دعا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي إلى فتح الحدود المغلقة بين بلاده والمغرب، معربًا عن ألمه الشديد لما آلت إليه العلاقة بين الطرفين، خاصة للتكلفة الاقتصادية الباهظة التي تؤديها الدولتين بسبب غياب التعاون بينهما.
وقال الإبراهيمي في ندوة حضرها بالمدرسة العليا للشرطة بالعاصمة الجزائرية، أمس الأحد، إن إغلاق الحدود بين البلدين ليس له أيّ مبرر، كما تسبّب هذا الإغلاق في تعطيل بناء المغرب الكبير، منتقدًا استمرار تجميد العلاقات بين أعضاء الاتحاد المغاربي.
وأشار الابراهيمي إلى أن جمود الاتحاد المغاربي يأتي في ظرفية تعمل فيها الكثير من دول العالم على خلق تكتلات إقليمية تدافع فيها عن مصالحها، متحدثًا عن ضرورة استثمار الاستقرار النسبي الذي يميز المنطقة المغاربية، باستثناء ليبيا، لأجل بعث التعاون، أما إذا استمر الجمود، فهذا الاستقرار سيكون مهددًا، وفق قوله.
وفي هذا السياق، طالب المبعوث المشترك السابق للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، بترك نزاع الصحراء الغربية جانبًا، وبأن يركز الديبلوماسيون على تعميق آفاق التعاون بينهم.
ودعا الديبلوماسي الجزائر والمغرب إلى استنساخ تجربة الهند والصين، بما أن هاتين الدولتين اختلفتا في قضايا جوهرية حول الحدود لكنهما أرستا تعاونا اقتصاديا مهما بينهما، لافتًا إلى أن قيام الاتحاد المغاربي لن يكون ممكنا دون إنهاء التوتر بين الجزائر والمغرب.
ويعود إغلاق الحدود بين البلدين إلى عام 1994، وهو قرار اتخذته السلطات الجزائرية كرد فعل على قيام نظيرتها المغربية بفرض تأشيرات دخول على المواطنين الجزائريين، بعد اتهام المغرب للمخابرات الجزائرية بتدبير تفجيرات شهدتها مراكش ذلك العام.