أطلقت الحكومة التركية رسميا مسابقة لتحديث 200 دبابة قتالية ألمانية وأمريكية الصنع من خلال عقد يتوقع المحللون أن تبلغ قيمته 500 مليون دولار أمريكي، بحسب ما ذكرت مجلة ديفينس نيوز الأمريكية المتخصصة في الشؤون الدفاعية.
وتقدمت خمس شركات تركية في الثالث والعشرين من يناير الحالي بعروض لنيل العقد، وهي شركة أسيلسان وشركة روكستان اللتان تتبعان للحكومة التركية والمتخصصتان في الإلكترونيات وصناعة الصواريخ، إلى جانب شركات بي إم سي وأوتوكار وإف إن إس إس المتخصصة في صناعة المدرعات والمملوكة للقطاع الخاص.
وستقوم مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية الحكومية بالإشراف على تنفيذ العقد الذي سيشمل تحديث 40 دبابة من نوع M60A3 و40 دبابة ليوبارد و120 دبابة M60T.
وقال مسؤول في قطاع المشتريات في هيئة الصناعات الدفاعية التركية إن مشروع التحديث سيرتكز على زيادة تدريع هذه الدبابات وتضمينها منظومات للحماية النشطة من الصواريخ المضادة للدروع.
وذكرت المجلة أن الجيش التركي يولي هذا المشروع درجة عالية من الأهمية بعد أن تعرض عدد من الدبابات التركية المشاركة في عملية درع الفرات في شمال سوريا لإصابات على يد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري تركي إن التحسينات المطلوبة توفر حماية أفضل في مواجهة الأسلحة المضادة للدبابات.
وعلى الرغم من أن مشروع المسابقة يقتصر على الشركات التركية، فإن برنامج التطوير يستند إلى التكنولوجيا المتقدمة في أنظمة الدفاع وحماية الدروع والتي غالبا ما تكون تكنولوجيا غربية.
يشار إلى إن الدبابات المذكورة تم تحديثها سابقا بشكل مشترك بين تركيا وإسرائيل، في تسعينيات القرن الماضي، حيث قامتا بتطوير أنظمة "البرج" والمعروفة بـ "SABRA" في دبابة "M60" الأمريكية.
وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية تركيا تحديث أكثر من 300 دبابة أمريكية من طراز "M60" خلال الفترة القادمة بالتعاون مع إسرائيل، و100 دبابة من نوع "Leopard 2" مع ألمانيا، على أن يصل تكلفة تطوير الدبابة الواحدة إلى 3 ملايين دولار أمريكي، بتكلفة إجمالية قد تصل إلى مليار دولار.
لكن بعد الإعلان عن مشروع التطوير المحلي للدبابات الألمانية والأمريكية فمن الواضح أن مشروع التعاون مع إسرائيل قد أغلق نهائيا.