أكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني استمرار العمليات العسكرية ضد القاعدة في محافظة حضرموت، وأعلنت لجنة الوساطة المكلفة بوقف القتال بين الحوثيين وحزب الإصلاح في الجوف انسحابها بعد تجدد المواجهات بين الجانبين .
وقال اللواء الركن أحمد الأشول في تقرير قدمه إلى الحكومة، إن الجيش مستمر في شن عمليات عسكرية لحين استئصال بؤر الإرهاب وملاحقتهم في أماكن وجودهم، بعد الجريمة التي هزت البلاد، والتي قتل فيها مسلحو التنظيم 14 من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى .
وأضاف إن قوات الجيش والأمن كانت ألقت القبض على متهم من مسلحي التنظيم الذين شاركوا في مذبحة قتل الجنود، لكنه توفي بعد ساعات من اعتقاله، وعزا وفاة الإرهابي صبري بن طالب الكثيري في السجن إلى إصابته بطلقات نارية أثناء الاشتباك مع أفراد القوات المسلحة، لكنه أكد أنه توفي بعد إجراء التحقيقات معه .
وبحث اجتماع الحكومة مدى كفاية الإسناد الحكومي لجهود قوات الجيش والأمن في حربه على تنظيم القاعدة والصعوبات التي تواجهها .
وكان أبناء وزعماء عشائر في حضرموت أبدوا تردداً إزاء تشكيل لجان شعبية لمواجهة عناصر التنظيم المتطرف، فيما أكدوا دعمهم لعمليات تجنيد رسمي في الجيش للمشاركة في الهجوم على مخابئ القاعدة .
من جانب آخر توعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود الصبيحي الإرهابيين المنفذين لجريمة زرع العبوة الناسفة في منطقة صبر بمحافظة لحج الجنوبية، بالقصاص العادل . وتوعد اللواء الصبيحي "أقزام الإرهاب" بعدم الحصول على شبر واحد من محافظات عدن أو لحج أو أي منطقة من تراب اليمن، كما تعهد إجهاض قوات الجيش والأمن مشاريعهم الفاشلة سلفاً وملاحقتهم والتصدي لهم والقضاء عليهم .
على صعيد آخر، أعلنت لجنة الوساطة اليمنية المكلفة بوقف إطلاق النار بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي في منطقة الغيل بمحافظة الجوف، انسحابها من المنطقة عقب مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً الأربعاء، في تجدد المواجهات بين الطرفين .
وقال محمد درعان أحد أعضاء لجنة الوساطة إن الطرفين اخترقا الهدنة المتفق عليها منذ الثلاثاء، والتي أقرت وقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع التي تم السيطرة عليها، إضافة إلى منع أعضاء اللجنة من قبل الأطراف المتنازعة من الدخول إلى مناطق الصراع حيث أطلق الرصاص عليهم . وأوضح درعان إن اللجنة قد تعود مجدداً لاستئناف مراقبة الهدنة المتفق عليها في حال خضعت تلك الأطراف المتصارعة للشروط الموضوعة مسبقاً .
اليمن والولايات المتحدة تبحثان التعاون العسكري
بحث قائد أركان الجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول مع نائب العمليات الخاصة بالقيادة المركزية الأمريكية العميد هنتر فورد آفاق التعاون المشترك بين جيشي البلدين وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب .
وأشاد رئيس الأركان اليمني خلال الاجتماع بالدعم الكبير التي تقدمه الولايات المتحدة لليمن في العديد من المجالات ومنها المجال العسكري وكذا التعاون الثنائي المثمر في محاربة الإرهاب، مؤكداً ضرورة توسيع جوانب التنسيق وتبادل المعلومات في المجال الأمني والعسكري .
من جانبه، أكد المسؤول العسكري الأمريكي استعداد بلاده لتقديم الدعم والخبرات اللازمة للجيش اليمني الذي من شأنه اجتثاث خطر الإرهاب حيث يعد آفة عالمية عابرة للحدود .