جدد وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس في اليوم الأول له بعد تولي منصبه الاثنين حرص واشنطن على حماية علاقتها مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماتيس مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أكد فيه على الأهمية التي يحظى بها الحلف لدى الولايات المتحدة، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
كما جدد ماتيس، خلال الاتصال، التزام واشنطن بالعمل مع شركائها الأوروبيين في الحلف.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه بينما يمثل الحلف أهمية بالنسبة له فإنه لا يواكب التطورات لأنه لا يتصدى للهجمات الإرهابية.
وفي مقابلة أجراها مع صحيفة "تايمز أوف لندن" قبل توليه منصبه بصورة رسمية، رأى ترامب أن الكثير من الدول الأعضاء في الحلف لا تسهم بنصيب كاف في العبء المالي الذي تتحمله الولايات المتحدة لحمايتها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز في بيان الاثنين عن الاتصال الهاتفي "بحث القائدان أهمية قيمنا المشتركة وأكد الوزير أنه حين تبحث الولايات المتحدة عن حلفاء للمساعدة في الدفاع عن هذه القيم فإنها تبدأ دائما بأوروبا."
وأضاف "تعهد الاثنان بالتشاور في الأشهر القادمة ويتطلعان للاجتماع شخصيا خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في فبراير."
وفي سياق متصل، أجرى ماتيس، أمس الإثنين، اتصالين هاتفيين مع وزيري دفاع بريطانيا مايكل فالون، وكندا هارجيت ساجان.
وخلال الاتصال مع فالون، لفت ماتيس إلى أهمية التعاون العسكري بين واشنطن ولندن، وجدد التزامات بلاده تجاه أمن بريطانيا.
بينما أكد ماتيس، خلال حديثه مع نظيره الكندي، على أهمية التعاون العميق بين البلدين ضمن إطار حلف الناتو وقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية.
ومساء يوم الجمعة الماضي، أقر مجلس الشيوخ مرشح الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب لوزارة الدفاع، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس.
وأيد تعيينه في المنصب 70 عضواً بينما غاب 30 آخرون عن جلسة التصويت.
وبذلك يصبح ماتيس أول مسؤول في حكومة ترامب، يتم تثبيته من قبل مجلس الشيوخ دون أي اعتراض.
ولا يحتاج مرشحي الرئيس الأميركي لغير نسبة 50 بالمئة + 1 من الأصوات داخل مجلس الشيوخ لكي يتم تثبيتهم، خاصة أن الخطوة لا تتطلب تصويتاً من مجلس النواب.