أفاد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية بأنه وعلى الرغم من عدم تحديد موعد استلام إيران منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "إس. 300" الروسية، إلا أن الاتفاق النووي وبنوده فيما يتعلق باستيراد السلاح لن يؤثر على تسليم موسكو هذه المنظومة لإيران.
وقال المصدر، لوكالة "سبوتنيك"، إن "المفاوضات ما زالت جارية حول العقد والتسليم، لكن حصيلة ما جرى في فيينا لن تؤثر على عمليات التسليم".

وكانت مجموعة الدول الست (تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) قد توصلت، يوم الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ينص على كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها.

وحول موعد تسليم المنظومة، قال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، "لا نستطيع أن نقول إن هناك موعداً محدداً، فتحديد الموعد هو عند الروس، ولن يكون هناك تسليم حتى الانتهاء من المفاوضات وإغلاق كل الملفات العالقة حول التسليم".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك مجالات للتعاون العسكري بين روسيا وإيران في المستقبل، قال المصدر "بالطبع فروسيا دولة قوية عسكرياً ولدينا تطلعات لتقوية العلاقات العسكرية فيما بيننا".

وحول رفع إيران دعوى حول عدم تسلم منظومة "إس. 300" وموعدها، رفض المصدر التعليق ولكنه قال إن "المفاوضات قد تُفضي إلى استلام طهران منظومة أكثر تطوراً من "إس. 300".

وكانت إيران قد أقامت دعوى قضائية ضد روسيا، للحصول على تعويض بقيمة أربعة مليارات دولار بسب عدم إتمام صفقة توريد منظومة الدفاع الجوي "إس. 300" التي تم التوقيع عليها عام2007، وهي الخطوة التي أقدمت عليها روسيا "استجابة لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2010 قضى بحظر توريد أسلحة للجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها المزعوم لتطوير أسلحة نووية.