة صنعاء التي استولى عليها الحوثيون في العام الماضي.