لا يمكن هزيمة داعش بدون تعاون قبائل السنة في العراق، و هذا مستحيل تحت الحكومة الحالية في بغداد. الحلول:
1- عمل حكومة وطنية يثق فيها الشعب العراقي بكل طوائفة و تقوم باجراءات واضحة لاصلاح الوضع المزري.
2- تجاوز حكومة بغداد و انشاء خليف من قبائل السنة مما قد يمهد لانفصال غرب العراق. و شماله.

حسب ما سمعته شخصيا من أحد الجنرالات الأمريكان في بغداد عام 2005 وفي ظرف جعل من العراق بؤرة للإرهاب والقتل الطائفي وفقدان الامن وإستشراء الفساد المالي والإداري وسيطرة الأحزاب والميليشيات على دفة إدارة البلد مما جعل ببغداد كمدينة للأشباح... بأن الحكومة الأمريكية قد خططت وأعدت ونفذت عملية الغزو للعراق ولكنها لم تحسب في حساباتها مرحلة ما بعد الغزو!!!

والسبب حسب ما يقول ذلك الجنرال هو أن أمريكا هي بلد الأمريكان وهم حريصون عيها تماما ولكن العراق ليس بلد الامريكان وهو لا يعني شيئا بالمره أمام حماية امريكا لمصالحها وتخطيطها!!!

وقال أيضا لم يكن بمعلوم الحكومة الامريكية بأن إختلافا كبيرا سيحدث ما بين الطائفتين الرئيسييتين (المسلمتين) من حيث تهافت إحداهما على التعامل وبكل الأشكال مع سلطة الإحتلال الأمريكي للعراق (بقيادة بول بريمر الحاكم المدني الأمركي للعراق) وكذلك من خلال مشاركة تلك الطائفة في الإنتخابات تحت ظل الإحتلال الامريكي للعراق !!!

ومن طائفة أخرى إختارت قتال المحتل وتحريم التعامل مع سلطة الإحتلال المريكي للعراق تحريما كاملا وبكل الأشكال !!!

ولهذا نشب الإقتتال الطائفي والمذهبي الذي سيبقى في العراق الى أبد الدهر!!!

وعجزت الإدارة الأمريكية عن حل هذه المعضلة القائمة الى حد الآن!!!

وكل من تقرب من تلك الطائفة الرافضة للإحتلال إتهم من قبل الطائفتين على أنه لا يمثل أيا من طائفته وأنه يريد المشاركة لغرض الإستفادة من المناصب وما وراء المناصب من جاه ومال ورشى ومقاولات وبقصد الإستفادة لا غير !!!

وبداية التحرك والتقرب الأمريكي مع تلك الطائفة المقاطعة للعملية السياسية كان في بدايات عام 2006 والمتمثلة على إنشاء قوات الصحوات التي إختارت أن تقاتل تنظيم القاعدة في مناطقهم التي يسيطر عليها ذلك التنظيم والتي تشهد قتالا سبب الدمار الكامل لمناطقهم وبيوتهم وممتلكاتهم عوضا عن الخسائر الهائلة في صفوف المدنيين من أبناء تلك المناطق الساخنة .

وفعلا تم مقابلة الرئيس الامريكي الأسبق جورج بوش مع شيخ إحدى العشائر في المنطقة الغربية من العراق وهو ممثلا عن مقاتلين من كافة عشائر تلك الطائفة والذين إختاروا تسليحا أمريكيا وماديا بقصد طرد تنظيم القاعدة من مناطقهم ولغرض توفير الامن والامان للسكان المدنيين الآمنين .

وبرزت تلك القوات (وسميت بقوات الصحوه) بشكل ملحوظ وابدت كفاءة شديدية في طرد ذلك التنظيم المتطرف الذي كان يفخخ المنازل بالعبوات الناسفة ويدير سيطرات تفتيش تقتل على مجرد الشك ويتخذ من أسطح المنزل أمكنة لمقتلة الجبروت الأمريكي ومن دون المبالات بان في هذا البيت عائلة تسكن فيه وبعد ان تحولت المدن الى مدن أشباح وجثث مقطعة الرؤوس مرمية هنا وهناك ونزوح ملاييني للمدنين نحو الصحراء والمدن الأخرى طلبا للأمان!!!

ولكن حدث فيما بعد عمليات تسييس لتلك القوات (أي قوات الصحوه) من قبل الحكومة العراقية بقصد جمع الأصوات الإنتخابية لصالح الحكومة في حينها من قبل مقاتلي الصحوات ومن سكان المناطق التي يسيطرون عليها .

ونشب الخلاف بين قيادات تلك الصحوات ما بين مرتشي وما بين بائع لضميره بقصد الحصول على المناصب والمقاولات التي يمكن الحصول عليها من الحكومة وما بين معارض لتدخل السياسيين والبرلمانيون بعمل قوات الصحوات وحرفها عن مسارها!!!

وما حدث أخيرا في محافظة الأنبار من قتل وتهجير ومن سيطرة تنظيم داعش على أغلب مساحة ومدن المحافظة كان بسبب تشتت آراء قيادات الصحوات والعشائر والسياسيين والبرلمانيين.

وكما أن هنالك فجوة هائلة جدا ما بين الحكومة العراقية وما بين قيادات تلك المناطق !!!

والإتجاه الأمريكي الحالي هو لدعم وتسليح وتدريب أبناء تلك المناطق لغرض التصدي لتنظيم داعش .

ولكن ذلك ما يثير تحفظ الحكومة العراقية وأيضا أغلب البرلمانيون على ذلك القرار الامريكي!!!

وأما السبب فهو إتهام أبناء تلك المناطق بالعمالة لداعش وبأنهم سوف يمنحون ذلك التسليح أليهم أو سوف ينفذون حلمهم من بعد التسليح بإقامة إقليم خاص بهم وبعيدا عن الحكومة العراقية!!!

أي أن المسألة بالواضح الصريح والمعلن أن الموضوع هو موضوع إنعدام الثقة بين الطائفتين الرئيسييتين!!!

البعض منا (وهم كثير للأسف الشديد) يتوهم ويتصور بان امريكا تمتلك عصا موسى!!!
وهذا هو الخطأ الفضيع والقاتل بعينه!!!

فالسجل الامريكي سجل أسود وحافل بالفشل والتورط وكما لمسناه في فيتنام وكوبا والحرب الاهلية في لبنان والصومال وافغانستان والعراق!!!

فامريكا ليست سوى بلد عادي يتقبل النصر والخساره رغم النطور الهائل والقوة العسكرية وموقعها كدولة عظمى !!!

وإلا كيف بروسيا والصين ؟

وامريكا تكبدت خسائرا عظيمة جدا وصلت الى التريلونات من الدولارات وعشرات الآلآف من الجنود وكذلك المدرعات والآليات العسكرية وواجهت كسادا وتدهورا إقتصاديا وعجزا في الموازنة !!!

اقتباس :

وقال أيضا لم يكن بمعلوم الحكومة الامريكية بأن إختلافا كبيرا سيحدث ما بين الطائفتين الرئيسييتين (المسلمتين) من حيث تهافت إحداهما على التعامل وبكل الأشكال مع سلطة الإحتلال الأمريكي للعراق (بقيادة بول بريمر الحاكم المدني الأمركي للعراق) وكذلك من خلال مشاركة تلك الطائفة في الإنتخابات تحت ظل الإحتلال الامريكي للعراق !!!

mi-17 كتب:

الامر ليس بسيطا كما ذكرت اخي العزيز منجاوي 

تقسيم العراق الى كانتونات طائفيه ليس في مصلحه الجميع , فجميع دول الجوار مثلا تملك تنوعا طائفيا وعرقيا مثل العراق 

وانشاء هذه الكانتونات الطائفيه في العراق سيحفز المكونات المختلفه في هذه الدول " ايران , تركيا , السعوديه , سوريا " ودول اخرى في اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا على عمل نفس الشئ 

ببساطه داعش ستبقى , وحكومه بغداد ستبقى 

وستبقى داعش سيفا مسلطا على رقاب الجميع " رقاب الحكومه والاحزاب المواليه لها ورقاب الاحزاب المعارضه لها ايضا " 

الجميع في العراق " فيما عدا داعش " سيتوسل ان تاتي الولايات المتحده لتنقذه , ومفاتيح الحل والربط بين العراقيين ستكون بيد الامريكان !!

فمن شكل الحكومه العراقيه غير السفير الامريكي !! هذه حقيقه لايمكن نكرانها 

اما عمل حكومه وطنيه فهذه كلمه فضفاضه !!

فمن هو الوطني في عراق اليوم ؟؟

هل هو المنتمي الى احزاب اسست اصلا على اساس مذهبي او عرقي ؟

او تاتي باشخاص مستقلين لاحول لهم ولاقوه ؟

او تاتي باناس بعثيين سيكرههم الكثير من الناس !!؟

او تاتي بشيوعيين لازالوا يعيشون الماضي الجميل !!؟؟

او تاتي بجنرالات في جيش يعاني الان اصعب مراحل وجوده ؟!!

من الوطني الان ؟؟!! ليس في العراق وحسب بل في الشرق الاوسط 

اخي مي-17. رغم ان السؤال فيه سياسة 100%. لكن الا ترى ان حكومة بقيادة اياد علاوي (مثلا) ستعطي نظرة مختلفة تماما عن حكومة بقيادة المالكي او العبادي؟ العراق لا يخلو من السياسيين و التكنوقراط القادرين على ادارة البلاد بدون مرجعية مشبوهة. من الذي يحاسب هذا الرئيس او من سبقه على هذا الجيش الضعيف؟ اين عمل البرلمان في المحاسبة؟ مجرد وجهة نظر.

mi-17 كتب:

عندما فاز ائتلاف اياد علاوي عام 2010 في الانتخابات التشريعيه , لم يتم السماح بتسنم منصبه لا من ايران ولا من الولايات المتحده !!

وتم التلاعب وتسليم المنصب الى نوري المالكي في دوره ثانيه , اما اياد علاوي فتم اسكاته بمنصب لشئ لم يتكون الى اليوم " وهو رئيس مجلس السياسات " 

واعضاء ائتلافه تفتتوا مابين من انحاز الى المالكي طمعا في منصب , ومابين من لوحق بسبب تهمة البعث او الارهاب , ومابين من نأى بنفسه عن علاوي لانه شخص ضعيف تخلى عن حقه ولايزال 

العبره في حكم العراق ليس بوجود شخص قادر " نظريا " بل بوجود شخص قادر " عمليا " على قيادة البلد ؟

كتكنوقراط يعتبر حيدر العبادي ذي صبغه مقاربه للتكنوقراط , لكنه مضطر ان يتحالف مع الاحزاب الطائفيه او العرقيه من اجل ان يستمر جالسا على كرسيه 

كان اجتهادا احمقا من نائب الرئيس الامريكي. و لكن الحقيقة انه من المفروض ان يعرف العراقيون انهم ليسوا ديموقراطية تحكم ب 51% من الاصوات. على العموم يبدو ان العراق بحاجة لانتخابات تأتي ببرلمان جديد. ﻷن هذا هو اس الفساد. أنا معك ان العبادي يبدو اكثر وسطية من سلفيه! و لكن فعلا يد واحدة لا تصفق.

انا معك في موضوع قوة شخصية المالكية و استقلاليته. حقق عدة نجاحات مهمة في البداية و كان ممكن ان يكون رجل العراق القوي لكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن.

mi-17 كتب:

مع احترامي اخي الكبير عماد 

كلام الجنرال الامريكي  غير صحيح ابدا 

اول من قسم اداره العراق على اساس طائفي هو بول بريمر في مجلس الحكم 

واول من تعامل مع العراقيين على اساس طائفي هم الامريكان 

واول من استفاد من التخندق الطائفي بين العراقيين هم الامريكان 

موضوع اعادة اثارة الفتنه الطائفيه في العراق كانت ضمن برنامج اعده المستشارون والمحللين الامريكان 

فعندما كانت الابواق الاعلاميه الامريكيه والعميله لها تروج بان اهل جنوب العراق " الشيعه " سيستقبلون القوات الامريكيه استقبال الفاتحين لانهم تعرضوا الى الظلم من صدام حسين " السني " فماذا تسمي ذلك ؟

الولايات المتحده لاتمتلك عصا موسى ......

لكن وبدون شك مايحدث في العراق حاليا هو في مصلحه الولايات المتحده على مدى بعيد 

بداية نشر الفتنه الطائفيه في الشرق الاوسط كانت بعد غزو العراق , انذاك بتنا نسمع عن الطائفيه في سوريا واليمن والسعوديه والبحرين بل حتى في مصر !!

فهل ان الفتنه الطائفيه التي تحدث حاليا ليس فقط بالعراق بل بمعظم الشرق الاوسط هو شئ خارج السيطره !!

لا اعتقد , بل اجزم ان هناك من يسيره ويثيره كلما كان هنالك بصيص امل بتبريد الازمه 

تحياتي اخي عماد 

------------------------------------------------------------------------------------------

أخي قتيبه أنت تعرفني جيدا !!!

وليس أنا فقط من تم إخباره بذلك بل كل السياسيين والعسكريين والعاملين مع قوات التحالف في العراق من بعد عام 2003 !!!

والأمريكان كانوا لا يتورعون عن قول تلك الحقيقة !

كما انهم أعترفوا بان سبب قيادتهم لتلك العملية ( عملية حرية العراق) كان بسبب منع صدام حسين من إكمال مشروعه الكيميائي (البايولوجي) ! وبسبب تقارير غير صحيحة سربتها أليها الأحزاب المعارضة لنظام صدام حسين (الأحزاب الحاكمة للعراق الآن) !

وصدام حسين كان جادا في محاولاته للحصول على السلاح الكيميائي ولآخر لحظة وحاول عدة محاولات تم إكتشافها جميعا من قبل فرق التفتيش الدولية التي كانت تعمل في العراق من بعد عام 1991 والى حد عام 2002 إلا أنه لم يمتلكها.


وهل تعلم اخي قتيبه بأن الجيش الامريكي كان يعدم المسلحين من الذين يتم إلقاء القبض عليهم لاكثر من مرة وبسبب الفساد المستشري في القضاء العراقي وبإطلاق سراح كل من دفع بالتي هي احسن!!!


وكانت عملية الإعدام تتم بإخبار الملقي القبض عليه لاكثر من مرة من قبل الجيش الامريكي بأن يقف ووجهه على الحائط وليتم إطلاق النار على رأسه من الخلف!!!

والسبب التخبط الامريكي في المستنقع العراقي!

وأؤكد لك بأن كافة المسؤولين الامريكان من عسكريين ومدنيين كانوا لا يتوارون عن التعبير وبكل وقاحة بأن امر العراق حاضرا و مستقبلا لا يهمهم بقدر أن يتحمل الشعب العراقي مسؤولية نفسه!

وكنا لما نسألهم عن كيفية السيطرة على الملف الامني المنفلت جدا كانوا يقولون (متفقين جميعا) بأن على العراقيين ان يصبروا قليلا !!!

وكان هذا الكلام الى حد نهاية عام 2006 ومن بعد أكثر من 3 أعوام على الإجتياح الامريكي للعراق والبلد مستباح وهم(أي الأمريكان ) يطلبون الإنتظار قليلا!!!

لقد ترك الامريكان العراق وحيدا في مجابهة عدو وغير تقليدي من القاعدة ومن باقي التشكيلات المسلحة وحسب الإتفاقية الامنية عام 2011 هربا الى بلدهم أمريكا وترك العراق تحت حكم الميلشيات والاحزاب الطائفية وبفشل امني وحكومي وسياسي !

وربما تتفق معي بأن امريكا عليها بمصالحها فقط كما هو معلوم .

وأؤكد لك بأن ما لمسته بيدي شخصيا بأن إيران هي من كانت تجند وتسهل دخول الأرهابيين الى العراق وخاصة العرب الأفغان والأجانب وناهيك عن التجهيز المادي والتسليحي وبتنسيق متكامل بين إيران وسوريا !!!

والغرض هو إيقاع التجربة الأمريكية بمستنقع عراقي لا قائمة له !

وذلك يعني الإفشال الكامل لعملية حرية العراق ولكي لا تكون هنالك مرحلة عملية حرية إيران أو سوريا من بعد النجاح الأمريكي في العراق!!!

وأؤكد لك بأن أمريكا عملت المستحيل من أجل كسب أهل السنة وإشراكهم في العملية السياسية والامنية ولكن هيهات !!!

فالفتاوي الدينية لم ترحم العراق ذلك البلد الذي أنهكته الحروب وأرجعته الى عصر ما قبل الميلاد!!!

وكان التحريض الديني والخطاب المتطرف من داخل وخارج العراق له الأثر العظيم في جر اهل السنة الى منازلة لم يكن لها أي مبرر ضد القوات الامريكية والمتمثلة بآلتها الحربية التي لا ترحم ولا تفرق بين مدني مسالم ولا بين كبير ولا صغير !!!

والنتيجة مءات الآلآف من الضحايا وملايين المهجرين داخل وخارج العراق ناهيك عن تدمير العراق تدميرا مأساويا وكل هذا بحجة الجهاد وطرد المحتل!!!

وسبحان الله مغير الامور ما بين مؤيد لبشارالأسدوعلى انه داعم للمقاومة المحتل الأمريكي من ثم إنقلب الى معارض له وعلى أنه عميل إيراني ومجرم قاتل لشعبه!!!

ومن معارض الى بشار الأسد على انه قتل العراقيين ودمر بلدهم بدعمه للإرهاب ومن ثم الى مؤيد له مؤيد على انه ضحية السياسة الامريكية ونصرة للمذهب !!! والسبب طائفي بحت لاغير ما قبل الثورة السورية وما بعدها !!!

ومن مرحب بالإحتلال الامريكي الى معارض للعودة الأمريكية الى العراق !!!

ومن مقاوم للأمريكان الى مرحب بالعودة الامريكية الى العراق !!! والسبب طائفي بحت أيضا!!!

العراق خصوصا والعرب بصورة عامة ما زالوا لا يفقهون ما يريدون ولا يعلمون ما يعملون وهم يرقصون على إنغام كل مطبل ومحرض مهما كانت الغاية المبطنة والمعلنة !!!