بدأت الولايات المتحدة بإعداد عملية الإنتاج التسلسلي لأحدث نماذج الرؤوس الحربية النووية الحرارية Thermonuclear( هيدروجينية)من نوع W88 التي يتم تثبيتها على صواريخ Trident II البالستية العابرة للقارات، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم الإخباري في 23 شباط/فبراير.
وبحسب الموقع، أعلنت الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، أن الإدارة “أقرت رسمياً البدء بتنظيم الإنتاج” للرؤوس W88 المحدثة الأسبوع الماضي، على أن ينتج أول نموذج لها في كانون الأول/ديسكبر من العام 2019.
وقال فرانك كلوتس، رئيس الإدارة ونائب وزير الطاقة الأميركي، إن الانتقال إلى مرحلة جديدة من تحديث الرؤوس W88 النووية يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على القدرات النووية للولايات المتحدة وإبقائها على المستوى المطلوب لردع هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها، موضحاً أن عمليات التحديث ستشمل آليتي التسليح والتفجير وذخائر التفجير وعناصر أخرى.
وبحسب الموقع نفسه، يتم تثبيت الرؤوس النووية من نوع W88 و التى تبلغ طاقتها التفجيرية 500 كيلوطن على صواريخ Trident II التي تطلق من متن الغواصات النووية من طراز Ohio. وقد اعتمد الجيش الأميركي هذه الرؤوس في العام 1988.
وفي العام 2013 اعتمدت واشنطن ما يسمى بـ”استراتيجية 3 زائد 2″ التي تنص على استبدال الأنواع السبعة للرؤوس النووية الحربية المتوفرة لدى البنتاغون حاليا بخمسة أنواع جديدة في غضون الـ 25 سنة القادمة.
وتنفيذاً لهذه الاستراتيجية، تعتزم الإدارة الوطنية للأمن النووي إنشاء عدد من المنشآت الجديدة ضمن المجمع العسكري النووي، إضافة إلى زيادة حجم مادة التريتيوم في الرؤوس النووية لتعزيز قدراتها التدميرية.
وسبق لكلوتس أن أعلن، نهاية العام 2014، أن ترسانة الولايات المتحدة النووية “ستضم في نهاية المطاف ثلاثة أنواع من الرؤوس النووية يمكن تثبيتها على صواريخ ذات قواعد أرضية وبحرية، ونوعين من الرؤوس النووية التي يتم نقلهما جوا”، وأوضح أن أحدهما “عبارة عن قنبلة نووية يجري إسقاطها إسقاطا حراً، والنوع الثاني يمثل رأسا نوويا مثبتا على صاروخ مجنح”.