تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات في الشمال الموريتاني برعاية أمريكيه
اختتم في العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، نواذيبو، اليوم الثلاثاء، التدريب العسكري فلينتلوك 2017، وهو تدريب متعدد الجنسيات بمشاركة وحدات من إسبانيا وهولندا وجزر الرأس الأخضر، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الجيش الموريتاني.
ويهدف التدريب العسكري حسب ما نقلته الوكالة الرسمية للأنباء في موريتانيا، إلى “تعزيز القدرات العملياتية لجيوش الدول المشاركة في التمرين” ومثلت الوحدات العسكرية الموريتانية في الكتيبة الأولى للصاعقة والمظليين ومشاة البحرية إضافة إلى الدرك الوطني، والفريق الموريتاني الأمريكي المشترك للعمليات العسكرية المدنية
وتستند فكرة التمرين على مبدأ “تضافر الجهود وتنسيقها من أجل الرفع من المستوى العملياتي للجيوش المشاركة حتى تصبح قادرة على مواجهة مختلف التحديات في منطقة الساحل خاصة في ما يتعلق بالإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة”.
ووفق الوكالة الرسمية “شمل هذا التمرين الذي احتضنت موريتانيا جانبا منه واستمر لثلاثة أسابيع في مدينة نواذيبو تنفيذ مهام وتدريبات على الرماية والدوريات والتكتيك والحركية وقتال المدن ومناورات الوحدات الصغيرة والإسعافات الضرورية والدوريات الراجلة والمحمولة والكمائن إضافة إلى قتال المدن وتأثير المنطقة والإنزال والدعم الجوي والقفز المظلي العملياتي”.
وأوضح قائد الأركان العامة للجيوش المساعد الفريق حنن ولد سيدي في كلمة بالمناسبة، أن هذا التمرين “يهدف أسوة بسابقيه إلى تدعيم القدرات القتالية للوحدات العملياتية وتعزيز العمل المشترك بين القوات الخاصة التي نفذت تدريبات ميدانية منذ أسابيع خلت في إطار ونواذيبو”.
وأضاف ولد سيدي، أن مواجهة وضع غياب الأمن القائم في منطقة الساحل تستدعي أخذ التحديات الأمنية السائدة على محمل الجد لكسب الرهان وفي هذا الصدد تشكل تمارين (فلينتلوك) حلولا جماعية مثلى للتحديات المشتركة.
وأشار القائد العام للجيوش المساعد بموريتانيا، إلى أن هذه النسخة الموريتانية من تمرين فلينتلوك 2017 “شهدت مشاركة فريق مختلط موريتاني أمريكي للعمل العسكري المدني وفصيل من هولندا ووحدة عسكرية إسبانية مزودة بطائرات نقل وحوامات إسناد، وفصيل من جزر الرأس الأخضر بالإضافة إلي وحدتين من الجيش الموريتاني معززتين بطائرات إسناد وإخلاء طبي”.
بدوره أوضح السفير الأمريكي بنواكشوط لاري آندري، أن الهدف من تنظيم هذا التمرين هو “الرفع من مهارات ومهنية الجيوش المشاركة في إطار الأمن ومحاربة الإرهاب”، مبرزا الدور الأساسي الذي لعبته موريتانيا في هذا التمرين والتمارين التي سبقته.
وتحدث السفير الهولندي المعتمد في موريتانيا والمقيم في دكار، عن أهمية هذا التمرين في الرفع من مستوى الجيوش المشاركة، مثمنا الدور الذي تلعبه موريتانيا في مجال المحافظة علي الأمن والسلم في المنطقة .