المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالقوانينالتسجيلدخول

شاطر
 

 شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة

mi-17

مشرف
مشرف



شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena20شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena11شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena30
شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena23




شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Empty
مُساهمةموضوع: شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي    شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 17 2014, 10:35

ادناه هو نص لقاء قناة الجزيره مع الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي حول حرب غزو العراق عام 2003 
اللقاء جرى في ابريل 2007 ......


شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  2775614169


المقدم : عبد العظيم محمد 

عبد العظيم محمد : ولد سيف الدين الراوي في قضاء راوى في محافظة الأنبار عام 1949 تخرج من الكلية العسكرية برتبة ملازم عام 1970 ثم تخرج من كلية الأركان العراقية عام 1980 ثم درس في كلية الحرب العراقية جامعة البكر وتخرج منها عام 1985 الأول على دفعته، عمل في صنف الدروع وكان ضابط وحدات وشغل مناصب عدة أهمها آمر اللواء مدرع ثم قائد فرقة ثم رئيس أركان فيلق ثم قائد فيلق ثم أمين سر عام الحرس الجمهوري وأخيرا ترأس أركان الحرس الجمهوري في أواخر عام 1999، شارك في حرب تشرين عام 1973 على الجبهة السورية ثم شارك في الحرب العراقية الإيرانية وأصيب فيها كذلك شارك في حرب الخليج الثانية، كرمه الرئيس العراقي صدام حسين عدة مرات ونال أوسمة الشجاعة في حربي الخليج الأولى والثانية، سيدي الفريق أرحب بك مرة أخرى ابتدأ وأشكرك على هذا اللقاء الخاص في أول ظهور إعلامي لك بعد احتلال العراق وأريد أن أبدأ معك مباشرة في حرب احتلال العراق الأخيرة 2003 اللحظات الأخيرة التي عاشها العسكريون العراقيون والقيادة العراقية، كان هناك إنذار قبل ثمانية وأربعين ساعة من بدء المعركة وجهه الرئيس الأميركي جورج بوش لخروج صدام حسين ونجليه من العراق، كيف عشتم هذه اللحظات؟

سيف الدين الراوي - رئيس أركان الحرس الجمهوري العراقي السابق: بسم الله الرحمن الرحيم، لي تعقيب فيما يخص أنه المعركة استمرت واحد وعشرين يوم الحقيقة المعركة مع العدو الأميركي وحلفائه استمرت اثني عشر عام بعدة صفحات، الصفحة الأولى كان في عدوان عام 1991 اللي اشتركت فيه دول الحلفاء والمحور في حرب عالمية ثالثة ضد القوات المسلحة العراقية وضد العراق بشكل عام يعني والصفحة الثانية كانت ما بين 2003 وما بين عدوان 1990 تضمنت حصار اقتصادي جائر ضمنت عدوان بالرجعات متكرر وضمنت أيضا في عام 1998 قام العدو بعمليات يوم الفتح ضربت بها بغداد بأربعمائة صاروخ بأكثر من أربعمائة صاروخ واستمرت هاي الحالة حصار وعدوان وتآمر لحين بدء إنذار بوش عام 2003.

عبد العظيم محمد: إحنا يعني سنتطرق ربما للوضع العام اللي سبق المعركة والوضع السياسي والاقتصادي والعسكري الذي سبق المعركة لكن أريد أن أعرف منك اللحظات التي هذه الثمانية وأربعين ساعة الأخيرة المهلة الأخيرة التي منحت للقيادة العراقية، كيف عشتم هذه اللحظات كيف يعني كان تصوركم للمعركة؟

سيف الدين الراوي: نعم أستاذ عبد العظيم بكل الأدبيات العسكرية بالعالم لايوجد جيش في العالم ينذر يعني يفترض يباغت قوات الخصم، يعني المصريين بذلوا جهود كبيرة حتى يقنعون الكيان الصهيوني بأنه لاتوجد عملية عبور باتجاه الضفة الغربية لقناة السويس وإحنا بذلنا جهود كبيرة حتى نقنع الإيرانيين في عام 1988 بالفاو بأنه يعني ما عندنا عمليات باتجاه الجنوب فهذه بس القوة تولد الغطرسة وإلا كيف ينذر يعني مفروض يضرب مباغت وكان بإمكانه أن يؤذينا يعني بها ولكن هذه الغطرسة الشديدة لبوش وحلفائه يعني راح تقود إلى التهور والتهور هيقود إلى الهلاك.

عبد العظيم محمد: خدمكم هذا التصريح والتحذير؟

سيف الدين الراوي: نعم لأنه إحنا مَن أنذر بوش ولو إحنا عندنا وسائل إنذار يعني للطيران المعادي للصواريخ الكروز عندنا وسائل إنذار كاملة تنذرنا والقطاعات ممارسة على هذه الواجبات ولكن أنا أنذرك بأقول لك قبل ثمانية وأربعين ساعة يعني أعطاك مهلة بأنه راح تنضرب أنت 100% إذا هذا نحن خلال هذا الإنذار قطاعات بالجيش أو بالحرس الجمهوري أو كل دوائر الدولة مدربة على هذه الواجبات منذ عام 1991 وفي سياقها يوجد بالتدريب هو كيفية التهيؤ للحركة الفورية والتنقل إلى المقرات البديلة ومواقع الوحدات البديلة، كل واحدة من وحدات الموسيقى من الحرس الجمهوري إلى الطبابة إلى التموين والنقل إلى كتائب الدبابات كلها بالكامل لديها مواضع بديلة محفورة مهيأة مموهة تنتقل لها للإفلات من الضربة المعادية أي المعسكرات تبقى فارغة تماما..

عبد العظيم محمد: خلال هذه الفترة هل كان هناك اجتماع للقيادات العسكرية أو القيادات السياسية؟

سيف الدين الراوي: نعم الإجراءات اللي اتخذناها يعني مَن قال بوش أنذر بوش نجن اخرجنا جميع القطعات بالجيش والحرس إلى المخابئ وأصبحت المعسكرات فارغة , تمت دعوتنا لاجتماع باليوم التالي بالقصر الجمهوري للاجتماع بالسيد الرئيس القائد صدام حسين وحضرنا وحضر معنا ووزير الدفاع وحضر حسين رشيد فريق حسين أمين سر القيادة العامة حضر قائد القوة الجوية وحضر المرحوم قصي صدام حسين الشهيد وحضر مجموعة من الضباط فدخلنا بالقصر الجمهوري طبعا القصر الجمهوري مستهدف يعني أكو إنذار يعني كان بإمكان العدو أن يضربنا خلال فترة الإنذار حتى أنا استغربت يعني شون هذا الاجتماع قلت للمرحوم قصي مثل قلت له شون يصير بالقصر الجمهوري يعني ممكن العدو يضربنا ,فقال لا لدينا مهله ثمانية وأربعين ساعة قلت له يجوز العدو ما يلتزم بها يعني هذه الثماني وأربعين ساعة وفعلا ما التزم بها.

عبد العظيم محمد: ما التزم ضرب هذه ضربة الصيد الثمين اللي في منطقة الدورة كما اعتقد في يوم 19/3.

سيف الدين الراوي: إحنا دخلنا إلى غرفة الاجتماعات لقينا السيد الرئيس واقف وكان لابس عسكري وصار فترة طويلة وهو بملابس عسكرية بس البذلة اللي لابسها يعني هو كان قاتل بها بالقادسية.. معركة القادسية والآن يعود إلى القتال مرة أخرى، دخلنا قال السيد الرئيس ما يلي: قال هاي يعني كيف صارت الأمور يعني هاي الحالة يعني أنه المتدنية بأنه يجيك رئيس دولة معادية يقول لك أطلع أترك منصبك وأترك شعبك حتى احتلك، إحنا نقاتل يعني إلى آخر قطرة من دمائنا هذا كلام السيد الرئيس، اجتمعنا جلسنا وأنا كنت حامل مجموعة من الخرائط عاد تخص الدفاع عن بغداد تخص عموم قواطع العمليات السيد الرئيس ركز على أمور وطرحوا الدفاع بعض الحالات، قالوا عندنا تشكيلات في مفرق بستانة قريبة من أربيل في قشطبه، السيد الرئيس قال تعود إلى يعني كركوك يعني ترجع تلال تون كابري هاي كانت 1996 قبل ما توكل الناحية الثانية نقاط الحدود الخارجية، أيضا تنسحب إلى الداخل لأنه هذه مستهدفة ضعيفة على طول الحدود وفي إجراءات تخص الدفاع الجوي أيضا ركز عليها السيد الرئيس وقال يعني هذه معركتنا معركة مصير يعني إذا الله كتب لنا النصر هذا النصر لنا وللأمة العربية كلها وإذا كانت حالة أخرى العدو قدر أن يوصل فراح تطلع قيادات جديدة من الشعب وحددها بالاسم، قال تطلع قيادات من الفلوجة ومن الأنبار ومن صلاح الدين من البصرة من ديالا قيادات جديدة راح تقاتل العدو وتجبره على الرحيل من العراق وراح تدحرج أميركا من القمة إلى السفه.

عبد العظيم محمد: بالتأكيد سنتطرق إلى مرحلة ما بعد احتلال بغداد في وقت لاحق لكن أريد أن أبقى معك في هذه اللحظات الثمانية وأربعين ساعة عندما ضربت الهدف وكان الأميركان وصلتهم معلومات أن هناك هدف ثمين في منطقة في أحد المنازل في الدورة..

سيف الدين الراوي: هذا بفرصة..

عبد العظيم محمد: هذا في الفرصة نعم هل كان لديكم اجتماع في ذلك المكان أو القيادة العراقية السياسية كان لديها اجتماع في ذلك المكان؟

سيف الدين الراوي: أبداً لا يوجد أي اجتماع للقيادة السياسية أو العسكرية في مزرعة الدورة الاجتماع تم بالقصر الجمهوري وكان وراءنا مباشرة حضرت الرفيقة هدى عماش حضرت الاجتماع أيضا ومجموعة من الوزراء تباعا كانوا يأتون، نحن و بعد أن اكملنا وسلمنا على السيد الرئيس تركنا القصر الجمهوري ذهبنا الى المقر العام للحرس الجمهوري ببناية الأسكوا يعني بحي العامرية قرب المطار، دخلت للمقر فلاحظت وجود دبابة تي خمسه وخمسيت كانت على دكة وجانبها تمثال السيد الرئيس على صهوة جواد عربي تنزل يعني كانت قلت لهم ليش بتنزل قالوا بنخليها لمكان آخر، أعتقد إلى حديقة الزوراء  قالوا لأنه هذه الدبابة كانت رمز لأنه السيد الرئيس قادها في ثورة تموز عام 1968 وهي كانت من تشكيلات يعني اللواء المدرع العاشر طلعت أنا دخلت إلى غرفتي يعني نفسي أنا والمرحوم قصي موجودين بالمقر يعني استمرينا بالمقر بمقرنا يعني الدائم فأشار لي العميد ركن عبد السلام السكرتير المشرف هو ضابط جيد ومتابع وأبوه رجل دين وقور يعني فطلعت فوق قلت له بأيش الاجتماع قال بعد ساعة قلت له طيب، أنا صعدت بلغت مدير المكتب شؤون إخلاء مكتبنا إخلاء قال كل الإجراءات إحنا أخذناها أحمد يعني ضابط ركن جيد ومتابع وقال لي كل قطاعات الحرس الجمهوري خرجت إلى حتى وحدة الموسيقى خرجت إلى المواضع البديلة وأمنهم معها مواصلات وارتباط بشكل كامل، بعد ساعة جاء قصي قعد جنبي قبل الاجتماع سلمت عليه الله يرحمه طبعا شخصية قصي شخصية رائعة يعني رجل متواضع شجاع قوي أخلاقه راقية يعني لو يشوفونا باليوم عشرين مرة يعني يسلم علينا بحرارة ويرحب بنا، قعدت قال لي ويا الرفاق أعضاء القيادة راح يصير هنا بس أريد الاجتماع يصير بغرفتي يعني، قلت له سيدي ترى بالنسبة بالاجتماع بغرفتك ما يستوعب المكان قال لي نحن لدينا غرفة عمليات تمت تهأيتها  قال لي كل أعضاء قيادة المنطقة الوسطى راح يحضرون اللي هي الأنبار وديالا والحلة وبغداد ضمن هذا القطاع، قلت له أنا أعرف ليش ما تريد تروح لغرفة العمليات وأنا أحكيه بصراحة قال لي ليش قلت له أنت ما تريد تقعد على الكرسي الرئيس، تريد تقعد حالك حالنا قال نعم لأنه أغلب الرفاق سبقوني بالنضال وأكبر مني عمر وهم أعضاء قيادة وأنا ما عضو قيادة ولو أنا قائد منطقة وسطى بس أنا جزء من عندهم، قلت طيب الحل للموضوع قال كيف قلت له نخلي الكرسي مالك بالوسط وأعضاء القيادة يمينك ويسارك وأمامك وبهذا ما راح تكون على الكرسي الرئيس، يا أخي شوف الأخلاق يعني بدون هاي الأخلاق ما نربح، اجتمع بأعضاء القيادة المنطقة الوسطى طلبوا عتاد طلبوا يعني عتاد خفيف خاصة وزع لهم فورا ونسق حول الدفاع وعرضوا خطتهم واتجهوا باتجاه مناطقهم، قبل الغروب صار اجتماع ثاني بالنسبة لقصي الله يرحمه الشهيد مع دفاع جوي للحرس الجمهوري، طبعاً قصي يعني ها الفترة صار عنده يعني رؤية عسكرية واستراتيجية وذكي جدا يعني ذكي جدا باستخدام الخريطة..

عبد العظيم محمد: هو كان منصب المشرف عن الحرس..

سيف الدين الراوي: مشرف على الحرس الجمهوري، يعني أي قوة بالحرس الجمهوري لا تتحرك دبابة واحدة أو عجلة أو مدرعة أو مدفع واحد ألا بأمر المشرف على الحرس الجمهوري، يعني لا يوجد صلاحية لقائد الفيلق أو حتى رئيس الأركان أن يحرك دبابة من مكان إلى آخر إلا بموافقة السيد المشرف على الحرس الجمهوري.

عبد العظيم محمد: حتى أنت يعني؟

سيف الدين الراوي: نعم هذه تحديدات أمنية يعني بالنسبة معروفة بالحرس الجمهوري فتناقش المشرف مع  الدفاع الجوي، إحنا عندنا أربع كتائب صواريخ دفاع جوي تنفتح على محيط بغداد هي كتيبتين كفدرات اللي هي سام 6 روسية وكتيبتين مختلطة اوسا ورولاند يعني رولاند فرنسية واوسا روسية، هل تعرف ان هذه البطاريات عندما تنفتح على محيط بغداد يجب ان تغير موضعها كل ساعه وإلا تستمكن  من العدو وتستهدف بالحرب وهذه تشكل  معضلة فنية و معضلة إداريه اي معضلات عديدة بالنسبة للاستخدام لكن هم كانوا يتنقلون والمواصلات وإلى آخره، فأبدى المشرف ارتياحه بالنسبة للدفاع الجوي وعلى توزيعهم ثم تم  اجتماع آخر أيضا مع آمر الحرس الخاص بارزان وركز السيد المشرف على الحرس الجمهوري على ما يلي أول حماية المطار مطار صدام الدولي " مطار بغداد حاليا " و التركيز عليه , حماية مجمع الرضوانية ,الجسور داخل مدينة بغداد ,القصر الجمهوري كل القضايا اللي تخص جهاز الأمن الخاص، وسأل المشرف قصي اممر الحرس الخاص : هل لديك احتياجات ناقصه؟ فأجاب امر الحرس الخاص : لدي كل الاحتياجات , وبعد انتهاء الاجتماع اتصل بالقيادة قادة الفيالق والفرقوتكلموا مع السيد قصي شخصيا وأخبره الجميع بأنه كل القطاعات الآن هي منفتحة في مناطق الإخفاء .

عبد العظيم محمد: هذا بالتحديد أي يوم كان هذا التحرك؟

سيف الدين الراوي: هذا يوم 18 و19 يعني إحنا يوم 19 أنا داومت في المقر العام للحرس الجمهوري وقصي أيضا اجتمع بنا في المقر العام للحرس الجمهوري.

عبد العظيم محمد: لما صارت ضربة الصيد الثمين لما صارت هذه الضربة يعني هل كان أصبح هناك تحول في أماكن القيادة وتواجدكم واجتماعاتكم؟

سيف الدين الراوي: نحن عندما صارت الضربة كنا بالمناطق البديلة يعني مساء يعني فأنا كنت قاعد بالمقر المقر مرتب بشكل جيد مواصلات وضباط ركن بس ضباط ركن معدودين يعني فكان معي ضابط ارتباط من السيد الرئيس صدام حسين ضابط ارتباط عقيد ثابت النفوس أبو علي رجل وقور يعني كبير بالعمر , رن التليفون قال لي وجبه صواريخ اتت ,  يعني بدأ العدوان.

عبد العظيم محمد: ليلة 19 إلى 20؟

سيف الدين الراوي: نعم هذه ضربة  هدف الفرصة أول شيء فإحنا حقيقة يعني استعدينا يعني قلنا بدأت الحرب فأبو علي حكي قال يعني صارت بالمجتمع بعض الهفوات بعض الحالات هو اللي كان يحكي الموضوع فقلنا بالعكس يعني هو العراق أقل دولة من الدول العالم بها الحالات يعني شغلات اللي دي يقول عليها ولا أدرى لماذا ذكرها بهذه اللحظة، يعني فكان عندي بندقية موديل حديث يعني 762 ملم كلاشينكوف بس متطورة يعني شفت هذا الرجل يعني إمكانية بقاءه معنا والسهر يعني ما يتحملها يعني ما يقدر يأخذ راحته بجو كله توتر وكله إجراءات فقلت له أخويا أنت واجبك ارتباط بيننا وبين السيد الرئيس أتروح لمدير المكتب بمقرنا الآخر وتقعد هناك قدامك كل المواقف تشوفها وتوديها، أدى التحية رجل محترم وراح ننتظر الصواريخ لم تصل صواريخ ننتظر لم تصل الصواريخ ما وقعت، يعني أستاذ عبد العظيم إحنا صارت عندنا خبرة بالحرب يعني بنحسب توقيت الصاروخ اللي من يعبر من البصرة في أي وقت يوصل والصواريخ تيجي فوق الكوت تضرب الراشدية نعرفها إحنا الصواريخ فوق اليوسفية تضرب الرضوانية الصواريخ اللي تيجي من يم بغداد هي باتجاه الحبانية تروح على تكريت وعلى مجمع الرئاسة في مكحوت، يعني عندنا خلال الحرب أصبحت حتى مسار الصواريخ نمشي معها بنعرفها وين توقع، الصبح عاد قالوا قصي الله يرحمه زارني الصبح قال ترى ضربة مزارعنا بالدورة ضربوها بس خالية قال ما بها حاجة يعني كنا قلقين يعني إحنا طلعت يعني ما بها فجاء قصي المغرب قال لي خلي نأخذ لنا جولة داخل بغداد الله يرحمه هو يسوق دائما يسوق سيارته بنفسه أبدا ما في يوم شفت سائق يسوق سيارة قصي هو يسوق فركبت بصفه.

عبد العظيم محمد: كان معكم حماية؟
سيف الدين الراوي: عجلة واحدة هو دائما حمايته قليلة، طلعنا باتجاه حي العامرية على طريق المطار على القيادة القومية للقصر الجمهوري التصنيع العسكري وصلنا إلى جسر الأعظمية رجعنا إلى طريق شارع الربيع ثم إلى مقرنا، بقى يحكي لي قال ركزوا لنا على ترى المعركة طويلة ركزوا على قضايا المقاتلين إدباتهم رواتبهم شون يوصلوها لأن المعركة تطول، هاي ترى إحنا ما كنا نتوقع الهجوم البري ثاني يوم هو هذا اللي باغتنا رجعنا أنا وقصي نزلني يم المقر، بيتحرك قصي راح الله يرحمه ودعني وراح دق التليفون قال موجة صواريخ وراءها موجة صواريخ وراءها موجة صواريخ يعني ما أكو نهاية لها بداية وليس لها نهاية، طلعنا بره نشوف بعد تقريبا ثلاثين دقيقة محيطنا إحنا كل ثانية كان يوقع صاروخ كروز كل ثانية تحسب يوقع صاروخ كروز ضرب مقرنا بالأكوا غرفتي ضربت بصاروخ مباشر، غرفة قصي الله يرحمه ضربت صاروخين، غرفة أمين السر العام ضربت صاروخ وبقية المناطق ضربوا حوالي ثمان صواريخ.

عبد العظيم محمد: طيب أول اجتماع مع الرئيس صدام حسين بعد هذا القصف هل عقد اجتماع كان هناك يعني ربما وجهة نظر جديدة أو اختلاف في الرؤية؟

سيف الدين الراوي: لا هو بداية الحرب كانوا يجتمع يصير مؤتمر مسائي بين السيد الرئيس صدام حسين وبين السيد وزير الدفاع وبين المشرف على الحرس الجمهوري المرحوم قصي صدام حسين مساء وتجينا التوجيهات ولكن بعد اشتداد الحرب لا راح تجيك تبعا على تطورات المعارك التي أدارها السيد الرئيس.

عبد العظيم محمد: طيب أريد أن أسألك يعني حتى نفهم طريقة التخطيط للمعركة قيادة المعركة كيف كانت تقاد المعركة؟ بيد مَن كانت الأوامر؟ مَن كان يستلم الأوامر من المعروف أنه المناطق العراق قسم إلى ثلاثة مناطق وهذه التداخلات كيف يعني كان القيادة أو تصورك عن القيادة تقييمك للقيادة للمعركة؟

سيف الدين الراوي: بس قبل هذا أقول لك بأنه خسائرنا بالضربة الأولى كانت محدودة يعني لا تتعدى عشر شهداء وهاي القوة اللي ضرب بها بوش سماها الصدمة والرعب اشتركت بها حوالي ثلاثة آلاف صاروخ كروز، يعني إحنا متخذين إجراءات قوية يعني ألا اللي يرجع المعسكر يعني تدري هي مائة وخمسين ألف جندي وحتى الجيش أيضا خسائره محدودة، نيجي إلى موضوع القيادة والسيطرة بالحرب أذاع بيان بالراديو بأنه توزيع قيادات المناطق، بس أريد أعطيك فكرة عن قدرات القوات المسلحة قبل العدوان إذا تسمح لي يعني أو نأخذها حتى لنأخذ على المناطق بالنسبة للجيش الجيش العراقي الباسل اللي تاريخه مجيد يعني من واحد وعشرين وفي كل المعارك وإحنا أولاد الجيش يعني.. يعني من الجيش يعني آخر بـ1997 غادرت الجيش للحرس والحرس هو نفسه أيضا جيش كل ضباطه من الجيش، الأخ عبد العظيم بالنسبة لقدرات الجيش عنده كانت خمس فيالق الفيلق الأول يتألف من ثلاث فرق مشاة وفرقة آلية مهمتها الدفاع عن مدينة كركوك وعنده جبهة محددة أما الفيلق الثاني يتألف من فرقة مدرعة وفرقتين مشاة مقاطعة ديالا ومندلي والكوت، الفيلق الثالث يتألف من فرقة مدرعة وفرقة آلية وفرقة مشاة وواجبها الدفاع عن مناطق البصرة والناصرية، الفيلق الرابع يتألف من فرقة مدرعة وفرقتين مشاة وواجبها الدفاع في منطقة العمارة وقلعة صالح، الفيلق الخامس يتألف من أربع فرق ثلاثة مشاة وفرقة آلية وواجبها الدفاع عن مدينة الموصل والقاطع هذا فيما يخص القوات البرية النسبة الموجودة القوة القتالية عندها لا تزيد في كل الأحوال عن 60% من الأفراد، يعني بالأفراد القوة الجوية العراقية هي أكثر القطاعات تضررت في عدوان عام 1991 لأنه إحنا كان عندنا قبل الحرب ستمائة طائرة مقاتلة من أحدث الأنواع ميراج وميج 23 و25..

عبد العظيم محمد: لكنها لم تستخدم؟

سيف الدين الراوي: لا ما استخدمت، يعني الفارق التقني فهذا الطيران اللي بقى منه صالح قبل عدوان 2003 سبعين طائرة القوة الجوية اللي كانت ستمائة طائرة قبل عدوان 1991 عشان هيك بأقول لك الحرب الصفحة الأولى كانت في عام 1991 فالقوة الجوية ما كان عندها القدرة يعني إنه تطير يعني تجابهه هذه القوة من الناحية التقنية وأشياء أخرى عندك، بالنسبة القوة البحرية أيضا تضررت بالعدوان لأنه كانت قريبة من الكويت وقريبة من الخليج مجرد زوارق بحرية عندنا وعندنا قواعد إطلاق صواريخ يعني صينية سموها سكولوروم أرض بحر وبالنسبة للدفاع الجوي تدري يعني وسائله أيضا أكثر صنف تضرر بالعام 1991 لأنه كانت معركة بين الدفاع الجوي العراقي وبين القوات المعادية وأسقطنا بها ثمانين طائرة يعني هذا ما ذكره شورسكوف ثمانين طائرة مقاتلة سقطت بوسائل الدفاع الجوي العراقية عام 1991، لو تدري حضرتك بعد 1998 صارت معركة فريدة بالعالم ما بين الدفاع الجوي العراقي فقط وما بين القوة الجوية المعادية عدوان يومي ضمن جنوب الخط 33 وشمال الخط 36 يوميا عندك كمائن الدفاع الجوي والعدو يضربه فالعدو بالها الموقف يعني تعرف على كل خصائصنا يعني.

عبد العظيم محمد: أريد أن نفهم منك أيضا الحرس الجمهوري أين كان يتوزع ومناطق توزيعه أو كيف تم توزيعه؟

سيف الدين الراوي: نعم بالنسبة للحرس الجمهوري يتألف من فيلقين، فيلق الله أكبر يتألف من ثلاث فرق فرقة نبوخذ نصر مشاة واجبها الدفاع عن مدينة كركوك فرقة عدنان مشاة آلية واجبها الدفاع عن مدينة الموصل فرقة حمورابي مدرعة مجهزة بأحدث الأسلحة دبابات 72 واجبها الدفاع عن بغداد وعليها لواء واجبات خاصة 26 في الثرثار واجبه مهمات خاصة.

عبد العظيم محمد: أفهم يعني من كلامك ومن ذكرك لطريقة توزيع الجيش وللحرس الجمهوري أن بغداد لم يكن يعني خط الدفاع يعني لم يكن فيها خط دفاع رئيسي؟

سيف الدين الراوي: نعم بس أسمح لي أوضح لك باقي الحرس الجمهوري قيادة عمليات الفتح المبين هي فيلق كانت أيضا ثلاث فرق فرقة مدرعة المدينة المنورة يعني في منطقة الصويرة والمسيب والمحاويل فرقة النداء أيضا فرقة مدرعة مجهزة بأحدث الأسلحة (T 72) و(BMB 2) في منطقة ديالا يعني بعقوبة والنهروان فرقة بغداد مشاة راجل واجبه الدفاع عن مدينة الكوت، هذا الانفتاح الأولي للقطاعات قبل الحرب قبل العدوان طبعا من صارت قيادات مناطق إذا تسمح لي صارت قيادة المنطقة الشمالية تضم الموصل وكركوك يعني تضم الفيلق الأول والثاني.. الأول والخامس العفو كل قطاعات الأجهزة الحزبية والأجهزة الأخرى والفدائيين بقيادة عزت الدوري الفريق أول ركن عزت الدوري تيجي إلى قيادة المنطقة الوسطى يقودها المشرف على الحرس الجمهوري السيد قصي صدام حسين نائب الفريق الأول ركن سلطان هاشم وزير الدفاع شو تضم.. تضم الفيلق الثاني بالأساس والحرس الجمهوري ترى مو ضمن المنطقة الوسطى هو ضمنها جغرافيا ولكن يأتمر بأمر السيد الرئيس القائد صدام حسين تضم الأنبار تضم ديالا وتضم الحلة ولاحقا صارت الكوت ضمنها خلال سير العمليات قيادة المنطقة الجنوبية، واضح يعني البصرة والعمارة والناصرية يقودها فريق أول ركن علي حسن المجيد وتضم الفيلق الثالث والرابع والبحرية وكل الأجهزة الحزبية والمخابرات والأجهزة الأخرى يعني..

عبد العظيم محمد: التداخل..

سيف الدين الراوي: متمثل الفيلق يعني قيادة الفرات الأوسط اللي يقودها السيد مزبان خضر هادي تضم النجف وتضم كربلاء والسماوة والديوانية هذه القيادة الوحيدة اللي ما بها لا تشكيل ولا فرقة ولا مقر فيلق.

عبد العظيم محمد: أريد أن أسألك عن نقطة ذكرتها وهي التداخل بين قيادة المنطقة الوسطى والإشراف على الحرس الجمهوري من قبل قصي صدام، كان له يعني مهمتين هي قيادة المنطقة الوسطى والإشراف على الحرس الجمهوري هل أثر عليكم هذا التداخل كيف أثر على المعركة على إصدار الأوامر باعتباركم حرس جمهوري وهناك منطقة وجيش وإلى ما ذلك؟

سيف الدين الراوي: يعني تسمح لي أوضح هذه النقطة يعني لاحقا بعد أن نأخذ موضوع سير المعركة يعني.. يعني لو قصي الله يرحمه صاير فقط مسؤول عن الدفاع عن بغداد لكن المعركة صار لها وجه آخر لأن هو عنده قيادتين قيادة يدافع بها عن بغداد، صح بغداد ضمن المنطقة الوسطى بس يعني بغداد كهدف استراتيجي مهم يعني الحرس الجمهوري انجر إلى معارك المنطقة الوسطى، يعني هو كقائد منطقة وسطى يعني ما تصير معركة بكربلاء يعني بالحلة أو بالأنبار يصير إنزال بعكاشات أو يصير معركة بديالا يعني تشتت جهد السيد المشرف الله يرحمه وتركيزه صار على الأطراف أكثر من القلب ولا هو القلب الأطراف تحميه بس يعني تجد القطاعات والجهد صار باتجاه آخر مثلا إحنا يعني الدفاع عن الحلة مائة كيلومتر عن بغداد يعني.. يعني ليس من مهمة الحرس الجمهوري أن يروح هكذا مسافة يعني يدافع عن هدف مسافة مائة كيلو وسببت لنا مشاكل أحكي لك إياها لاحقا كيف رحنا للحلة، فإذا إحنا كحرس جمهوري واجبنا الدفاع عن كل العراق إحنا كمهمة يعني الدفاع والتعرّف في الوقت اللي يحدده القائد العام للقوات المسلحة.

عبد العظيم محمد: طب ما أبديت هذه الملاحظة لقصي وإنه التشتت وخروج قوات الحرس الجمهوري إلى خارج بغداد سيضعف من جبهة بغداد؟

سيف الدين الراوي: لا الحقيقة أنا أجريت دراسة قبل الحرب بأكثر من سنة ورفعتها للسيد المشرف الله يرحمه قلت له يا سيدي بالدراسة ترى عندنا 50% من الحرس الجمهوري خارج معركة بغداد واللي متيسر عندنا هي ثلاث فرق مدرعة فأرجو أنه يعني تطرح الموضوع على السيد الرئيس الله يحفظه، تطرح الموضوع على السيد الرئيس بأنه تتحرك يتحرك فيلق الله وأكبر من تكريت بنعطيه مسؤولية الدفاع شمال بغداد على محور الفلوجة ومحور التاجي ونحرك القوات عندنا بالموصل إلى التاجي ونحرك حمورابي من التاجي إلى الحصوة عن طريق الفلوجة وعندنا بالنسبة لنبوخذ نصر تيجي على محور الشعلة بالداخل يعني حتى نحيط بغداد من كل جهة، بدأ العدو يهدد بغداد أولا وبالنسبة أيضا اقترحنا بالنسبة لفيلق الفتح المبين تيجي قوات بغداد من الكوت تتمركز في الصويرة والمدينة المنورة تتحرك باتجاه المسيب والنداء تيجي في منطقة النهروان..

عبد العظيم محمد: لم يتم العمل بهذه الخطة؟

سيف الدين الراوي: لا لم يتم العمل وبقى الحال، بدينا نكرر الدراسات يعني حتى تيجي القطاعات ولكن هاي المناورة تمت بعد أسبوع من بدء الحرب فإذا تسمح لي يعني قبل ما نيجي أشرح لك خطة الدفاع عن بغداد..

عبد العظيم محمد: أريد أنت ذكرت توزيع قطاعات الجيش العراقي وإمكانيات الجيش العراقي أريد أن أعرف منك تصوركم عن إمكانيات العدو القوات الأميركية وحلفائها تصوركم عن هذه القوات وإمكانياتها كيف كان هذا التصور؟

سيف الدين الراوي: تصور واضح من الجندي إلى القائد قائد الفرقة والفيلق ولكن يعني السيد الرئيس كان يركز بأنه المعلومات يعني على قدر من يحتاجها يعني ليس بالضرورة إنه الجندي يعرف كل ما يمتلكه العدو من أسلحة تدمير لأنه سوف تأثر على معنوياته لاحقا، فتدري إحنا عندنا أكثر جيش بالعالم عنده كراسات هو الجيش العراقي ونمتلك حتى يعني التعبئة على مستوى السوق والعمليات اللي يستخدمها الجيش الأميركي وتكتيكه كلها معروفة عندنا وعندنا سلسلة يعني كاملة من الدراسات.

عبد العظيم محمد: يعني استحضرتم المقارنة بين إمكانياتكم وإمكانيتهم؟

سيف الدين الراوي: نعم وعلى ضوءها اتصرفنا يعني واحد بكل الحروب اللي صارت مثل تقدر موقف يعني ثلاثة إلى واحد تفوق المعادي بس هو إذا يتفوق عليك بالطيران مثلا ألفين طائرة ضد صفر ما أكو لا طائرة تطير وحتى وسائل الدفاع الجوي مالتك ما تطيل العدو كدفاع يعني إيجابي، العدو يمتلك مثلا عنده أساطيل بحرية نحن عندنا زوارق بحرية هذه أوجه المقارنة، العدو يمتلك ترسانة نووية حوالي اثني عشر ألف رأس نووي يعمل تحت مظلة نووية إحنا متهمين بأسلحة دمار شامل وكل شيء مو عندنا ومع ذلك يضربونا فأوجه المقارنة بالنسبة لها يعني ميزانيتنا نحن بالحرس أربعة ملايين دولار ميزانيتهم السنوية أربعمائة مليار دولار فبالنسبة للمقارنة يعني نعرف أسلحة العدو ونعرف تأثير طائرات الاباتشي وكل الأنواع معروفة عندنا.

عبد العظيم محمد: على ذكر أسلحة الدمار الشامل يعني هل حقيقة كان لديكم ربما سلاح أخير لم يستخدم هو أسلحة كيماوية أسلحة دمار شامل؟


سيف الدين الراوي: أبداً يعني القيادة السياسية بالعراق أبدت مرونة ما أكو أي قيادة بالعالم تتجنب الحرب يعني دخلوا حتى بغرف نوم رئيس الدولة المفتشين بالقصر الجمهوري معسكراتنا دمروا المعامل، فتشوا كل شيء يعني يطلعون العمال ومعمل والله ما له علاقة هذا هو ما له علاقة لم ينتج رصاصة واحدة يفجرون المعمل قدام العمال يؤثرون على نفسيتهم ويأخذون رواتبهم من موارد النفط فصارت مرونة يعني أكثر من اللازم لأن العدو كان يتحشد بالكويت وبالخليج والمفتشون يكسرون صواريخ الصمود مالتنا اللي هي مداها ضمن المواصفات العالمية مائة وخمسين كيلومتر، كل هذه المرونة اللي أبديتها القيادة وتحمل الضربات ودخول المفتشين يجيك واحد عشان يتمنظر يقول لك والله القيادة ما أبدت مرونة شو ما أبدت مرونة يعني.

عبد العظيم محمد: نعم في قضية أنت ذكرت أنه كان لديكم معلومات وتعرفون الفرق بين إمكانياتكم وإمكانيات القوات الأميركية القيادة العراقية القيادة بمعنى الرئيس العراقي صدام حسين وقصي صدام حسين هل كان لديهم الصورة واضحة على الفرق بين إمكانيات الجيش العراقي وإمكانيات القوات الغازية؟

سيف الدين الراوي: نعم يعني قلت لك قصي يعرف كل خصائص الأسلحة من الكروز إلى الأف 18 إلى الأف 16 يعني كلها واضحة وجربوها بـ1991 ولكن السيد الرئيس قائد كبير وشجاع ويمتلك إمكانيات بالعسكرية كبيرة يعني وخبرة، يعني كان مؤمن بالنصر على العدو يعني سواء بصفحة الحرب النظامية أو بعدها أو حتى إذا إحنا تدمرنا وانتهينا يعني قال راح تيجي قيادات جديدة تقود بالمقاومة وتطرد المحتل خارج العراق، يعني كان مؤمن بالصمود وبالنصر 100% وقصي صدام حسين كان مؤمن بأنه العدو ما يحقق أهدافه وأنا أيضا كنت مؤمن بأنه الهدف ما يحقق أهدافه، فحجم الإجراءات اللي اتخذناها يعني القيادة اتخذت إجراءاتها اللي مو مسألة.. يعني هي قبل العدوان يعني دربنا كل الشعب بـ1997 أنا اللي كنت بالفيلق الثالث دربت ثمانمائة ألف مواطن على استخدام السلاح محافظات البصرة والسماوة والناصرية؟

عبد العظيم محمد: طيب هذه الاستعدادات بالنسبة لكم كجيش والظروف التي يعني سبقت المعركة وقبيل المعركة أريد أن أعرف تصوركم عن المحيط العراقي، هناك معروف إنه ربما تفتح جبهات من عدة مناطق وكان المتوقع للمعركة أن تفتح جبهة من الشمال وجبهة من الجنوب بالإضافة إلى الجو تقديركم لدول الجوار العراقي اللي هي إيران وتركيا وسوريا والأردن والسعودية والكويت كيف كان تصوركم عن هذه الدول وعلاقتها بالقوات الأميركية؟

سيف الدين الراوي: تصورنا مثل ما يقول الشاعر العراقي المتنبي يقول وسوى الروم خلف ظهرك روم فعلى أي جانبيك تميل، يعني موقفنا كان صعب هذا الاتجاه يعني نأخذ إيران، إيران الجبهة الإيرانية ألف ومائة كيلومتر الجبهة الشرقية وإذا مانكورش وأجا بعده كوريش وأجا بعده شاه إيران المقبور وأجا بعده كل الأنظمة اللي كوريش هاجم بابل والعلاميين غزوا أور ومعروف التاريخ يعني هذا.

عبد العظيم محمد: يعني شون كانت قراءتكم لإيران؟

سيف الدين الراوي: قراءتنا لإيران دولة معادية راح ينفذ من خلال ها الألف ومائة كيلومتر عناصر مناوئة للعراقيين.

عبد العظيم محمد: لكن إعلاميا كانت أميركا وإيران يعني ليسوا على وفاق؟


سيف الدين الراوي: أخوي خليني أعطيك حصة هسه ولو شوية ما لها علاقة بالموضوع، إيران رفسنجاني لما كنا بالكويت قال راح ابقوا بالكويت هذا حكي من قصي صدام حسين قال ابقوا بالكويت وراح أخلي كل الحرس الثوري يقاتل وياكم لا تنسحبوا من الكويت وجيبوا الطائرات وإلى آخره وإحنا وياكم وكذا واللي صار بعد ما رجعنا من الكويت الحرس الثوري قاتلنا، فإيران يعني هي عدو مو بس للعراق عدو للأمة العربية كلها يعني ليس فقط النظام الحالي الموجود بل هذا من زمن كوريش ومن الشاه أكثر من الخميني شاه إيران دعمه للتمرد والتآمر على العراق وعلى الأمة العربية كلها هاي متوارثة..

عبد العظيم محمد: غير إيران..

سيف الدين الراوي: نستمر يعني بهذا التحليل إنه هذا جبهة إيران نيجي لتركيا تركيا بها قاعدة انجرليك وتركيا بحلف شمال الأطلسي وتركيا حليفة لأميركا فهي جبهة معادية لأنه هو يوميا بالطيران قبل العدوان الطيران يطير من تركيا ويضرب المدنيين يضرب الفلاحين يضرب القطاعات العسكرية بالموصل وغيرها يعني مستمر بشكل يومي فيمكن آخر لحظة بفارق أو صوتين ما وافقوا على دخول القوات البرية من تركيا تدري بها فهي جبهة معادية نيجي الجبهة الوحيدة يمكن إحنا نقول عليها محايدة ما تيجي من عندها شر أو عدوان هي سوريا لأن بها نظام قومي عربي يؤمن بأنه نحن عمقه الاستراتيجي ونحن نؤمن بأنه العمق الاستراتيجي لسوريا.

عبد العظيم محمد: طيب هذا بالنسبة للجبهة السورية الأردن حتى نكمل المحيط العراقي؟

سيف الدين الراوي: الأردن إحنا أخذنا بالافتراض اعتبرناها يعني منطقة يمكن أن ينطلق من عندها العدوان الأميركي وطبعا الشعب الأردني ما أكو مواطن بالأردن يوافق على دخول قوات أميركية من خلاله ويمكن أيام ضغط يعني ساهم بعدم دخول قوات لكن أكو قطاعات جوية بالأردن للعدو وأكو أيضا ربما عملاء دخلوا من الأردن باتجاه العراق فإحنا افترضنا الأردن جبهة غير..

عبد العظيم محمد: وعمليا على الأرض قبل المعركة هل كان هناك دخول مثلما توقعت..

سيف الدين الراوي: محدود كان دخول محدود من اتجاه الأردن حسب معلومات الاستخبارات العسكرية، نيجي على السعودية، السعودية شاركت بعام 1991 بضرب العراق طيارين سعوديين ضربوا أهداف بالناصرية وبالجوانية ضربوا يعني جسور وضربوا قطاعات عسكرية ولكن الآن بالـ2003 الشعب السعودي لم يرفض بس اللي ثبت أكو يعني كنا متحاسبين أن ندافع العدو على ثلاث محاور باتجاه عرر ومن اتجاه النخب ومن اتجاه كربلاء والنجف صحراء وباتجاه بغداد، بس المشاهد إنه طائرات معادية سانتيه نزلت في منطقة عرر قبل 2003 وهذه القوات هي اللي هاجمت قوات الحدود العراقية في النخب وأجبرتها بالتراجع إلى منطقة كربلاء أكيد يعني هذا معلومات أكيدة، فإذا الجبهة السعودية يعني نأخذ بالاحتمال الافتراض الأسوأ إنه تيجي منها قوات برية ولكن بالحرب ما جاءت من عندها قوات برية بحجم كبير، فقط هاي الحالة اللي قلت لك عليها ولكن إسناد لوجستي أكو إسناد آخر طبعا أكو بالعائلة السعودية أكو ناس ما تقبل هذا مثل الأمير فيصل وزير الخارجية في وقتها كان يرفض الحرب، الحقيقة يعني الأمير عبد الله كان وقتها يرفض بس أكو ناس كانت تدفع باتجاه الحرب يعني من اتجاه السعودية الكويت واضحة يوم العدوان كل التحشد اللي صار هو داخل مدينة الكويت من قوات مدرعة وقواعد جوية وإلى آخره.

عبد العظيم محمد: هذه الخطوط هي مسؤولية الحرس الجمهوري؟

سيف الدين الراوي: نعم إحنا صممناها يعني.. يعني إذا يفشل الدفاع بالخط الأول ينتقل للخط الثاني أن يجبرنا العدو يعني بالمناورة إذا ما قدرنا بالخط الثاني ندافع بالخط الأخير هو الخط الثالث.

عبد العظيم محمد: سألتك عن تصوركم عن الفترة الزمنية التي يحتاجها العدو إلى الوصول إلى بغداد يعني هل كان لديكم تصور عن المدة التي ربما يصل فيها إلى بغداد؟

سيف الدين الراوي: الحقيقة يعني إحنا ما توقعنا العدو يباشر بالهجوم البري باليوم الثاني أو الأول، هذا أبداً لم يكن عندنا افتراض الافتراض اللي إحنا كنا نتوقعه أنه تطول فترة القصف الجوي ما لا يقل عن شهر على كل عموم القطاعات ويصير تليين للأهداف وبعدين تنطلق القوات البرية مثل عدوان 1991 ولكن بهذه الحرب هما مباشرة دخلوا مع الهجوم البري بالتزامن مع الهجوم الجوي وهي حالة إحنا لم نكن نتوقعها الحقيقة.

عبد العظيم محمد: يعني ربما كانوا في هذه المعركة استقرءوا أنه إمكانيتكم للدفاع إمكانيات ضعيفة؟

سيف الدين الراوي: هي يعني إحنا ما عندنا كان على خط يعني خط وقف إطلاق النار مع الكويت ما عندنا قطاعات كانت يعني صحراء الدفاع بالصحراء غير مجدي، يعني الجغرافيا ظلمتنا بالحرب ولكن إحنا أيضا ضمن هذا الافتراض يعني قلت لك ما متوقعين الهجوم البري يتصاحب مع الهجوم الجوي إلا بعد تليين الأهداف يعني أي واحد عسكري قصف تمهيدي، الناحية الثانية اللي صار إحنا بالنسبة للعدو عملية القصف الجوي القصف التمهيدي على مدينة بغداد استمرت لثلاثمائة ساعة يعني بكل الأدبيات العسكرية القصف التمهيدي يطول ساعتين ساعة ونصف قبل شروع القطاعات حتى تشتبك مع القطاعات المدافعة فعلى محيط بغداد استمر القصف التمهيدي ثلاثمائة ساعة مستمر ليلا ونهارا يعني هذه حالة جديدة بالقوة تشكيل يروح يغادر تشكيل آخر يجيء يستلم المهمة يضرب القطاعات هذا أسلوب جديد يعني..

عبد العظيم محمد: نحن حتى اللحظة لم نتطرق إلى المواجهة البرية وكيف دخلت القوات البرية من البصرة ثم وصلت إلى مختلف مناطق العراق ومعركة بغداد وكذلك يعني بقية مواجهتكم وتصوركم للمواجهة وكيف تواصلتم مع الأطراف ومع القطاعات التي كانت تشتبك بالقوات الأميركية، كل هذه التفاصيل سنتطرق إليها في الجزء الثاني من هذا الحوار الخاص، أشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات وسنستكمل بالتأكيد معك بقية المعلومات وصولا إلى يوم 9/4 وما تبعه من تفاصيل في معركة بغداد الشهيرة، مشاهدينا الكرام سنكمل كل هذه التفاصيل معركة بغداد معركة المطار وما جرى يوم 8/4 و9/4 وكيف دخلت القوات البرية الأميركية إلى بغداد وكيف انخرط أو انسحبت القيادة العراقية من داخل بغداد في الجزء الثاني من هذا الحوار الخاص، حتى نلتقيكم في ذلك الجزء أتمنى لكم أطيب الأوقات والسلام عليكم.


نهايه الجزء الاول من اللقاء .....
ترقبوا الجزئ الثاني قريبا 


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena20شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena11شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena30
شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena23




شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي    شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06 2014, 19:31

السلام عليكم 


ادناه هو الجزء الثاني من لقاء قناة الجزيره مع الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي حول حرب غزو العراق 2003


شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  1_685515_1_3


عبد العظيم محمد:  سيدي الفريق كيف بدأت مواجهتكم العسكرية مع القوات الأميركية سواء في البصرة أو في نقطة التماس الأولى؟
سيف الدين الراوي - رئيس أركان الحرس الجمهوري العراقي السابق: قام العدو بالتقدم بثلاثة أذرع ذراع قصير يعنى من اتجاه الكويت طلع تجاه البصرة صارت عملية إنزال شمال الفاو استهدف الفرقة الآلية 51 وقاتلت قتال باسل في ضواحي الزبير وكانت تتجه تجاه مطار البصرة وهدفها البصرة احتلال البصرة، الذراع الثاني اتجه تجاه الناصرية عبر الطريق السريع وهاجم فرقة المشاة 11 وقاتلت قتال باسل ومشرّف الفرقة 11 في الناصرية ورتل آخر الرئيسي الاستراتيجي انطلق عبر الصحراء محاذيا طريق النفط القديم خارج كل المدن العراقية بالصحراء اتجه باتجاه النجف وهذا هو الرتل الرئيسي وانتشر وبدأ يتهيأ للدخول باتجاه مدينة بغداد، الحرس الجمهوري اشتبك مع العدو عن طريق أوامر السيد الرئيس القائد يوم 23 بعمليات القوات الخاصة.
عبد العظيم محمد: في أي مكان؟
سيف الدين الراوي: في الكفل والعباسيات واستمرت القوات الخاصة على مدار 12 ليلة تهاجم العدو في الكفل والعباسيات ومفرق الديوانية حتى مفرق الديوانية بعمليات على شكل مجاميع ويتم استطلاع العدو بسهولة عن طريق السابلة المدنية، يعني أنظر قوة مجموعة الهجوم نركب سيارة مدنية وملابس فلاح واستطلع القوة وأهاجمها بالليل يعني عميد الكنوة عبد الله قائد اللواء 26 بطل يعني مقاتل ديب قدر يقتل الرتل الأميركي بالعباسيات والكفل ليلة 25 يعني يوم 26 ودمر 12 مدرعة معادية في وقت واحد.
عبد العظيم محمد: هل أول تماس للحرس الجمهوري هو في منطقة الكفل؟
سيف الدين الراوي: الكفل نعم عن طريق القوات الخاصة وتماس ثاني صار به القوات الخاصة هاجمت مأوي العدو المدرعة في مفرق الديوانية على الطريق السريع ويعني كانت عملية الفتح المبين اللواء الثالث قوات خاصة وأيضا ضابط شجاع نفذ به أمر فوج ودمر عدة مدرعات وضربوها بالمدفعية واضطر العدو إنه يترك هذا المحور ويتراجع باتجاه الناصرية، العدو كان يتخبط يعني فاللي تقول عليه يمشى على الطرق يمشى على أي مكان ما به مقاومة استمرت هذه المعارك وهذه تفاصيل محتاجة إلى 100 ساعة لنحكي، الوقت ضيق المعلومات نضغطها بشدة يعني لأنه أحداث هو يوم بس أحداثه تعادل شهر من إنزالات من إنزال بعكاشات إنزال منطقة الثرثار إنزال بالرباعي يعني إنزالات عديدة صارت إنزال بالحبانية.
عبد العظيم محمد: لكن كان طريقة مسارها كانت سريعة ومستغربة يعني لم يواجه مقاومة للجيش العراقي في معظم المناطق التي التقاها في مناطق جنوب العراق وذلك كان يسير بسرعة باتجاه بغداد.
سيف الدين الراوي: أنا أقول لك المنطقة المحصورة بين حدود السعودية وحافات المدن الغربية اللي هي النجف منقطة صحراء هذا الربع خالي من القطاعات لا يوجد به جندي واحد لأنه الدفاع بالصحراء ضد عدو يمتلك قوة جوية تفوّق جوي ساحق مهلك وما له أي قيمة يعني ما يؤدي أي نفع تدمر القطاعات وتدمر القوة فالعدو أيضا كما قلت مشي على الذراع الطويل هذا ما واجه أي قوة حتى يقاتلها ودخل على النجف بوابات الفرات الأوسط اللي أساسا هي القيادة الوحيدة اللي ما بها جميع قطاعات نظامية.
عبد العظيم محمد: يعني القوات الأميركية سلكت طرق أو صارت باتجاه لم تكونوا تحسبوا له حساب؟
سيف الدين الراوي: محسوب بس ما تقدر تخلي به قوة يعني قوة تدمر بالطيران أي قوة بالصحراء ما لها قيمة، توجيه السيد الرئيس القائد بأنه ممنوع أي قوة تسير غرب الفرات ما لقينا تخلي بالرطبة أو تخلي بالنخيب تدمر يعني.
عبد العظيم محمد: أريد أن أسألك عن تصريح في وقتها كان مستغرب تصريح وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم عن أن العدو ربما سيصل إلى بغداد في غضون خمسة إلى عشرة أيام وهذا كان يعني ربما قراءة مستعجلة قبل حتى أن يصرح العدو أو القوات الأميركية بذلك.
سيف الدين الراوي: والله أنا الذي عرفته بأنه السيد وزير الدفاع كان ناقل للتصريح يعني ما كان هو يعني صاحب التصريح.
عبد العظيم محمد: مَن صاحب التصريح؟
سيف الدين الراوي: والله هو جاء توجيه من مرجع أعلى بيصرح بهذا حسب ما عرفت أنا بس مسأله شخصيا هو رجل محترم ورجل يعرف يعني كيف يصرح والمسألة انه ما أعتقد عنده صلاحية  يصدر هذا التصريح يعني.
عبد العظيم محمد: أنتم كقادة عسكريين كيف كان رد فعلكم؟
سيف الدين الراوي: رد فعلنا كان ما ارتحنا من هذا التصريح لأنه إحنا فاهمين كقادة ما أنا ما بأرتاح بس يعني قصدي الجندي اللي راح يوصله تشوه المعلومة راح يوصل للجندي بأن العدو راح يدخل بغداد بعد 5 أيام زين هذا جاء على المحيط هذا الشيء سوى دافع مثلا الجندي يعني بس قال فاهم هذا السبب يعني من هذا التصريح حتى أهيأ الناس المقاومة وأنوي الدفاع عن بغداد، أريد أقول لك أن القوات المسلحة العراقية والحرس الجمهوري اتخذت إجراءات من شهور الاعداد من الانفتاح ما يتخذه أي جيش في العالم ثلاثة سنين وهما يشتغلوا على هذه الحالة وأجروا تمارين وألعاب حرب بس العدوان كان أكبر من كل هذه الإجراءات اللي صارت حجم العدوان.
عبد العظيم محمد: أخبرتني أنه تم توزيع أعتاد الجيش العراقي في مختلف مناطق العراق أخليت من مناطقها ما الهدف من هذا التوزيع؟
سيف الدين الراوي: الهدف أن العدو راح يستهدف مخازن العتاد وقسم بها بالصحراء فإذا استهدفها راح يدمرها إحنا ما راح نقدر نطول بالمعركة فإذا إحنا على محيط بغداد ومناطق الفرق كدسنا يعني عندنا عتاد يكفي كل الشرق الأوسط كدسنا ملايين من الأعتاد حدود 80 مليون بس قنابل الهاون عشرات الملايين المدفعية الدبابات، يعني هذا العتاد والسلاح يكفي المقاومة العراقية بعد 50 سنه تقاتل به ما تحتاج إلى أي سند خارجي يعني يقول لك إن المقاومة تحتاج إلى إسناد خارجي هذا مو صحيح لأنه العتاد والسلاح أساسا منتشر بكل القرى وكل المدن ومسيطرة عليه وبكميات كبيرة جدا فإحنا بس النظامية اللي سواها الأشغال العسكري 1100 مخبئ فكيف نلغي النظامية يعني أرقام هائلة هائلة من العتاد نشرناها بقرى سنتين ونحن ننقل عتاده حول بغداد.
عبد العظيم محمد: كقادة عسكريين متى شعرتم بالخطر يعني في أي منطقة عندما وصلت القوات الأميركية إلى أي منطقة شعرتم بالخطر وأن بغداد أصبحت مهددة؟
سيف الدين الراوي: بوصول العدو للنجف ضواحي النجف محور خطر وكذلك باتجاه الكوت الدفع باتجاه الكوت لأن سأعطيك شو دفاع العدو.. العدو جاء للنجف وطور باتجاه الحلة يعني قاتلت قوات الحزب والقوات الشعبية والأهالي يعني أهالي الجنوب قاتلوا قتال باسل مع القطاعات أهل الحلة الناصرية المواطنين كانوا معانا بشكل يعني ممتاز جدا يعني، طيب قلت لك إحنا بالنسبة لحد هذه اللحظة إحنا بس عندنا ثلاث فرق مدرعة تدافع عن بغداد العدو بالنجف وإحنا بقى عندنا بس ثلاث فرق مدرعة تدافع عن بغداد قلت لك الفرق المدرعة مو للدفاع واللي هي لحد الآن بالمخابئ يعني لأن إحنا ما نقدر نشغل الموضع الرئيسي مباشر وإنما أشغلها حال الاشتباك مع العدو اللي تطلع قبل الاشتباك القوة الإيجابية دمرت عندك مخبأ أو عندك موضع للقتال وعندك مشاة يراقبون يخبروك إذا جاء العدو بس المعركة الأولى صارت بالنجف وبمفرق الديوانية وأذينا بها العدو جدا، هي عمليات القوات الخاصة اللي استمرت 12 ليلة تقريبا فإحنا قالت من صار الموضوع بهذا الشكل هذا جبت القطاعات قالوا وبأية تريد الصيغة يا نبوخذ نصر قلته يعني نقلص الجبهة من المدينة المنورة فمش منطقة المسيب أو نجعل نبوخذ نصر بالأمام ونسحب المدينة المنورة إلى عمق بغداد على أطراف الدورة، الخطر قدام قائد الفتح المبين الفريق رعد عند رأيه تروح للحلة واعترض قلته المشي للحلة بعيد يعني كيف تروح للحلة و100 كيلو متر أجنحتنا مكشوفة لو قاطعات تعميق ممكن تروح الحلة بس قطاعات نظامية، قال لا خليها تروح للحلة يعني القيادة منطقة وسطى قلنا إحنا قبل شوية جرينا عليها راحت نبوخذ نصر والفتح في مدينة الحلة وقوات عدنان فتحت في منطقة الطارميه، أنا كان رأيي تكون وراء خلف زراعة دجلة عند ماوزر رأي السيد قصي الله يرحمه الشهيد قال لا يغادروا هذا المكان حتى إذا اندفع العدوة منطقة الثرثار ندافع، قلت ما هي المواضع قال هل تدري سفيان ماهر قائد الفرقة 11 شو تقدر تحفر ومئات الطيارات فوقك فتعرضت الفرقة إلى غارات جوية كثيفة جدا، أكثر فرقة تعرضت هي قوات عدنان من وسط قوات نبوخذ نصر، زرتها أنا زرتها يعني فتحت على محور الهندية ومحور الحلة شاهدها ويايا عبد الحميد الرباعي اللي هو ركن اللواء أبو أمجد ضابط شجاع مدير أركان عامة فطلع الهندية وصلنا استطلعت شفت مدرعات العدو بتتنقل بين النجف وبين كربلاء، قلت راح يهاجموكم اليوم وتمت دفاعات الفوج هناك التقينا مع الفوج شجعنا الجنود قلنا تسووا الغارة العدو أيضا سوى غارة وأيضا الفيلق أشعرونا بأنهم أيدوا فكرتي بأن العدو راح يهاجمهم بالحلة ويهاجمهم في منطقة الهندية وفعلا يعني بعد ما وصلت الفرقة بالكامل هوجمت لواء 23 من قبل فرقة مدرعة أميركية صد وكذلك لواء 22 الفوج الأمامي هوجم من قبل لواء مدرع أميركي فجر يوم 28 ليلة 27 أو 28 اللي كان عندنا هناك كان عندنا حوالي 4 فرق قوات خاصة كاملة بالبساتين محور الكفل هذه، اشتركت بالمعركة مباشر مع العدو يعني لواء كان بالجبهة وجاءت للعدو ضربة من الجناح غير متوقعة فتكبد خسائر كبيرة العدو والقوات الخاصة أسقطوا طائرة سانتييه بالصاروخ صواريخ ضد الدروع وكرر العدو ثلاث مرات أو أربع مرات وفشل وانسحب تراجع باتجاه الكفل وأيضا فشل باتجاه الهندي ولو أتمكن من تطويق الفوج اللي بالهندية ولكن خابرت قائد الفرقة محمود الجحيشي أشجع قائد أثناء المواجهة أشجع قائد قاتل بشرف في قوات نبوخذ نصر قاتلت قتال باسل وهي أخر فرقة بالتفتيش تأخذ درجات وأول فرقة بالقتال يعني شوف الفرق.
عبد العظيم محمد: العدو أو القوات الأميركية متى اخترقت هذه القوات في اتجاه بغداد؟
سيف الدين الراوي: ما اخترقت قطاعات بالحلة والهندية ما اخترقت فكان نية العدو يا إما جانب نظر القطاعات باتجاه الحلة حتى يطلع باتجاه كربلاء فطور الهجوم على يوم ثلاثين وواحد وثلاثين باتجاه كربلاء وقاتلوه الفدائيين، فدائيين صدام قاتلوا بشرف يعني كل المعارك قاتلوا بشرف حقيقة يعني قتال ممتاز فدائي صدام ومقاتلو الحزب هناك وقاتلت مدفعية الفتح المبين بمدفعية المدينة المنورة ومدفعية نبوخذ نصر والحرس الجمهوري وبيوم واحد نفذ أمر المدفعية الحرس الجمهوري ضربة لواء فاضل الله يرحمه توفي، ضرب ألف قذيفة 155 على العدو بالكفل وأجبروا على أن يتركوا الكفل ويروحوا تجاه النجف غير مساره باتجاه كربلاء، اشتبك العدو في كبرلاء مع الفدائيين ومع الأهالي ولكن تمكن أن اجتاز ثغرة كربلاء يوم واحد نيسان، عبر واحد نيسان بدأ الإخلال بالداخل نقول يعني بالتوازن اندفع من اتجاه ماكو ولا تشكيل نظامي كان عنده تشكيل وصل قبل يوم من الجيش واجتاز العدو يعني العدو دمره بفرق مدرعة تشكيلات وإسناد جوي وسانتي وين جاء على صحراء جرف الصخر، صحراء جرف الصخر نموذجية لعمل الدروع مفتوحة قوات جوية يسهل عملها إذا كان باتجاه جسر جرف الصخر العدو اندفع قبل الناصرية باتجاه الكوت باتجاه الشطرة وتكبدت القطاعات المدافعة وقاتلوا بشرف يعني رفيق غازي العبيدي أشاد به السيد الرئيس أشاد به قصي في معركة الكوت، يعني قوات الفدائيين والحزب قاتلوا قتال مشرّف العدو في الكوت وقلت لك رجع من الكوت تراجع لما لقي مقاومة رجع باتجاه مفرق الشمولي وطلع على الطريق السريع واتجه باتجاه النعمانية، هذا الكلام يعني لما صار ضغط قلت لك يوم واحد نيسان وقبله صدر أمر من السيد الرئيس أن تيجي قوات بغداد من الكوت إلى بغداد يعني إحنا 50% من الحرس الجمهوري كان عايد دفاعاته في مكان ويدافع عن مكان هذا صار لخمس سنين بغداد تشتغل تدافع بالكوت تركت دفاعتها وتحشداتها عتادها وجت بغداد وعدنان نفس الشيء ونبوخذ نصر نفس الشيء.
عبد العظيم محمد: متى وصلت القوات الأميركية إلى محيط بغداد أصبحت بدأت معركة بغداد؟
سيف الدين الراوي: نعم قلت لك العدو اندفع أولا باتجاه جسر جرف الصخر يعني خبرني رئيس أركان الجيش قالوا لي العدو وصل جرف الصخر فقلت أطلع أشوف المعركة يعني.. يعني يومها طلعت القطاعات وما أكو ما أطلع أقوى قصف جوي ما أكو مشكلة فطلعت قالوا أكو دبابتين من جسر جرف الصخر وكرات اليمن المسيب ورحت قال لي عمرو بن النعمانية يا ريس الجيش وصل الدبوني وجاء باتجاه بغداد، قلت موعدكم الفرقة 34هناك بدلت قوات بغداد بسرعة خلال 24 ساعة يبدو هذه الفرقة تخطاها العدو أو قدر أن ينزل خلفها وقال هذا الموقف حيال هيطلع قبل على جسر ديالة استاد هذه المسألة شوية حفظت لأن عندك ذراع قوية باتجاه بغداد ذراع نتدفع من النعمانية والذارع ده يحاول يعبر من تجاه جرف الصخر والمسيب باتجاه بغداد لتطويقها كما اتخذت أخذت لواء السادس مشاة خليته بالعزيزية حتى يؤخر العدو على الأقل 72 ساعة بنحصل على موافقة ندافع بشكل جيد نجيب النداء نخليها شمال نهر ديالة وما حصلت الموافقة، اللي صار رجعت أنا لبغداد شفت قصي الله يرحمه وجسم الموقف قلته بدي أطلع أشوف موقف المسيب وجرف الصخر خطر هذا طيب يردني أظل ويردني أروح يعني قلت له خليني أروح قال الطريق شوية خطر قالت له ما مشكلة، طلعت وصلت إلى المسيب رحت مشيت بسرعة على الوحدات سريعة وقت ما موجود.. شفت قائد الفتح المبين وشفت قائد المدينة المنورة وين افواجكم ها بالمسيب دافعية بالأمام حوالي 40 كيلو متر يعني قبل خلينا نقول شرق كربلاء وأيش وداكم هناك انتم مش أعطاكم أمر السيد الرئيس يقلكم ممنوع غرب الفرات شنوا هل هي إذا مبادرة لازم تخدم الهدف ما تربك الهدف وما أحد جاوبني بدي أرجح جسر جرف الصخر قل لنا الفرقة تطوقت وبعدين انفتحت عنها الحصار وجاءت مع اللواء 14، نروح جرف الصخر قالوا يا سيدي كل الدبابات تراجعت والجسر راح يفجروه ما مشكلة لا خليني أروح عندكم تليفون مسترية كان يقول السيد المشرف دكتور جعفر جاء عاد واستلم الموقف وها سابوني قاعد جاء السيد المشرف على الكرسي أمامي شو يدوك تليفون فيلق رئيس أركان الفتح المبين قال لي الدبابات عبرت جسر جرف الصخر هذا يوم واحد نيسان، قلت له يعني ما ضبطت أعصابي حقيقة يعني انفعلت جدا على هذا الموقف قلت دمروهم وهذا ما يصير أنتو قلتم الجسر راح فقال لي السيد المشرف يكو قلت يقولون الدبابات على الجسر وأنا أقول لك إنه الدبابات قد عبرت الجسر وهذا راح يسوي كارثة مثل هذا الجسر ومن خلاله عدة طرق، طريق يطلع مفرق اليوسفية ويعزل القطاعات الموجودة بالحلة والمحاوير، طريق راح يطلع باتجاه المطار الطريق السريع يؤدي إلى خلف قطاعات حمورابي ويندفع يخلي قطاعاتنا كلها خارج الدفاع عن بغداد يعني يندفع على الخط الثاني.
عبد العظيم محمد: في هذه اللحظات قيل إنه حصلت خيانة في الجيش العراقي ولذلك استطاعت القوات عبور بعض الجسور واختراق قطاعات الجيش العراقي.
سيف الدين الراوي: الجسر المهيأ للتخريب ومبلغ أمر القوة والفيلق يشرف عليه والفرقة تشرف عليه ما تفجر أنا أقول ما أكو خيانة هناك إهمال، إهمال لا يغتفر هذا من القوة عقيد ركن الجسر مساحة ما يطلع ليكون متر مربع ما تقدر تسيطر عليه وعندك قطاعات في الجانب الآخر وعنده عناصر هندسة وكل دقيقة يفحص، كل خمس دقائق تفحص التفخيخ مع الجسر شو ما فجره يعني إهمال هائل وعلى الجسر أكو ألف مقاتل فوج آلي وكتيبة استطلاع الفيلق من خيرة القطاعات ولكن ما هو موقف العدو يعني شون ما نسف الجسر يعني هذه هي الكارثة؟
عبد العظيم محمد: هذه النقطة أريد أن أؤكد عليها، قضية الخيانة يعني تم الحديث كثيرا عن أنه حصلت خيانة في الجيش العراقي ولذلك انهار الجيش سريعا وذكر من بين الأسماء سفيان ماهر التكريتي كان من بين الأسماء التي اتهمت بالخيانة هل هذه المعلومات صحيحة؟
سيف الدين الراوي: لأ هذا سفيان ماهر بقى ويايا إلى مساء 9 نيسان قال بس أنا وجندي قلت له لواء ركن سفيان أنت تمثل الفرقة عدنان أنت والجندي تروح تدافع ببوابات بغداد هذا الأمر واضح قال نعم سيدي واضح أخذ الجندي السائق وراح يدافع هناك.
عبد العظيم محمد: قضية الخيانة بشكل عام.
سيف الدين الراوي: ما لمسنا هذه الحالة بس أدري هذا الجسر من عدم تفجيره يرتقي إلى أعلى درجات الخيانة يعتبر هذا ما صحيح لأنه هو اللي سهل عبور العدو أخل بتوازننا بشكل كامل فاللي تولى أمر العدو على هذا الجسر اللي قلت أنا للسيد المشرف هذه كارثة قال خلينا نفكر نرجع للخط الثاني ولا كل القطاعات تنحصر قلت الدبابات عبرت يعني الناس راح ترى العدو يقل الطريق السريع ويحاوطنا كلنا، ما حصلت الموافقة على عدوتنا للخط الثاني السيد المشرف كان مؤيد بالحقيقة انتقلت آراء يعني ما ابتعد هذا المسلك وقال ننتظر نشوف الموقف إلى آخره، قلت له راح أطلع أنا أروح أخذ القوات الخاصة وأروح أهاجم العدو برأس الجسر وإلا ترك العدو راح يطور لأنه عدو بالعبور ثلاث مراحل مرحلة تأسيس الجسر مرحلة التكامل ومرحلة الاندفاع باتجاه الأهداف وما عابر يتنزه عابر على الأهداف، الأخ عبد العظيم أخذت أنا طلعت شوية تقول بسرعة هائلة ما أدري حتى بنفسي وأخذت المرافق معي مدير الأركان العامة القوات الخاصة قلت راح تهيئ عند القوات الخاصة جمعتك ولواء حتى نشن غارة على رأس الجسر وجرف الصخر طلعت بسرعة وصلت يم الترعة اللي تؤدي طريق يؤدي إلى منشاة القعقاع الجنوبي معي ما أكو فقط حوالي 15 جندي مع قوة استطلاع، جاء داغر يعني معاون رئيس هيئة التصنيع وزير التصنيع العسكري قلت وين نقدر نشوف القعقاع، ركبت أنا وياه ومدير أركان عامة علشان يسوق هو سائق ماهر حميد بسرعة انطلقنا مشينا حوالي 500 متر 600 متر أمام المدرعات الأميركية يعني هذا وينظروا، قال مدرعات.. داغر حميد قال مدرعات داور بسرعة يعني هما ما هاجمونا يا إما يعني علمهم فلاحين يا أما أرادوا عالي أكثر بس هو يمكن الله أعمى بصيرتهم فقدرنا نتخلص بأعجوبة من هذا الموقف حتى لما رجعت بالليل شفت التقيت بالسيد الرئيس الله يحفظه التقيت بالسيد الرئيس قال يعني ليش تقترب من العدو يعني ليش تقترب، قلت له إحنا تفاجئنا به ما شفناه قال لأ خلي مسافة بينك وبين العدو أنت قائد يعني تعرض نفسك للخطر فرجعنا اجتمعت القطاعات بالليل في حدود الساعة 2400 واحد على اثنين نيسان قوات خاصة جمعتهم أحيك لك بسرعة الأمور.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: فقلت لهم شرف العراق وشرف بغداد والأمة تعتمد على المعركة يا إما تأخروا العدو أجبروه يتراجع خلف الجسر ويا أما راح ندافع باتجاه بغداد وتصير كارثة، الناس انطلقت وعبد الله ومحمد وربعة تبقوا باتجاه هذا والسماني والقطاني وقائد الفتح المبين يسدون جناحهم على النهر ويتقدمون باتجاه الشمال تجاه الجسر وتقدموا وقاتلوا ونطقوا الشهادة وأخروا العدو، إلى الضياء الأخير لليوم التالي ما قدر العدو يطور أربكنا كل علميات عبوره يعني يجب أن نربكها عينى ما نركب كامل يندفع حتى نحصل على قرار نرجع للخط الثاني ولم نحصل على قرار العودة للخط الثاني لو إحنا عائدين للخط الثاني خلال أربع وعشرين ساعة لكان معركة بغداد يكون لها وجه آخر تماما لأن القطاعات كانت ترجع بس من صارت عودة القطاعات صار سباق مع العدو يعني قائد الفتح المبين فوجئ إهمالهم بالجسر ما فجرو سيجيؤوا اللواء العاشر كله واللواء العاشر مكلف بحماية الأرض الحيوية بمفرق اليوسفية فالطريق اتفعل باللواء الرابع من فرقة بغداد وحظ هذا قائد بغداد أصبح يعني ضابط جيد هذا الصاغ ضابط جيد بس الموقف ما ساعد كل القطاعات اتوزعت وبقى عنده لواء واحد.
عبد العظيم محمد: مََن يتحمل مسؤولية عدم اتخاذ هذا القرار؟
سيف الدين الراوي: والله بالنسبة لي أنا اقترحت الموافقة بس يعني ما أقولك مَن يتحمل، كل واحد عنده وجه نظر يعني قسم يقولك القطاعات إرباك بالحركة وكان احنا نحجم العدو نحوية نرجعه من هذا الاتجاه، يعني آراء تختلف بس القرار للقائد أنا مو قائد يعني أنا ما عندي صلاحية أحرّك فوج أو لواء أنا عندي مشورة وخطط وما نحصل موافقة تنفذ العملية بس تدري يا أخ عبد العظيم يعني إحنا مسحوبين للخط الثاني يعني قطاعات الفلوجة وقطاعات بعقوبة راجعة تتوازن بس أنت تسير سباق مع العدو، تصير الأمور بهذا الشكل يعني حركنا فرقة 400 كيلو متر وصلت كاملة لنبوخذ نصر هذه المرة القطاعات رجعت 30 كيلو 40 كيلو يعني عملية سهلة فالعدو صار أي صباح اليوم الثاني وشفت قائد الفتح المبين من الترعة يملئ مياه، قال إحنا هاجمنا بالليل واستمرت المعركة أنا رجعت ثلاثة بالليل هذا الخبر لقصي ولاقيته انتظرني وبوسني غرفة العمليات وحسيت قلته أنا شفت القوات تنجز المهمة بس راح تأخر العدو فخليني أحصل على موافقة بقت نرجع للخط الثاني أرجوك يعني هو كان مؤيد الرجل مؤيد.
عبد العظيم محمد: كيف اندفعت القوات الأميركية إلى داخل بغداد؟
سيف الدين الراوي: أنا قلت لك عدت من فيلق الفتح المبين يوم اثنين وبعد ذاك اليوم ما شفت نهاية لحد هذه اللحظة يعني فقد قطع الاتصال به وفقد.
عبد العظيم محمد: هذا أي يوم؟
سيف الدين الراوي: يوم اثنين نيسان مساء اثنين نيسان.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: فرجعت يعني اللواء الرابع اتخذ خط صد للدفاع عن مفرق اليوسفية ورجعت أنا باتجاه السيد قصي الله يرحمه، هذا الرجل النبيل المتواضع لقيته في مقرنا بالمنصور مقرنا بالمنصور شارع الأميرة مقر آخر قريب من السفارة القطرية قعدت هناك قلته حكيت له الموقف قلت له من الآن يا أخي خلينا في الخط الثاني ودخل آراء أخرى وما حصلت الموافقة نرجع للخط الثاني، زارنا السيد الرئيس الظهر..
عبد العظيم محمد: في مقر المنصور؟
سيف الدين الراوي: في مقر المنصور وكان معنويات عالية وقال شو حال المقاتلين قلنا جيدين إن شاء الله والعدو هذا مش يوصل المفرق وشنينا عليه غارات بالليل بس ما حد اقترح من الحاضرين من السيد الرئيس قوة حتى ما يعطوك مجال تتلكم، ما حد اقترح فكرة العودة للخط الثاني أمام السيد الرئيس وغادر بعد فترة غادر قلنا مسكنا خط أمام احتوينا العدو بعد عبوره للجسر جسر جرف الصخر هذا الجسر اللي كسر ظهرنا.. المغرب وأنا إجهاد حصلت على موافقة للعودة للخط الثاني، تدري هذه مناورة واضحة يعني العدو ده يهدف يطوقك فأنت قبل ما يطوقك تأخذ خط أمام هذا الخط، عندي فرقة بالحلة وفرقة الصغيرة وبالمجاوير وفرقة بالفلوجة على حافتها كل هذه العدو يحصل وراءها قبل الضي الأخير جاء لنا نداء قال العدو سيطر على مفرق اليوسفية، طبعاً مو نازل غابة من الدفاع الجوي مو نازل اندفاع بري واندفع باتجاه طريق المطار وطلع ليلة اثنين على ثلاثة باتجاه المطار وطلع باتجاه مفرق اليوسفية، أنا الموقف صار صعب طلعت ومعي مدير أركان عامة وصلنا عبرنا بوابات بغداد، جاءتنا رشقات بالرشاشات يعني المدرعات الأميركية بالمفرق اختفينا من عندها يعني رجعنا للستر ورجعت بسرعة حكيت لقصي الفكرة والموقف قالت له نسيب مفرق المسيب، قال الآن تعود القطاعات للخط الثاني هذه اللحظة حصل موافقة وكان متألم لأنه يعني بعض الآراء يعني هي اللي ما خلته يتخذ قرار مبكر يعني هذه اللي صارت بالضبط فهذه الحالة صارت عندنا شوية نوع من الإرباك يعني لأن قطاعاتنا بالحلة تنزل والجنوب تنزل أيش لون يعني أنت الموقف شو تسوي عندنا قوات بغداد اللي جاءت من منطقة أبو غريب الخط الثاني رأي السيد عدنان الصالح السلماني يروح باتجاه الدورة يدافع عن اتجاه مفرق اليوسفية اللي العدو اندفع رأسا ما انقطعت فراح هو يعني عنده لواء ولواء مغاوير والفدائيين أيضا قاتلوا وياه قتال باسل واشتبكوا مع العدو في منطقة مفرق اليوسفية وصدوا حوالي أربع هجمات خمسة.
معركة المطار وسقوط بغداد.


يتبع ...........


عدل سابقا من قبل mi-17 في السبت ديسمبر 06 2014, 19:47 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena20شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena11شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena30
شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena23




شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي    شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06 2014, 19:32

عبد العظيم محمد: في هذا الوقت كيف كانت يعني اجتماعات القيادة العسكرية والقيادة السياسية كيف كانت تدور وكيف كانت تدار المعركة وكيف كنتم تتواصلون؟
سيف الدين الراوي: بس العدو قلت لك العدو بالليل يعني رأسا يعني أكو طريق زراعي من الصغيرة ييجي إلى بغداد خبرت قائد نبوخذ نصر خبرت رئيس أركان المدينة المنورة خبرت كل قادة الفرق بأنه راجعون للخط الثاني أمر السيد المشرف المحترم القطاعات رجعت للخط الثاني العدو اندفع باتجاه مطار بغداد على الطريق السريع قاتلوه الفدائيين على الطريق السريع يحرقوا له مدرعات.
عبد العظيم محمد: معركة المطار معركة..
سيف الدين الراوي: وصلوا إلى المطار.
عبد العظيم محمد: معركة لم يكشف النقاب عنها.
سيف الدين الراوي: أتكلم لك عن معركة المطار لو تسمح لي.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: مطار صدام الدولي له أهمية كبيرة الأولى هو صالح لإنزال الطائرات ذات الجناح أو المحمولة، اثنين الطريق السريع ييجي من البصرة للأردن يمر محاذ له ثلاثة مجمع الرضوانية الرئاسي مجاور له أربع أكو طريق مباشر يطلع من المطار باتجاه القصر الجمهوري سريع أربع سيارات وباتجاه القيادة القومية والقطرية ومركز الدولة. المطار يصلح كقاعدة للعدو أن ينفذ إليها باتجاه بغداد لهذا مهم، بس المعارك الأساسية اللي صارت يوم ثلاثة نيسان الحرس الخاص قاتلوا ببسالة ويوم أربعة نيسان اشتركت القوات الخاصة للحرس الجمهوري لواء 26 مدرسة قوات خاصة بها 400 مقاتل ومجاميع كبيرة من الفدائيين وصارت معارك طاحنة بالمطار، المطار ما أكو أحكي لك يعني المطار به 2000 مقاتل من الحرس الخاص وبه كتيبة دبابات حرس خاص وبه أربع مجاميع قتالية عالية وبيساندها قوات خاصة كل وحدة موجودة 500 مقاتل من خيرة كل المتطوعين ومسلحين بأفضل الأسلحة ودفاع جوي نموذجي مهيأ للدفاع بس هو مهيأ مو على اتجاه هجمة رئيسية للعدو، الله يساعد الحرس الخاص اللي استخدمه العدو استخدم العدو على مطار بغداد أسلحة نيترونية يعني أكو قنابل تضرب داخل المطار تدمر الأشخاص ما دمر لا المعدات ولا البنايات فجابوا أجساد محروقة بس لأعظم الطيارين استخدم قنابل تسعة طن، قنابل حارقة يعني تحرق مساحة سرية كاملة فسفورية استخدموا عوامل شل قدرة على قوات عدنان وعلى المطار مطار صدام، فمعركة المطار نتدخل في تفاصيل هذه ساعتين على الأقل ما أقدر أحكي لك عن معركة المطار بس كان يقودها إحنا جئنا بالليل وجاء السيد الرئيس يمنا كان يقود المعركة يخابر اللواء 26 يقوله وين وصلت يقول له فلان البناية يقول أوصف لي قلي أيش بها بالنهر ها الشباك حتى النخل على النخل يسألها يعرفها السيد الرئيس بيت بيت فكان يوجه القطاعات، قصي يقود باتجاه برزان واستمر السيد الرئيس أيضا يوجه القطاعات اللي تدافع عن مطار صدام فقسم اقترح قال خلي قطاعات مدرعة من حمورابي، السيد الرئيس قال ما يفيد الدرع وهو صحيح وجهة نظر صحيحة قال شوف الدرع راح تثبت القوات الجوية دمرت، المعركة معركة مشاة فالعدو ما قدر يتجاوز المطار والمعركة الرئيسية ما صارت في المطار صارت في مجمع الرضوانية الرئاسي وهو كان مدينة كاملة كبيرة كلها منطقة أشجار ونخيل وهاي فصار معارك ضارية واللي راحوا دافعو عن المطار ما واحد رجع يعني بقوا يقاتلوا إلى أن استشهدوا في يوم ثلاثة قلت وصل العدو ارتد.
عبد العظيم محمد: هو دخل المطار وبعدين ارتد؟
سيف الدين الراوي: دخل وارتد العدو شيء من التكتيك بتواجه مقاومة هجوم مقاومة قوي يرتد يفتح مجال للطيران أن يشتغل يضرب هذه القطاعات ما أن تضعف المقاومة يرجع مرة أخرى فاستمر يعني المعارك كل المطار بالرضوانية بين كر وفر كر وفر حوالي أربعة أيام يعني معارك.
عبد العظيم محمد: كيف حُسمت المعركة معركة المطار؟
سيف الدين الراوي: المعركة ضمن معركة بغداد معركة المطار فقلت لك إحنا بالنسبة للموقف اللي صار وصار هجوم باتجاه مرفق اليوسفية في اتجاه قوات بغداد يعني صدت الهجوم واستخدموا قنابل حارقة على الأفواج المدافعة حروقها ولكن الفدائيين قاتلوا وأيضا قوات بغداد قاتلت، نفذت دبابة أعتقد يوم 6 من اتجاه الشرطة الخامسة وعبرت حتى باتجاه المطار القطاعات اتصوروها يمكن دبابة 72 حسب ما قالوا أكو مدرعات وأكو أسلحة عندنا..
عبد العظيم محمد: حصل تسرّب كبير في الجيش يعني.
سيف الدين الراوي: تسرّب كبير للقطاعات لما رجعت للخط الثاني وصار اشتباك يعني تصادفي مع العدو هذا صار هنا إرباك اللي صار شنو في معركة بغداد وبازدياد شديد إنه بعد ما اندمج الحرس والجيش وإحنا يعني صار الجيش يتولى قيادة معركة بغداد اللي فضلت حوالي 24 ساعة رجعت من القيادة مرة ثانية، العدو دخل إلى القصر الجمهوري دخل باتجاه الدورة ودخل إلى يعني عبر قسم من قطاعات عندنا راحت باتجاه جسر المثنى، فأنا يعني حارس يعني قلت للسيد المشرف بدي راح أطلع أقاتل شو أسوي قاعد فركبت رحت باتجاه قوات عدنان قالوا عبرت دبابات على جسر المثني أخذت قائد عدنان وعنده مجموعة حوالي 200 – 300 مقاتل قعدوا على المفرق اللي يطلع باتجاه التجاي واتجهت باتجاه الرصافة بسرعة هناك جبت أمر اللواء 41 وقائد النداء هيأ لي جعفر معركة فورا قلت له ييجي ورايا باتجاه.. لأنه اللي يعبر من جسر المثني يطبق بها رتل باتجاه رستمي ويعزل كل الرصافة ويسبب إرباك نحن يجب أن نقاتل، وصلنا لجسر المثنى علشان أمر لواء مدرع 41 الله يرحمه أحمد نجم عبيد الدليمي بطل وكان هيأنا القوة المغاوير أيضا الفدائيين كانوا يقاتلوا هناك أيضا جنب الجسر أول مرة أشوف دبابات 72 تعبر الجسر وتحرق ثلاثة أهداف للعدو مدرعة حارقة واحترقت أيضا عندنا دبابتين من رمي العدو طيران فوقها بس ما يقدر يرمي لأن المسافة بينها والعدو 100 متر بس النهر يفصلنا، معركة عنيفة جدا صارت اللواء بعد فترة شفته استشهد يعني كان يتسم أحمد عبيدي يعني وأمر مقدم لواء الجراح وضباط ركن اثنين انجرحوا، فمعركة شرسة صارت انتهت بأن إحنا منعنا العدو أن يعبر وأجبرناه بالتراجع عن جسر المثنى فرجعت للسيد الرئيس بالليل.
عبد العظيم محمد: في هذه اللحظات كنتم تجتمعون مباشرة مع الرئيس صدام.
سيف الدين الراوي: فرجعت إلى شارع الأميرة على يوم 7 نيسان أختصر الحوادث يعني.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: بالليل لاقيت السيد الرئيس قاعد على الطاولة قال لي عافية بارك الله بك قاومت الأميركان كان يوم زين قلت له نعم سيدي قاومناهم ومنعناهم من العبور بجسر المثنى هيأ الجسر جاهز للتخريب ومشرف عليه فريق محمد العقيدي ومعه تدريب وراح يفجره بالليل وفجره فعلا بالليل هذه الحقائق كما هي، بعدين السيد الرئيس قالت له والله المفروض إحنا نطلع نقاتل يعني كأشخاص كقيادة نطلع نقاتل لأن الجنود لما يشوفونا يقاتلوا.
عبد العظيم محمد: اجتماعاتكم وين كانت تعقد؟
سيف الدين الراوي: بالليل مقر المنصور.
عبد العظيم محمد: الوزراء القادة؟
سيف الدين الراوي: نعم إذا أجيك على هذا الموقف هذا يوم 7 نيسان بدأ التسرّب من القطاعات يعني بدأت الإشاعات وحقيقة يعني قبلها إحنا حضرنا في يوم أربعة أو خمسة نيسان اجتماع مع السيد الرئيس في مقر بن يرموك وقال السيد الرئيس سفينتكم بالحلة مالت لا معديين السكان شان توازنت يعني قطاعاتكم راحت الحلة مو صحيح المفروض تدافعون أقرب إلى بغداد واتصل فيما يخص المطار واتصل بالقطاعات وقال الآن عدي الله يرحمه الشهيد قال سيدي ترى طوقت بغداد قال الآن المعركة بدأت، يعني السيد الرئيس كان واثق من النصر القطاعات رجعت للخط الثاني اللي واصله 50% من القطاعات للخط الثاني بسلام أو أربعين يعني معركة بغداد تأخذ وجه آخر والقتال يكون أعنف وبشدة ولو هي قطاعات مدرعة بس التأخير بالمناورة بنوصل العدو للمفرق وصار السباق، أربكت حركة القطاعات بشكل كبير هذا التوقيت ومناورة بالحرب الحديثة مهم يعني أي قرار تتأخر الزمن ما يرجع للوراء يعني ولا هذه الحرب تدريب حتى نعيدها توقيت إذا ما تتخذ توقيت ملائم يعني أمورك ترتبك، يوم 8 نيسان وصل العدو إلى أم الطبول أخذت الحماية من القصي ما بقى عندي يعني أحد يعني قريب علي ورحت إلى السكة يعني إذا بنلاحظها وين أم الطبول سكه دعا القيادة حضر أعضاء القيادة القطرية اللي في بغداد معظمهم لطيف السيد جاسر حضر طارق عزيز حضر طه يس رمضان حضر كلهم واجتمع بهم السيد الرئيس وأعطاهم توجيهات، إحنا بس العسكر شئنا بعد عليهم القطاعات توجهت بس انفض الاجتماع يعني سمعت يقولوا السيد الرئيس الله يعطيك طولة العمر إحنا نستمد من عند الهاء يعني ما معناته فكانوا يعني يقولون إن شاء الله الله يعطيك طولة العمر والصبر إلى آخره سيدي الرئيس إلى هذه اللحظة شامخ يعني وقوي وهذا قريب، أعطاهم الواجبات راحوا أعضاء القيادة القطرية كل واحد باتجاه وكل واحد وياه مستشار عسكري يعني راح وياهم وبعدين يا أخي بقي السيد الرئيس ويانا ودعنا وأنا في الحقيقة أشوف السيد الرئيس في موقف صعب يعني.
عبد العظيم محمد: 8 نيسان هذا آخر مواجهة؟
سيف الدين الراوي: آخر مرة أشوف السيد الرئيس.
عبد العظيم محمد: مقابلة أو مجلس.
سيف الدين الراوي: 8 نيسان عدة حالات شفتها بس الوقت ما يمسح لي أذكرها فكان أكو رجل لي فوق ورجل جاء لي يود يعبر هذا البيت بشارع الأميرة بس توقف وقال لي سيدي ترى أكو عدو يعني أكو الوضع بالشارع نريد نرتبه نحضر السيارات، تأخر شوية طلع لا تبقوا بهذا المكان غيروه سيدي الرئيس بقى يمي وزير الدفاع وقصي الله يرحمه أيضا قصي قال لي أخوا ينتظر بالمكان هذا غيره رجعت للمنصور قلت عنده مكان ثاني طلع قصي ووزير الدفاع جاني قصي بالليل 8 نيسان علشان المعنويات حيل عالية وقال سجلوا أسماء الصامدين من المقاتلين وأن الحذر سوف تنتهي ووضع علشان الكل يبقى مرتاح.
عبد العظيم محمد: قصي.
سيف الدين الراوي: قال صدرنا أوامر من هؤلاء المتسربين راح يرجعوا انتو اتحولوا للحزب والمقاتلين وراح الصبح جاني قصي.
عبد العظيم محمد: 9 نيسان.
سيف الدين الراوي: 9 نيسان جاني وكان السيد وزير الدفاع وياه وقالي وزير الدفاع تأخرنا عليك شوية قلت له لا ما مشكلة ما أكو إحنا باقيين هنا بقوة مجموعة من الضباط مدير الأركان العامة حميد يعني هذا بطل مقاتل من الكوت وقائد الله أكبر فريق مجيد الدليمي.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: بطل بقوا ويانا لآخر وكل قادة الفرق بقوا لآخر لحظة سواء أبو نداء أو رياض من المدينة المنورة بقوا يقاتلوا بما يمتلكون من مقاتلين، بقوا وياهم بقوا لآخر لحظة أنا جاني قصي شروط الثالث آخر وحدة كل مرة ينطلي أضمها يعني للذكرى وبوسني وراح ودعني.
عبد العظيم محمد: هذا آخر لقاء كان؟
سيف الدين الراوي: آخر لقاء وياه بالتاسع من نيسان بعد ساعتين جاء يركب على حسين رشيد مرافق معانا وعبيد عبد السلام قالوا الجماعة اتحاصروا بالأعظمية أريد سيارتك أمتطيها.
عبد العظيم محمد: اللي هو صدام وقصي.
سيف الدين الراوي: نعم أريد الأيفي لوم تأتي للسويتش وأخذ الأيفي لوم بعد هذه اللحظة لا شفتهم ولا شافوني صارت الدنيا أثر كل شيء تقريبا، العدو وصل حي العدل مجيد قلت له خليه يسجلنا موقف قال أي شي قلت له نروح نقاتل يعني إحنا آخر لقطة العدو ييجي يجب تكون قتال موجود مجيد قائد الله أكبر ورحت أنا وياه ومجموعة وأمر اللواء 19 ياسين هذا من خيرة أمر الأولية ياسين معاضيدي بقي ويانا لآخر لحظة وإحنا باتجاه حي العدل وكان ابني ويايا حمل قذيفته وضربها على المدرعات الأميركية بس آمر اللواء 19 بدنا نستخدم قاذفته ما رصد الهدف بشكل جيد تقدمنا الموقف بلقطة قال إحنا نستشهد كلنا يعني مجيد قال إذا جئت إحنا ما نريد ننهي هذه الحالة إلا بروح مقاومة.
عبد العظيم محمد: متى يعني انسحبتم من بغداد؟
سيف الدين الراوي: إحنا أخ عبد العظيم هذه اللقطة قلت لك رجعت وين المنصور جاني فريق أول إبراهيم رئيس أركان الجيش وبعدين جاء أبو حسن.
عبد العظيم محمد: أبو حسن.
سيف الدين الراوي: علي حسن المجيد.
عبد العظيم محمد: علي حسن المجيد.
سيف الدين الراوي: قلت له إحنا مبلغين نخلي المكان اتجهنا بسرعة رحنا لحي الداخلية الداخل يعني.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: وجاء عبد الله بن ماهر عبد الرشيد مرافق بعد ساعتين ثلاثة وقعد ويا أبو حسن قال نفذ خارج بغداد عنده فروع عسكرية بتاجي أكثر 1000 تحت طوق بغداد يعني فبعدين حضر عبد الله قائد دريده قال لي وين قال لي مطعم حاتم أبو القس ما بدري وين صاروا المطعم بالأعظمية فطلع علي حسن المجيد راح وياه عبد الله بسرعة وبقى إبراهيم الثانية من الفريق أول إبراهيم بعد ساعتين جاؤوا أخذوا فريق أول إبراهيم راح باتجاه علي حسن المجيد أنا بقيت وحدي قلت لهم أنا ما أروح أنا أنتظر أمر من قصي بقى ويايا مجموعة.
عبد العظيم محمد: متى؟
سيف الدين الراوي: ضابط من مقام ضباط قالوا كيف سيدي ما بقى أحد قلت لهم أنا باقي اللي يروح يروح أنا باقي أنتظر أمر من قصي وانتهى يوم التاسع من نيسان.
عبد العظيم محمد: نعم.. كنتم على علم بما جرى في ساحة الفردوس؟
سيف الدين الراوي: قالوا ما حد علم أنا بالنسبة لي ما سمعت ما شفت التليفزيون ولا سمعت راديو طول القتال لا أنا ولا حتى قصي حتى ما تسمع أفضلها، فالأخبار يعني الجيش يعني يأخذوا الفكرة يخلي الناس تروح بأي اتجاهات الآن ما سمعت خبر ولا أدري بأنه تمثاله وقع وباقي بالنسبة لليلة 10 نيسان ومجيد ويايا قائد الله أكبر بقى وأمين سر فرع بقى رجل طيب وشجاع وبقى حميد الربيعي وبقي وياي ضابط ركن عالي وأمر اللواء 19 وابني وعدي وقصي جنود اثنين بالمخابرة كل المخابرة راحت بقوا بس اثنين قالوا ما نعوفك إلى نموت وياك يعني راضيين وملازمين وتوم وبقوا إلى نهاية المعركة بقوا ويانا، الحقيقة اللي صار في بغداد ترى قوات حمزة قاتلت قتال باسل وصدت حوالي أربع إلى خمس هجمات إلى أن تدمرت في منطقة أبو غريب وأيضا قوات بغداد قاتلت قتال باسل الفرقة 16 رئيس أركان الفرقة وجوده علشان يقاتلون على جسر دياله بس أخ عبد العظيم العدوان كان واسع وكل جهد العدو بعد واحد نيسان الجوي والصاروخي على محيط بغداد الهدف الرئيسي.
عبد العظيم محمد: متى قررتم الانسحاب والخروج إلى خارج بغداد وترك بغداد؟
سيف الدين الراوي: بالنسبة لنا يعني آثرنا الانضباط على مقرنا بالمنصور وظللنا ننتظر إجراء أو نداء من قصي الله يرحمه ما جانا فبقى إلى يوم العاشر نيسان يعني فجر العاشر من نيسان إحنا يعني غادرنا وودعنا الضباط وكان موقف يعني حقيقة يعني مؤلم بالنسبة لنا ولكن عندنا أمل إن شاء الله بالمقاومة، فطلعنا يعني طلعت تركت المكان طلعت باتجاه الفلوجة يوم 10 الوضع كان عادي هناك بس على الطريق تجاه الرمادي تشوف الحزب هناك القيادة موجودة هناك عندنا اتصال كان وياها لاحظت عدي الله يرحمه راكب سيارة ورتل أعتقد سيدي الرئيس وياهم بس ما شفته، وصلت المهيب كان تقدم من ناحية الحبانية وراح باتجاه الرمادي مررت على القيادة هناك بالرمادي وقلت احتمال السيد الرئيس ينجز عليك أتهيأ يجوز إذا هو موجود بعد لحظة صار ضربة قوية على بيت خربيط بالصواريخ وأنا أيدي على قلبي قلت لا يروح السيد الرئيس هناك أو الجماعة وأعتقد هما ما كانوا هناك فشفت الوضع بالأنبار كيف صار.
عبد العظيم محمد: يعني هذه كان آخر مشاهدة أو لك اتصال مع صدام وقصي وهذا الرئيس.
سيف الدين الراوي: حاولت يعني حاولت اتصل ما قدرت يعني بعدها يعني آخر لقطة لقصي هي اللي شفتها يم الحبانية بالسيارة ينظر إلى فراس وشفته بعين مجردة بس ما وقفت يمهم لأن يقودون رتل.
عبد العظيم محمد: طيب أريد أن أسألك سؤال أخير نختم به هذا الحوار هل كان لديكم تصور عن مرحلة ما بعد احتلال بغداد بمعنى هل أعددتم العدة أو كان لديكم خطط لمرحلة ما بعد بغداد؟
سيف الدين الراوي: بس القيادة قلت سيدي الرئيس جمعهم القيادة وأعطاهم توجيهات حول هذا الموضوع بس كإجراءات مبكرة والاستعداد النفسي عند الشعب والحزب ما كان مهيأ هذه الاتجاهات بس التوجيهات انعطت لقسم القيادة وليس لكلهم اللي بالخارج، اللي داخل مدينة بغداد اثنين تدري يعني سيدي الرئيس أنا أمامي قال إحنا بالنسبة للمقاومة إذا العدو قدر لا سامح الله يدخل يعني قال إحنا نحتاج إلى بندقية وتمرة ووصلة خبز يابس ونقاتل العدو.
عبد العظيم محمد: نعم.
سيف الدين الراوي: يعني المعركة تستمر، قانون المقاومة يختلف عن قانون الحرب النظامية الوقت والزمان والمكان كلها بيدك تختار الهدف الملائم حتى تضرب به العدو كل أسلحة العدو كان استخدمها علينا ضد حربنا النظامية أصبحت غير فائدة الكروز ما لها هدف ولا F 18 ولا F 16 حتى السنتيات وصلت بقت متأخر يعني المقاومة أصبحت أشباح العدو الأهداف اللي كان يرميها الآن بعد أن تحول التذرع بالهجوم بدأ يدافع أصبح الآن يحميها يعني يحمي القصر الجمهوري قصر الخضراء.
عبد العظيم محمد: تعتقد أنه بغداد حسمت معركة بغداد انتهت؟
سيف الدين الراوي: لا ما تنتهي يعني هو معركة بغداد مستمرة لحد هذه اللحظة يعني هما قالوا أولا بغداد بالظلم وبقت هي أولا بالمقاومة يعني الآن العدو في بغداد وفى كل محافظات العراق من البصرة إلى الموصل ها المسألة إنه بغداد احتلت، بغداد لا زالت تقاوم إحنا من الأدبيات العسكرية يقول لك الهدف ما يسقط إلا ما يهدأ يعني تخمد النار فشو النتيجة العدو الأميركي أشبه باستراتيجية الخنفساء والصوف يعني كل ما ييجي يتحرك يتشبك إذا يعزز قاطعات أكثر يعني خسائره تكون أكثر، يعني أسهل مقاومة مثل عندي جندي مجموعة من عشرة أشخاص هي ما تشكل هدف ولا موضع لا هي فوج ولا فرقة بس أمامها عشرات الأهداف هامر يمر جندي أميركي والقنص.
عبد العظيم محمد: هذه المعركة ما زلت حتى هذه اللحظة مستمرة؟
سيف الدين الراوي: مستمرة نعم.
عبد العظيم محمد: أشكرك جزيل الشكر فريق أول الركن سيف الدين الراوي قائد الحرس الجمهوري على هذه الفرصة التي منحتنا إياها في هذا الحوار الخاص 


-------------------------------


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mi-17

مشرف
مشرف



شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena20شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena11شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena30
شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena23




شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي    شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06 2014, 19:40

ملاحظه : بعض الكلمات في الحوار هي باللهجه العاميه العراقيه 
لذا اقتضى التنويه 


تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

منجاوي

مشرف
مشرف



شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Unbena11







شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي    شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي  Icon_minitimeالأحد ديسمبر 07 2014, 07:37

سمعت الحوار قبل عدة سنوات و خرجت بانطباع غير ايجابي عن الراوي. وجهة نظر كلاسيكية جدا للنظر للصراع العسكري و كانت التغييرات التي تمت خلال 10 سنوات في الجيش غير كافية لشن اي حرب. و قد انتقده في ذلك الحمداني في كتابه و انا اميل لتصديق الحمداني.

شكرا على المادة القيمة اخي قتيبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

شهاده الفريق اول الركن سيف الدين الراوي رئيس اركان الحرس الجمهوري العراقي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الفريق اول الركن ابراهيم عبد الستار محمد " رئيس اركان الجيش العراقي السابق "
» ندوه تلفزيونيه مع الفريق اول الركن عبد الجبار خليل شنشل رئيس اركان الجيش العراقي 1983
» شهاده الناطق العسكري باسم الجيش العراقي عام 2003 اللواء الركن حازم الراوي
» الفريق اركان حرب سعد الدين الشاذلي
» بحضور قائد لواء الحرس الجمهوري/اكتمال إجراءات التغيير الدوري للحرس الجمهوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العسكري العربي :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: الشرق الأوسط-