قالت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" إن البحرية أجرت اختبارًا ناجحًا، على الجيل الثاني من صواريخ تريدانت D5s بعيدة المدى المحملة برءوس نووية، والتي يتم إطلاقها من الغواصات ضمن خطة تستهدف نشر هذا النوع من الصواريخ،على عدد كبير من الغواصات التي تقوم بدوريات في المحيطين الهادي والأطلنطي، لضمان الأمن والسلام العالمي على حد قولها.
ويبلغ طول الصاروخ الباليستي الجديد 44 قدما، ويتكون من ثلاثة مراحل ويبلغ مداه 4 أربعة آلاف ميل بحري ويحمل ثلاثة رءوس نووية، زنة كل منها 100 كيلو ومجهز بتكنولوجيا متطورة للرصد والتوجيه والتتبع والسلامة أثناء التحليق لمسافات طويلة وتبلغ تكلفته 30 مليون دولار أمريكي.
ولم يكشف الـبنتاجون عن تاريخ أو مكان التجارب على صورايخ ترايدنت D5s النووية، التي جاءت بعد عدة أشهر من التجربة الأولى التي أجريت على نفس الصاروخ، دون رءوس نووية في المحيط الأطلسي قبالة سواحل فلوريدا.
وتأتي التجربة ضمن الخطة الإستراتيجية لوزارة الدفاع،والبحرية الأمريكية لتطوير الصواريخ الباليستية المحملة على الغواصات الاستراتيجية، وتمديد بقاء صواريخ تريدانت D5 في الخدمة حتى عام 2080 باعتباره سلاح الردع النووي الاستراتيجي.
وقال مسئولون كبار في البحرية الأمريكية إن الصاروخ D5S، سيدخل الخدمة رسميًا في معظم الغواصات الأمريكية الاستراتيجية بحلول عام 2019.
وكان صاروخ تريدانت الأقوى من نوعه في العالم والذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن دخل الخدمة في عام 1989، وتم نشره على عدة غواصات من بينها "أوهايو" و"يو إس إس ميريلاند".
يشار إلى أن معاهدة "ستارت الجديدة" بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، التي تم توقيعها عام 2010 تتيح لواشنطن نشر 70% من رءوسها الحربية النووية في الغواصات.