ماذا ستقدم فرنسا ؟
تطرح تساؤلات عدة حول حجم ونوعية الأسئلة التي سترسلها فرنسا إلى المقاتلين الأكراد في العراق لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية". وحاولت صحيفة "لوفيغارو" تقديم أجوبة لذلك في لقاء مع المختص في القضايا العسكرية جون فانسون بريسي.
تجنبت باريس الكشف عن نوعية أو حجم الأسلحة التي قررت إرسالها إلى المقاتلين الأكراد في العراق لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية". وحاولت صحيفة "لوفيغارو" أن تجد أجوبة لذلك من خلال استجواب جون فانسون بريسي، مدير أبحاث في "معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية"، وهو متخصص في القضايا العسكرية.
يعتقد بريسي أن باريس سترسل أسلحة من العيار الخفيف من قبيل البنادق والمسدسات والقنابل وغيرها، إضافة إلى وسائل المواصلات والذخيرة، دون أن تغفل "أنظمة الاتصال والملاحظة والتعرف" على أماكن وتحركات الخصم التي يملك الأكراد القليل منها.
وقال بريسي إن فرنسا "يمكنها أن ترسل صواريخ مضادة للدبابات، لكن إمكانية إرسال طائرات حربية أو أسلحة ثقلية تبقى ضعيفة جدا لكون استخدامها معقد". وعبر في الوقت نفسه عن تخوفه من أن يمتلك البشمركة هذا النوع من الأسلحة لأنها قد "توجه في وقت لاحق إلى صدر فرنسا".
وإن كان لباريس احتياط خاص من هذه الأسلحة التي ستقدمها إلى الأكراد، يجيب هذا الباحث، "أن باريس تملك بعض الأطنان من الأسلحة غير المستخدمة، لكنها صالحة للاستعمال، والتي تخزنها للبيع أو تقدمها للدول الصديقة". وأكد أن هذه الأسلحة "لا تستعمل بالمرة من طرف الجيش الفرنسي لأنها لا تنسجم مع منظومته العصرية".
وفسر بريسي تكتم الإليزيه على حجم ونوعية هذه الأسلحة بمحاولة باريس تفادي الانتقادات. وقال بهذا الشأن "إذا ما كشف ذلك وزير الشؤون الخارجية سيثير الكثير من الانتقادات بالتأكيد، سواء على أن باريس قامت بإرسال أسلحة من الدرجة الثانية، أو أنها أرسلت الكثير من الأسلحة أو أن هذه الأسلحة كانت قليلة".