ذكرت هيئة تنظيم الأسرة فى الصين أنها قد تفشل في معالجة الخلل في التوازن بين مواليد الجنسين قبل عام 2015 كما كان مقررا.
وأظهرت أرقام التعداد السكاني الوطني السادس الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن حوالي 1.2 مليون شاب يبلغ سن الثلاثين ولم يتزوج سنويا، وأن نحو 30 مليون رجل في سن الزواج (بين 20 و45 سنة) قد يجدون أنفسهم في عام 2020 بدون قرينات.
وقال تشاي تشن وو رئيس كلية دراسات الاجتماع والسكان بجامعة الشعب إن الخلل في التوازن بين المواليد من اخطر المشكلات السكانية والتي ستكون لها تداعيات اجتماعية في البلاد، حيث يواجه كثير من الشباب تحديات تتمثل في نقص الدعم المالي والعاطفي من قبل الأسرة.
وللحد من تفاقم هذه الظاهرة، أطلقت لجنة الصحة وتنظيم الأسرة الصينية خطة خمسية لخفض نسبة المواليد الذكور إلى الإناث من 117.6 حاليا إلى 115 مولودا ذكرا مقابل 100 فتاة تولد في الصين بحلول عام 2015، إلا أن لي بين رئيسة اللجنة أشارت إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف خلال مؤتمر عقد نهاية يوليو الماضي.
ويبلغ المتوسط العالمي للمواليد 103- 107 ذكور مقابل 100 اثني، وهو معدل لا يؤثر على التطور الاجتماعي.
وأعرب لو هوا أستاذ علوم الاجتماع بجامعة بكين عن انزعاجه من النتائج الأخيرة، وقال إن النسبة بين الجنسين خلال السنوات الأربع الماضية بلغت 117 ـ 118 ذكرا مقابل 100 فتاة تولد في الصين، وقد أصبح تحقيق هدف تخفيضها إلى 115 / 100 مهمة مستحيلة.
ويرى لو أن هذا الاختلال يرجع أساسا إلى المسوح الضوئية لمعرفة نوع الجنين وعمليات الإجهاض الغير قانونية. وأشار رئيس كلية دراسات الاجتماع والسكان بجامعة الشعب إن السبب الرئيسي يكمن في ثقافة المجتمع التي تفضل المواليد الذكور والتي تنطبق بشكل خاص على المناطق الريفية. ووجدت ليزا إكلوند عالمة الاجتماع في جامعة لوند السويدية أن تفضيل المواليد الذكور يبقى ثابتا في مناطق الصين الريفية.