أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان من بيروت الاثنين استمرار بلاده في تقديم المساعدات الى الجيش اللبناني.
وأكد لودريان عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون وفق تصريحات صحفية في لبنان "الاستمرار في تقديم المساعدات للجيش اللبناني، لا سيما تلك التي كان وعد بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة للبنان".
وبعد لقائه نظيره اللبناني يعقوب الصراف، أكد لودريان دعم فرنسا "لسلامة وسيادة لبنان"، معتبراً أن ذلك يمر بـ"احترام المؤسسات ولكن بالتوازي مع وجود جيش لبناني منظم ومتماسك".
وتزود فرنسا الجيش اللبناني مساعدات عسكرية في إطار هبة قدمتها السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، لكن الرياض جمدت في فبراير/ شباط 2016 البرنامج على خلفية ما وصفته بـ "مواقف عدائية" ناتجة من "خضوع" لبنان لحزب الله الشيعي القريب من إيران.
وفي حين تدعم الرياض الفصائل السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، يقاتل حزب الله إلى جانب الجيش السوري.
ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات ومدافع...) إلى الجيش اللبناني بقيمة 2.2 مليار يورو.
وتم تسليم دفعة أولى في أبريل/ نيسان 2015، كانت عبارة عن 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان.
وعلى إثر زيارة عون للسعودية أوائل يناير/كانون الثاني قال مسؤول لبناني إن الرياض وبيروت اتفقتا على إجراء محادثات حول إعادة العمل بحزمة المساعدات العسكرية.
وشكر عون خلال لقائه لودريان "الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان في المجالات كافة، لا سيما في المجال العسكري"، متمنيا "استمرار هذا الدعم لتمكين الجيش من القيام بالمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقه، لا سيما في مجال حفظ الأمن والاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب".
ووصل لودريان الى بيروت مساء السبت والتقى الاثنين إلى جانب عون والصراف رئيس البرلمان نبيه بري، كما يلتقي رئيس الوزراء سعد الحريري، على أن يزور الثلاثاء الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان.
وتشارك فرنسا بـ850 عسكريا في هذه القوة المؤلفة من عشرة آلاف عنصر ينتمون إلى 36 دولة.