عمليات اعتراض: التحقق من طائرة بدون طيار إيرانية محطمة " Shahed 129 "

مشرف

يتيح هذا الإسقاط لطائرة بدون طيار على ما يبدو أنها إيرانية الفرصة أمام إلقاء نظرة فاحصة على الطائرات بدون طيار المحلية المتطورة التي تمتلكها طهران.

عمليات اعتراض: التحقق من طائرة بدون طيار إيرانية محطمة " Shahed 129 " Image-1-of-41

وفي الثالث عشر من شهر أغسطس، عجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الصور التي تخص على ما يبدو الطائرة Shahed 129. ومن غير الممكن أن تؤكد ديفينس نيوز بشكل مستقل ما إذا كانت هذه الصور صحيحة، ولكنها لم تلحظ أية اعتراضات على تويتر من قبل مجتمع الطيران ذي الدراية تشير إلى أن هذه الصور مزيفة.

وجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني، الذي كشف النقاب عن نظام الطائرة في عام 2012، قد ذكر أن الطائرة Shahed لديها نطاق طيران يبلغ 1700 كيلو متر ويمكنها أن تبقى محلقة لمدة 24 ساعة؛ كما يمكن تسليحها بما يصل إلى ثمانية صواريخ. ويُعد هذا النظام هو أول نظام إيراني ذي علو متوسط، ومدة تحمل طيران طويلة؛ وهو مماثل تقريبًا لأسطول سلاح الجو الأمريكي من الطائرات MQ-1 Predators وMQ-9 Reapers.

عمليات اعتراض: التحقق من طائرة بدون طيار إيرانية محطمة " Shahed 129 " CMSGuB1UsAAxyYY

عمليات اعتراض: التحقق من طائرة بدون طيار إيرانية محطمة " Shahed 129 " CMSR_FNXAAAMk6P

ملحوظة هامة: تفيد التقارير بأن هذه الصور تم التقاطها من داخل الأراضي الإيرانية، ولكن على مقربة من الحدود مع باكستان. ومن الجائز أن إيران تستخدم هذه الأنظمة من أجل تشديد الرقابة على أراضيها؛ ومن الجائز أيضًا، على الرغم من أن ذلك محض تكهنات، أنها تستخدم الطائرة Shahed لمعاينة الحدود مع باكستان.

وهذه ليست أول مرة يتم فيها رصد الطائرة Shahed 129 في البيداء. ففي عام 2014، ظهر فيديو على يوتيوب يُظهر على ما يبدو أنها الطائرة Shahed تحلق فوق دمشق في سوريا؛ حيث إن إيران بالطبع كانت تدعم حكومة الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.

وفي وقت سابق من عام 2013، كتبت باربارا أوبال روم، رئيس مكتب ديفينس نيوز في إسرائيل، بشأن برامج إيران لتطوير نظام طائرة بدون طيار؛ وحينئذ كتبت تقول:

“أما فيما يخص الطائرة Shahed 129، تزعم التفاصيل الصادرة عن إيران أن هذه الطائرة المقاتلة بدون طيار يمكن لها أن تحمل ما يصل إلى ثمانية أسلحة وتبقى محلقة لمدة 24 ساعة بدائرة عملياتية فعالة نصف قطرها 1700 كيلو متر. وعلى الرغم من أنه تم كشف النقاب عن هذا النظام منذ عام مضى، إلا أن الصور التي نُشرت الأسبوع الماضي تُظهر الطائرة المقاتلة بدون طيار في تكوينها المسلح؛ حيث إنها حملت تحت كل جناح على ما يبدو زوجًا من الصواريخ المضادة للدبابات الموجهة بالليزر”.

وفي هذا الصدد، نقلت محطة Press TV الإيرانية عن العميد الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، قوله، “يمكن أن تتتبع الطائرة Shahed 129 وتحدد بسهولة أي أحد يستهدف الأمن الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما يمكن لها أن تطلق الصواريخ عليه بناءًا على أوامر من القادة”.

وذكر تل إنبار، الخبير في الطائرات بدون طيار لدى معهد فيشر الإسرائيلي لدراسات الجو والفضاء الاستراتيجية، أن إيران لم تكشف عن وزن وقدرات الطائرة Shahed 129 من حيث طول الجناحين والحمولة. ومع ذلك، قدر إنبار، من خلال الصور ومقاطع الفيديو، حجم وتصميم الطائرة بأنه مشابه للطائرة Hermes 900 التي صنعتها شركة أنظمة Elbit الإسرائيلية. كما أشار إلى ما يبدو أنه مؤشر ليزر لصواريخ متطورة موجهة بالليزر مضادة للدبابات.

وأضاف إنبار قائلاً، “استنادًا إلى الصور، فإن هذا يمكن أن يكون نظامًا حقيقيًا لطائرة مقاتلة بدون طيار؛ وليس مجرد نموذج يُعرض في المعارض”.

وفي مقابلة له في 1 أكتوبر 2013، قال إنبار أن الطائرة Shahed 129 لديها نطاق و مدة تحمل طيران أقل من أنظمة الطائرات الإسرائيلية Hermes 450 أو 900. غير أنه أضاف أن الطائرة ممكن أن تمثل إشكالية بالنسبة لإسرائيل إذا تم تحويلها إلى حليف إيران في لبنان حزب الله؛ وذلك نظرًا للتصميم المتشابه.

واستطرد قائلاً، “إن إدخال هذا النظام في منطقتنا يحمل دلالات عدة؛ وذلك نظرًا لتشابه تصميمها والتوقيع الراداري الخاص بها مع الطائرات بدون طيار الخاصة بنا”.

مصدر