قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف مساء اليوم الجمعة إن إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم "بدون أي قيود ولأبعد الحدود" ما لم يتم " إزالة العقوبات المفروضة على إيران مباشرة مع انتهاء المفاوضات مع مجموعة دول 5+1 حول الملف النووي الإيراني".

وأشار ظريف في حديث تلفزيوني معه "إيران ستكون إما في المواجهة مع الدول الكبرى، وإما مع التعاون والحوار والاتفاق، وإيران لن تقبل أن تأخذ القليل من المواجهة والقليل من التعاون والحوار"، مضيفا "إذا سلكنا طريق المواجهة، فإن الولايات المتحدة والدول الكبرى ستواصل فرض عقوباتها علينا، وعندها فإن إيران ستستمر في برنامج تخصيب اليورانيوم بدون أي قيود".

وعبّر ظريف عن أسفه باستخدام الولايات المتحدة عبارة "رفع العقوبات على مراحل". وأكد ظريف أن "في البيان المشترك بين إيران والدول الكبرى لم نرَ مصطلحات مثل تعليق العقوبات أو رفع العقوبات على مراحل، كان واضحا في اتفاق الإطار أنه ينص على رفع جميع العقوبات الاقتصادية والمالية".

وحول عودة إيران والدول العظمى لاستكمال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني اليت سيبدأ في 22 من نيسان/ابريل الحالي، قال ظريف إن "المفاوضات ستطرق إلى العديد من القضايا الفنية قبل الموعد النهائي لانتهاء المفاوضات، ومن بين هذه القضايا رفع العقوبات المفروضة على إيران، وبكل ما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة بسبب البرنامج النووي الإيراني".

كما وأكّد روحاني في المقابلة معه أن هناك "اختلافات بين التصريحات التي أطلقتها واشنطن عقب التوقيع على اتفاق إطار وبين ورقة الحقائق التي تم التوصل إليها في ختام المفاوضات التي انتهت بداية الشهر الحالي، وما حملتها من قرارات". وقال "في اليوم الذي سنتفق سنذهب إلى مجلس الأمن للمطالبة بتبني قرار من شأنه إنهاء جميع القرارات السابقة بحق إيران وتمهيد الطريق لإنهاء جميع العقوبات، وأقول بشكل واضح جدا، لن يكون هناك مراحل في رفع العقوبات المفروضة، لن يكون هناك تعليق للعقوبات، وهذا يظهر بوضوح في اتفاق الإطار".

وفي النهاية قال إن المفاوضات "تأتي في أوقات صعبة لأن القوى الغربية تعتقد أن العقوبات كانت مصدر قوة لها، كما وتعتقد الدول الكبرى أن تخليها عن العقوبات المفروضة علينا أمر ليس سهلا، لذلك فإن الطريق في المفاوضات ستكون صعبة، والآن سنبدأ الجزء الأصعب وهو كتابة الاتفاق النهائي".

جاءت هذه التصريحات على خلفية، اعلان الاتحاد الأوروبي، الخميس، ان المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق نهائي على البرنامج النووي الإيراني ستستأنف في 22 و23 نيسان/أبريل في فيينا. وقال المكتب الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي إن القوى الكبرى وإيران "ستواصل العمل من أجل حل كامل للقضية النووية الإيرانية يرتكز" إلى الاتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه في الثاني من نيسان/أبريل في لوزان.

وأوضح البيان أن اللقاء سيعقد على مستوى المديرين السياسيين، مشيرا إلى أن المناقشات ستبدأ بلقاء بين مندوبة الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت ومساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي قبل "اجتماع موسع للمديرين السياسيين لمجموعة 5+1 وإيران". وتابع انه "بموازاة ذلك، سيواصل الخبراء عملهم حول التفاصيل التقنية الضرورية لاستكمال العمل السياسي".

من جهة أخرى، قارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إيران بألمانيا النازية، وذلك عشية إحياء إسرائيل محرقة اليهود في ألمانيا النازية. وقال نتنياهو عشية الذكرى السبعين للمحرقة النازية، "مثل ما أراد النازيون الهيمنة على العالم، من خلال القضاء على الشعب اليهودي، فإن إيران تسعى إلى السيطرة على المنطقة (الشرق الاوسط) والى تدمير الدولة العبرية".

وتساءل نتنياهو لدى تطرقه إلى اتفاق الإطار بين إيران والقوى الكبرى، "هل أن العالم استخلص فعلًا العبر من مأساة اليهود في القرن الماضي"، ليجيب بنفسه "الاتفاق السيئ الموقع مع إيران يظهر أنه لم يتم استخلاص الدرس". واضاف "ارتكبت الحكومات الديمقراطية خطأ كبيرًا قبل الحرب العالمية الثانية، ونحن، كما العديد من جيراننا، على قناعة بأن خطأ ما ارتكب حاليًا" بالتوقيع مع إيران. وكان نتانياهو وصف في الاسبوع الماضي إيران بأنها "الدولة الارهابية الأخطر في العالم".

انتظرت هذا التصريح بفارغ الصبر

و في كل مسرحية نووي

لدى الايرانيين تقسير مغاير للغرب

هذا هو السؤال الكبير

mi-17 كتب:

انا اعتقد ان كل فريق تفاوضي يحاول ارضاء جمهوره
الحسم النهائي سيكون بأتفاق موقع من الطرفين وبنصوص واضحه لاتقبل التاويل

فهل مثل هذا الاتفاق يمكن الحصول عليه قبل 30 يونيو القادم ؟
هذا هو السؤال الكبير

اخي قتيبة نفس السيناريو في كل مرة

اتفاق مبدئي , و تصريحات غربية بانتصار المفاوض الغربي

و فترة سكوت ايرانية


و من ثم تصريحات متشابهة المضمون ما بين الاطراف الايرانية و موحدة المحتوى

تعاكس وجهة النظر الاوربية

هذا امر معروف في الدوبلوماسية

تحاول بعض الجول استاذي قتيبة كسب معركة خطيرة جدا في المفاوضات

و هي صيغ القرارات

حيث تلجئ الدول الى التوقيع على خطابات ذات مضمون متلاعب به

يحاول كل طرف ان يجعل الصيغة مريحة له في عملية التحرك

بعض الشركات و الحكومات تشارط التوقيع على الاتفاقيات و المعاهدات بشكل الزامي بلغة محددة فقط بينما تكون الانجليزية مثلا او الروسية شرحا غير ملزم للاتفاق

و عند الاختلاف يعادون الى اللغة الام , هذا مثال فقط لكم الالعيب في المفاوضات