أكد السفير الروسي لدى مصر، سيرغي كيربيتشينكو، أن موسكو والقاهرة تبحثان حاليا مسالة تزويد حاملتي المروحيات المصريتين من طراز “ميسترال” بالمعدات العسكرية الروسية.
وقال كيربيتشينكو، في حديث لوكالة “تاس” الروسية، “بالحقيقة، تقوم مصر حاليا ببحث موضوع تزويد سفينتي ميسترال بالأجهزة العسكرية التقنية الضرورية مع روسيا ودول أخرى”.
وشدد السفير الروسي، مع ذلك، على أن “هذا الشأن معقد ويتطلب القيام بعمل دؤوب”، لكنه أشار أيضا إلى أن “الجانب الروسي، بالطبع، سيكون على استعداد لتنفيذ التزاماتها في حال عقد صفقات مناسبة”.
وفي سياق متصل، أكد كيربيتشينكو أن التعاون العسكري التقني بين روسيا ومصر “يتطور بنجاح”، موضحا: “تجري عمليات توريد الأسلحة والمعدات العسكرية بناء على الصفقات المعقودة، وهناك حوار حول الدائرة الواسعة من أنواع المعدات العسكرية التي قد تحتاج إليها مصر بأغراض دفاعية”.
وامتنع كيربيتشينكو عن التطرق إلى تفاصيل هذا الموضوع، لافتا إلى أن المصالح المعنية في كلا الدولتين فررت عدم إعلان ما هي أنواع الأسلحة التي توردها روسيا للجيش المصري.
يذكر أن حاملتي المروحيات المذكورتين من طراز “ميسترال” صممتهما وأنتجتهما فرنسا لتسليمها لاحقا لروسيا، وذلك في إطار عقد أبرم بين البلدين في العام 2011 بقيمة 1.2 مليار يورو، ونص العقد على أن تتسلم موسكو، في نوفمبر من العام 2014، الحاملة الأولى، إلا أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اتخذ، على خلفية الأوضاع في أوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية، قرارا بوقف عمل الصفقة.
ونفذت عملية قطع العقد في صيف عام 2015، فيما دفعت باريس حوالي 950 مليون يورو لموسكو.
ولاحقا، اتفقت فرنسا مع مصر على بيعها السفينتين، فسلمتها الأولى منهما، في يونيو من العام 2016، وأطلق اسم “جمال عبد الناصر” عليها، وفي سبتمبر من العام ذاته، استلمت مصر حاملة المروحيات الثانية التي حملت اسم “أنور السادات”.
وكان فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري التقني، أعلن، في 17 نوفمبر، أن روسيا اقترحت “على مصر مجموعة واسعة من الأجهزة والمعدات تشمل مروحيات ومنظومات أسلحة حديثة ووسائل الحرب الإلكترونية ومعدات الملاحة والأجهزة المساعدة ووسائل الاتصال، لتزويد حاملات المروحيات من طراز ميسترال بها”.