- mi-17 كتب:
رغم اني لا احبذ دائما الكلام عن نظرية المؤامره
الا اني اجدني اشك ان بترايوس تم اصطياده عمدا لمحو اي مستقبل سياسي له
قرأت احد كتب بوب وودوارد عن حروب اوباما , وقد تم ذكر الكثير عن غياب العلاقه الطيبه بين بيترايوس والاداره الديمقراطيه
الحقيقة ان هذا النوع من الفضائح موجود عند الكثير من الطبقة الحاكمة. حاكم الينوي الاسبق في السجن (12 عام) بتهمة استغلال نفوذ. و ايضا معه الحاكم الذي قبله! و على ذلك نقيس. ما كشف موضوعه كان عشيقته الساذجة. التي كان عندها درجة من الغيرة جعلها ترسل رسائل تهديد لسيدات يعرفهن الجنرال اجتماعيا. احدى السيدات اشتكت للمباحث الفيدرالية التي بدأت بالتحقيق. اكشفت المباحث ان العشيقان كانا يتبادلان المراسلات بطريقة مبتكرة: حيث يستعملان نفس البريد الالكتروني و يكتبان الرسالة على شكل مسودة بدون ارسال. و يدخل الطرف الثاني ويقرأها. عندما عرف باتريوس برسائل التهديد قطع علاقته مع الصحفية. لكن المباحث (التي لا تهتم بحياة الجنرال الخاصة) وسعت التحقيق ليشمل اذا ما كان اخرج بعض اسرار وظيفته لتلك السيدة. و هذا ما حصل.
باتريوس اصبح بطلا ﻷن حرب غزو العراق لم يكن فيها ابطال. و هو ما تحتاجه الامة في اي حرب. نعم كان ذكيا جدا في احتلال الموصل، حيث اعاد الشرطة و بدأ اعادة الاعمار حتى قبل ان يتم ارسال اي اوامر له. و كان شعاره (المال هو ذخيرة). و كان لنجاحة في الموصل دور في ترقيته السريعة (رغم ان خبراته القتالية محدودة جدا). و كان اكثر من داهية في استخدام الاعلام لتلميع افكاره و الضغط على الادارة لتنفيذها. و هو ما اعاده لواجهة الاحداث بعد تصاعد نجاحات المقاومة في العراق لمواجهة المقاومة العراقية. و نسب له النجاح في هذا الموضوع رغم تشكيك الكثيرين. احيانا لا يستحمل الناس سرعة نجاحهم و مقدار التدقيق في حياتهم عندما يتقلدوا الوظيفة العامة "مقارنة بالجيش". لو لم يسقط هذه السقطة كنت اتوقعه اما مرشحا رئاسيا او نائبا للرئيس. نصيب!