الجزء الاول
لقد مثل اداء القوات الجويه السوريه اثناء الحرب الاهليه القائمه في سوريا مفاجئه كبيره للكثيرين
حيث استطاع سلاح الجو السوري القيام بمهام قتاليه متواصله لقرابة 4 سنوات هي عمر الحرب الدائره هناك الى حد الان
هذه القوات الجويه السوريه والتي كانت مصممه بالاساس لخوض حرب شرسه لكنها ليست طويله مع اسرائيل ولم تكن تضع في بالها ابدا ان تكون جزءا من حرب استنزاف طويله بين القوات الحكوميه السوريه وفصائل مختلفه من المتمردين
لقد خاضت القوات الجويه السوريه هذا الصراع والى حد الان تحت مبدأ التجربه والخطأ Trial & Error
وقد خضع سلاح الجو السوري بمقاتلاته ومروحياته لعمليات تحديث في اوكرانيا وروسيا قبل واثناء الحرب الاهليه مما اعاد حالة الكثير من طائراته الى وضع جيد جدا
وبالتالي اصبحت القوات الجويه السوريه قادره على العمل وبقوه
وبعيدا عن اشتباكات بسيطه لاتذكر شارك فيها سلاح الجو السوري في الايام والاشهر الاولى من الحرب الاهليه فأن المشاركه الفعاله لطائرات القوات الجويه السوريه بدأت اعتبارا من اواخر شهر يوليو 2012
انذاك استعمل سلاح الجو السوري طائرات L-39 ZA بشكل اساسي للقيام بعمليات القصف ضد المتمردين في مدينة حلب وريفها
ولكن هذه الغارات ادت الى اصابات جانبيه في صفوف المدنيين مع اصابات لابنيه مدنيه كالمستشفيات في مناسبات كثيره
ولاحقا وبتطور مسار الحرب وتشعبها زج سلاح الجو السوري بمقاتلات Mig-21 و Mig-23 BN و Su-22 مع اعداد محدوده من مقاتلات Su-24
ادى هذا التطور في العمليات الى ارتفاع وتيره عمليات القصف الجوي وانتشارها في معظم الاراضي السوريه
ومع ادخال القوات الجويه السوريه لانواع مختلفه من المقاتلات في العمليات العسكريه فقد انخفضت عدد الطلعات الجويه التي تقوم بها طائرات L-39 حتى توقفت تماما تقريبا في مايو 2013
اول نكسه تعرضت لها القوات الجويه السوريه كانت في 25 نوفمبر 2012
في هذا اليوم استولى المتمردين على مطار مروحيات في مرج السلطان , واستطاع المتمردين انذاك من الاستيلاء وتدمير 5 مروحيات من نوع Mi-8 و Mi-17
ثم سقط مطار تفتناز العسكري يوم 11 يناير 2013 حيث استولى ودمر المتمردين قرابه 15 مروحيه من نوع Mi-8 و Mi-17 مع مروحيه واحده على الاقل من نوع Mi-25
ثم سقطت قاعده الجراح الجويه في 12 فبراير 2013 والتي تحتوي على قرابه 50 طائره من نوع Mig-15 و Mig-17 و L-29 ومن ضمنها 8 طائرات نوع L-39 تم الاستيلاء عليها سليمه في هذا المطار
هذه المكاسب التي حققها المتمردين ادت الى رفع التكهنات بأحتمال تمكن هؤلاء المتمردين من انشاء سلاح جوي خاص بهم يتكون من المقاتلات والمروحيات التي استولوا عليها من القواعد الجويه التي احتلوها
وفي 18 ابريل 2013 استولى احد الفصائل المتمرده وهو جيش الاسلام على مطار الضبعه العسكري في القصير , وقد احتوى هذا المطار لحظه سقوطه بيد المتمردين على العديد من مقاتلات Mig-21 الخارجه من الخدمه بالاضافه الى مخزون من صواريخ جو-جو والتي استخدما المتمردون لاحقا كصواريخ ارض-ارض !!
الانعطافه في مسار هجمات المتمردين على القواعد الجويه السوريه جرت في 30 ابريل 2013
ففي هذا اليوم شن المتمردين هجوما قويا على مطار ابو الظهور العسكري , الا ان الحاميه العسكريه السوريه ردت المتمردين على اعقابهم
واعقب هذه المعركه تراجعا في عدد القواعد الجويه السوريه التي تسقط بيد المتمردين
وان سقط مطار مينغ العسكري للمروحيات في 6 اغسطس 2013 بعد اشهر طويله من الحصار والمعارك الشرسه بين المتمردين وحامية المطار
وفي مطار مينغ تم تدمير عدد من مروحيات Mi-8
اخر قاعده جويه سوريه سقطت بيد المتمردين كانت قاعده الطبقه الجويه والتي سقطت بيد تنظيم الدوله الاسلاميه في 24 اغسطس 2014
وفي لحظه سقوط مطار الطبقه فقد كان يحتوي على 18 مقاتله Mig-21 كان 3 منها فقط كانت قادره على التحليق اما الباقي فقد كانت سكراب وخارج الخدمه اصلا
حيث قام سلاح الجو السوري باخلاء معظم الطائرات العامله في هذا المطار قبل سقوطه بيد المتمردين
ويعتبر مطاري الجراح ومينغ من المطارات المخصصه لتدريب الطيارين " مطار الجراح مخصص لتدريب طياري المقاتلات ومطار مينغ مخصص لطياري المروحيات " بالاضافه الى مطار كويرس العسكري والذي يعتبر القاعده الاساسيه للتدريب
لكن سقوط المطارين الاولين وحصار مطار كويرس القى عبئا ثقيلا على سلاح الجو السوري في مجال تدريب الطيارين
وبعيدا عن القواعد الجويه التي خسرها سلاح الجو السوري وماتحويه من مقاتلات ومروحيات مرابطه فيها
فأن خسائر سلاح الجو السوري اثناء الطلعات الجويه القتاليه كانت طفيفه ولم تؤثر على قدرات القوات الجويه السوريه
فقد تمثلت هذه الخسائر بالتالي :
- 5 مقاتلات Mig-21
- 2 مقاتله Mig-23
- 1 مقاتله Su-24 M2
- 2 طائره L-39
- 6 مروحيات Mi-8 و Mi-17
ترفبوا الجزء الثاني قريبا .............