السلام عليكم

سأستعين بالخبر اخي الكريم لافتح حوارا عن قدرات الامخنتو في مجاله للدفاع الجوي خاصة umkhonto-IR ذو التوجيه الحراري فكما هو معروف فالصواريخ حرارية التوجيه تعاني من صعوبة الاطباق على الاهداف على الارتفاعات القريبة من السطح خاصة في بيئة بحرية حيث الهباء البحري كثيف و بالتالي تتجمع بلورات الاملاح المعدنية العالقة في الجو بعد تبخر المياه و هو ما يتسبب بالاضافة الى معامل انكسار سطح البحر و نسيم المياه المقللة للفروقات الحرارية الى ضبابية الصورة الحرارية و ضعف دقتها علما اننا هنا نتحدث عن اهداف كاشطة للموج تستهدف سفن السطح

أليس من الاولى ان ترتكن البحرية الجزائرية الى منضومة رادارية او ثنائية الاطباق ' حرارية - رادارية ' اكثر كفائة في التعامل مع العدائيات في المتوسط ؟

سؤال موضوع كأرضية للنقاش و التحليل

في أمان الله

مرحبا اخي الكريم

بالنسبة لما يتم الترويج له فهذا جانب آخر لا مجال للخوض فيه فالايطاليون مثلا يعتبرون OTO Melara 76 mm سريع الطلقات الموجود على الفريم فئة الاكتان قادرا على اصابة الصواريخ المجنحة و المضادة للسفن كيفما كانت

http://www.leonardocompany.com/en/-/76-62-super-rapid

و بالتالي فلنكون واقعيين و نناقش بما هو مقبول علميا و نترك البروباغاندا جانبا

نعود للميزات المذكورة فالسرعة التي تعادل 2 ماخ فهي سرعة جد بطيئة في مجال صواريخ الدفاع الجوي التي تتراوح عادة بين 3 و 4 ماخ بل و تتجاوزها في الاصدارات الاكبر و الاعلى أداء و هذه السرعة للاسف لا تتناسب تماما مع امكانية قنص صاروخ كاشط للموج فالصواريخ من هذه الفئة تناور بشكل كبير وفق خورزمات معقدة بحيث قد تغير من زاوية الاقتراب بما يفوق 90 درجة و هذا يتطلب من الصاروخ ان يمتلك سرعة تفوق ضعف سرعة الهدف بالاضافة لهامش المناورة علما انه عند الاطلاق فهو سيحتاج للتسارع من السرعة 0 اي انه غالبا لن يتاح له الوقت للوصول لسرعته القصوى عكس الهدف الذي سيكون قد دخل في مرحلة الاطباق و بالتالي سيكون في اقصى زخم متاح له

نعود هنا للنقطة الثانية و هي حجم الرأس المتفجر و التي تعادل 23 كلغ و هذا يدل على انه رأس متفجر صغير نقارنه مع السي سبارو المعزز او الاستر 15 نجد رؤوسا متفجرة بضعف الوزن الصاروخ المذكور و هذه نقطة سلبية آخرى و ليست ميزة فلنفترض ان الصاروخ اخطئ الهدف باجزاء الثانية او بضعة امتار فهل قوة الانفجار كافية لتحييد الخطر عبر اصابة الشظايا للهدف اصابة معدمة له ؟ طبعا الامر صعب جدا و هذا يجعل الصاروخ محتاجا بالاساس للدقة و التي هي مفقودة ضد الاهداف القريبة من السطح نظرا لتوجيهه الحراري

القدرة على المناورة و الاشتباك المتعدد فهنا الامر غير محصور في المنضومة فبامكان جميع المنضومات التعامل مع مختلف الاهداف الجوية ما دامت قادرة على تحديدها و تتبعها و بالتالي ان فقدت القدرة على الكشف و التتبع فلا فائدة من المناورة العالية التي هي تالية على الكشف و التعقب من حيث الاهمية

و اخيرا نعرج على المدفع denel 35mm اولا المنضومة ذات التوجيه البصري الراداري المحدود كون منضومة التصويب متواجدة رفقة المدفعية و بالتالي فزاوية التغطية مرتبطة بتحرك البرج و هذا عامل سلبي في التعامل مع التهديدات المنطلقة و التي لن تكتشف الى على بعد بضعة كيلومترات و بالتالي فالنجاعة هنا غير مضمونة للالتفاف بزوايا كبيرة في الوقت المناسب و الاطباق و التوجيه و ارسال الزخات المناسبة علما ان مدفعية ciws في العادة تكون آخر الحلول في حال فشل المنضومات الاكثر اعتمادية و ليست منظومة اساسية في اي سيناريو دفاعي

بالتوفيق

الموريسكي كتب:

نعود للميزات المذكورة فالسرعة التي تعادل 2 ماخ فهي سرعة جد بطيئة في مجال صواريخ الدفاع الجوي التي تتراوح عادة بين 3 و 4 ماخ بل و تتجاوزها في الاصدارات الاكبر و الاعلى أداء و هذه السرعة للاسف لا تتناسب تماما مع امكانية قنص صاروخ كاشط للموج فالصواريخ من هذه الفئة تناور بشكل كبير وفق خورزمات معقدة بحيث قد تغير من زاوية الاقتراب بما يفوق 90 درجة و هذا يتطلب من الصاروخ ان يمتلك سرعة تفوق ضعف سرعة الهدف بالاضافة لهامش المناورة علما انه عند الاطلاق فهو سيحتاج للتسارع من السرعة 0 اي انه غالبا لن يتاح له الوقت للوصول لسرعته القصوى عكس الهدف الذي سيكون قد دخل في مرحلة الاطباق و بالتالي سيكون في اقصى زخم متاح له

مرحبا اخي ابن زياد

فعلا يمكننا القول بان وضع منضومة صاروخية عالية الاداء و مكلفة دون الاستفادة منها امر غير مجدي  لقصور الرادار الذي يستحق في نظري لقب نعامة البحر بدل زرافة البحر فالرادار الذي لن يكتشف الصواريخ الا من مسافة 30 كلم و على ارتفاع اقل من 8 كلم لا يحتاج لمنضومة تتجاوز هذا الرقم علما انه سيفقد المدى و سقف العمل بالانتقال من مرحلة الاكتشاف للتتبع وصولا لمرحلة  التوجيه و بالتالي لن يتمكن الرادار من توجيه اي منضومة خلف مدى 15 كلم و اجد ان هذا هو السبب في اختيار الامخنتو ليكون منضومة الدفاع الجوي الرئيسية

لكن هذه السياسة الترقيعية لها سلبيات بالجملة فما الفائدة من وضع حوالي مئة بحار او اكثر في قطعة غير مؤمنة في واحدة من اهم مسارح العمليات عدائية ' البحر المتوسط ' فهذا معناه التحضير لكارثة وطنية في اي نزاع بحري اللهم ان اكتفت البحرية الجزائرية باتخدامها كسفينة دورية بحرية مسلحة و استعانت بالامخنتو لاسقاط الطائرات بدون طيار الذي يستخدمها المهربون و سماسرة الهجرة غير الشرعية للاستطلاع و ذلك في ظل جهود مجموعة 5+5 في محاربة الجريمة العابرة للحدود و الهجرة السرية و تجارة المخدرات

بالتوفيق

مرحبا مجددا

بداية لنرسم هذا السيناربو علينا اولا ان نضع امكانات كل من منضومة كشف الميكو ' الرادار ' و قدرات الاعتراض لدى وسيلة الدفاع ' الامخنتو ' و اخيرا الهدف المعادي ' الازوسيت '

بداية نبدا مع الرادار sea giraffe هذا الرادار لديه قصور كبير في المدى ' بالنسبة للمركبات بدون طيار و معها الصواريخ المجنحة كونهما من نفس المقطع تقريبا مع افضلية للصواريخ الشبحية الحديثة ' فهو لا يستطيع كشفها الا من مسافة 30 كلم و ارتفاع لا يتجاوز 3 كلم ' الصورة بالاسفل ' و هذا معناه نقص كبير في هامش رد الفعل للطاقم و قائد السفينة لاتخاد الاجراء المناسب لرد الخطر من جهة و بالتالي فالهامش التتبع و الوصول لمرحة اتخاد القرار و التوجيه سيعني بالضرورة اكمال الهدف المعادي مسافة 15-18 كلم على الاقل باتجاه السفينة و هو ما يعطي هامشا قليلا امام منضومة الدفاع للرد

و هنا ننتقل للمرحة الثانية و هي معرفة قدرات الهدف المعادي ' الاكزوسيت ' و هو صاروخ غني عن التعريف لكن ما يميزه فعلا انه يمر في الجزء الاخير من مساره لمرحلة الانقضاض حيث يسير محاديا للسطح طيلة 30 كلم الاخيرة و مشغلا كل وسائل التشويش الالكترونية و يتفادى الاجراءات السلبية للكشف كما انه و لسرعته القريبة من سرعة الصوت ' 0.9 ماخ ' فهو صاروخ شديد المناورة ' الصواريخ فرط الصوتية تضحي بالمناورة لصالح السرعة ' مما يجعله يغير في اكثر من مرة زاوية الانقضاض و بالتالي جعل مسار الصاروخ المدافع اقصر لفقدانه هامش سرعة و مسافة في المناورة و بالتالي فلاعتراضه تحتاج لوسائل مكافحة للتشويش و صاروخ ذو دقة عالية للاطباق على الارتفاعات المنخفظة

و هذا يجعلنا نضع الامخنتو تحت المجهر هذا الصاروخ و لنتفرض انه اطلق من قاذفه و الهدف على بعد 15 كلم حتى يتمكن الرادار من التمكن من توجيهه للهدف ' مرحلة التوجيه يكون فيها الرادار قادرا على اضائة مسار الصاروخ و تتبع الهدف مع كل لفة في آن واحد و هذا يستنزف طاقة الرادار لذلك تقل بشكل كبير مسافة بثه ' فهنا الصاروخ لن يملك سوى بضع ثواني ليقابل الهدف و هذا في لغة الفيزياء يعني صعوبة بالغة للوصول للسرعة القصوى من جهة 2 ماخ و التحرر من دعم الرادار على السفينة الام و الاستعانة بالباحث الذاتي و بالتالي انت تضع الصاروخ امام معظلة الاطباق على الهدف لحظة دخوله للزاوية الميتة لرادار السفينة ' الرادار مركب على ارتفاع في اعلى بدن السفينة و بالتالي يصنع زاوية مع الافق حيث لا تستطيع موجاته الوصول و الارتداد منها بقوة كافية لتوضيح الصورة ' و في الحالات المتالية يكون هناك هامش اضافي بين توقف الدعم من المركبة الام و الاطباق الذاتي و بالتالي فسيتحمل كامل هم الاطباق على الاكزوسيت بل و سيجاريه في كامل مناوراته و هنا السرعة 2 ماخ و التي هي بالكاد تضاعف سرعة الاكزوسيت لن تقاوم مناورة تغيير زاوية الاقتراب باكثر من 90 درجة حيث سيلتف الصاروخ للحاق بالهدف مضيعا مسافة مضاعفة بالاضافة الى الهامش التي تخلقه زاوية الالتفاف هي الاخرى و هذا يعني مع ضعف الاطباق بسبب ضبابية الصورة الحرارية كسر تام للاطباق و تحرر الاكزوسيت من المتابعة ليواجه الصف اللآحق من الدفاعات التي ستبدأ من مدفع ciws مرورا بالرشاشات وصولا لمسدس قائد السفينة عيار 9 ملم

خلاصة القول المنضومة ترقيعية و لا ترقى للعدائيات الحقيقية في البحر المتوسط و هذا لربما راجع لحسابات سياسية جعل السفينة تحيد عن الجانب القتالي للجانب الامني لربما لتخوفات الشمال المتوسطي من نمو القوة الدفاعية للجزائر خاصة و ان هذه الاخيرة طالبت اكثر من مرة بالحصول على حصتها كاملة من التونة الحمراء

في أمان الله