أبرمت القوات المسلحة في “ميانمار” في الأيام الأخيرة صفقة لشراء ست سفن إسرائيلية من طراز (سوبر ديبورا)، خلال الزيارة التي قام بها رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال “مين أونج هلينج” مؤخرا إلى إسرائيل.
وخلال الزيارة قام “هلينج” بجولة تفقدية في قواعد سلاح البحرية الإسرائيلية، واطلع على قدرات السفينة (سوبر ديبورا)، والتي باعتها إسرائيل أيضا لكل من سريلانكا وأنجولا، وهي سفينة تستخدم في مهام استطلاع ومهام الأمن المتدفق، كما تستخدمها إسرائيل في منع ما تقول إنها عمليات إرهابية تأتي من البحر، وأنتجت إسرائيل أربع فئات منها حتى الآن، فيما تعتبر السفن التي تعاقدت عليها “ميانمار” من الجيل الثالث لهذا الطراز، حيث يحمل على متنه نظما إلكترونية متطورة، ولديها قدرات عالية على المناورة.
وتشير دراسات إلى أن العلاقات العسكرية بين إسرائيل وميانمار بدأت منذ عام 1958، ومنذ ذلك الحين، زودت إسرائيل القوات المسلحة هناك بـ 30 مقاتلة من طراز (سبايت فاير) كما دربت الطيارين البورميين وقتها على قيادة تلك المقاتلات.
وبعد فترة من فتور العلاقات بين البلدين، تجددت هذه العلاقات في أعقاب وصول الجيش البورمي للسلطة عام 1988 عبر انقلاب عسكري، ووقتها طلب مساعدة إسرائيل، التي أرسلت في آب/ أغسطس 1989 سفينتين مكدستين بالسلاح، يتضمن صواريخ مضادة للدبابات وآلاف القنابل، فيما تزعم إسرائيل أن جميع الأسلحة التي أرسلت إلى الجيش البورمي وقتها، كانت قد استولت عليها إبان حرب لبنان عام 1982.
وفي عام 1991 زار وفد عسكري إسرائيلي ميانمار، وسلم الجيش هناك 500 مدفع رشاش من طراز (عوزي)، ودشن خط إنتاج ثابت للسلاح الآلي الإسرائيلي من طراز (ساعار)، فيما فازت شركة (إلبيت سيستيمز) الإسرائيلية عام 1997 بمناقصة لتطوير 36 مقاتلة تابعة للجيش في ميانمار، وزودتها بنظم ملاحة متقدمة ووسائل رؤية ليلية، وقنابل موجهة بالليزر من طرازات مختلفة.
كما تفيد الدراسات أن البندقية الآلية الإسرائيلية من طراز (سولتام) تعتبر جزء أساسي في مخزون السلاح للجيش الميانماري حاليا. وفي السنوات الأخيرة زودت إسرائيل الجيش في ميانمار بثلاث مدمرات جديدة، مزودة بأسلحة متطورة، وكذلك سفن صواريخ من طراز (ساعار 4).