قامت القوات الخاصة البريطانية بإنشاء وحدة تدخل وانتشال سريع يمكنها إنقاذ الطيارين الأردنيين حال تم إسقاطهم من قبل مقاتلي داعش قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم.
 جاءت تلك الخطوة عقب العملية الإجرامية التي قام بموجبها تنظيم داعش بأسر وحرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، وهو حي، بعدما نجح مقاتلو التنظيم في إسقاط طائرته طراز إف-16 أثناء تحليقه قرب مدينة الرقة السورية عشية عيد الميلاد.

وقد تم اعتقال الكساسبة من قبل "الجهاديين"، قبل أن يتم إطلاق مهمة لإنقاذه، وتم التحفظ عليه لمدة أسبوعين، ثم جرى قتله بطريقة أثارت قدرًا كبيرًا من الاشمئزاز في أنحاء العالم كافة.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن مصادر من وزارة الدفاع البريطانية تأكيدها أن المملكة المتحدة تكثف بالفعل من جهودها لمنع سقوط أي طيار من طياري قوات التحالف في أيدي الجهاديين التابعين لتنظيم داعش حال تم إسقاط طائراتهم.
تابعت الصحيفة بنقلها عن مصدر من داخل القوات الخاصة قوله: "قد لا يكون أمامنا سوى وقت محدود للغاية لكي نرد، لكن يمكننا التعامل بقدر كبير من القوة النارية، وبحسب مكان هبوط الطيار، نأمل أن يكون بوسعنا استرداده قبل أن يلقي عناصر داعش القبض عليه. وهو ما قد يحدث في سوريا وبعض أجزاء من العراق".

وأضاف المصدر: "ونحن لسنا قوة قائمة على الأرض، ونحن لا نغير طبيعة عمليات التحالف، لأن تدخلنا وانسحابنا سيكون غاية في السرعة. ودافعنا المرتبط بعمليات الإنقاذ هذه مستمد من عملية القتل الوحشية التي تعرّض لها الطيار الأردني".

تم الإعلان عن تلك الخطوة من جانب المملكة المتحدة في الوقت الذي تعهد فيه وزير الداخلية، حسين المجالي، بالقضاء تمامًا على تنظيم الدولة الإسلامية أينما تواجد. في السياق نفسه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "إن وجدنا أن هناك حاجة إلى إنشاء وحدة مشتركة تعنى باسترداد القوات أو الجنود، فإن المملكة المتحدة ستعمل مع شركائها في التحالف لنشر الأجهزة والمعدات التي تكون أكثر ملاءمة لذلك".

اقتباس :

The Joint Personnel Recovery (JPR) units will be 12-man teams. The troops are poised to board armour-protected Chinook helicopters and will be accompanied on rescue missions by jets providing 'top cover'.