الطائرة التي سترسخ التفوق الإسرائيلي الجوي في السنوات ال40 القادمة، في طريقها إلى البلاد، وحسب مسؤولين رفيعين: "سيضطر سلاح الجو إلى إجراء تغييرات للتأقلم مع هذه الطائرة"
ستصل طائرات F-35 إلى إسرائيل في الأسبوعين القادمين، ويخطط الجيش الإسرائيلي لإنشاء قاعدتين جويتين حتى سنة 2021 تتضمنان 50 طائرة. يعتقد سلاح الجو الإسرائيلي أن شراء الطائرات الجديدة، والتي يساوي كل منها 100 مليون دولار، نقلةً نوعية غير مسبوقة. "يمكن لطائرة F-35 واحدة أن تقوم بما تقوم به 4 طائرات أخرى"، يقول كبار المسؤولين في سلاح الجو.
هناك أفضليات لطائرة F-35 المُراوغة مقارنة بالطائرات الأخرى. يصل مجال الطيران الأقصى لهذه الطائرة دون التزوّد بالوقود جوا إلى 2,200 كم، وإلى سرعة قصوى 1930 كم/س ويمكنها أن تحمل أكثر من 8,000 كيلوغرام من المتفجرات. إن خصائص الطائرة المُراوغة الجديدة تسمح لها العمل في مكان مليء بالصواريخ وأنظمة مضادة للطائرات.
تزن الطائرة الجديدة، وهي خالية من الوقود والذخيرة 13,290 كيلوغراما فقط، لكنها تستطيع الطيران أيضا عندما يصل وزنها مع الحمولة إلى 31,735 كيلوغراما. تستطيع الطائرة بفضل أجهزة المعلومات التي تتضمنها أن تنقل المعلومات إلى الأرض وتحصل عليها منها فورا بطريقة مشفّرة، وفي المقابل، تزيد قدرة مُراوغتها من قدرة صمودها بشكل كبير.
يتوقع أن تكون إسرائيل من الدول الأولى في المنطقة التي ستتزود بطائرات F-35 وأن تكون الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة التي ستستخدمها في شن الغارات الجوية.
بما أن الطائرات الجديدة تتضمن أنظمة متقدّمة تختلف عن الأنظمة القائمة، يجري الجيش الإسرائيلي تحضيرات للملاءمة بين البنية التحتية وبين الطائرات الجديدة. في إطار هذه التحضيرات، بُنيت غرف محاكاة خاصة ومخصصة لتعليم الطيارين والطواقم الأرضية كيفية تشغيل الطائرة الجديدة.
"لقد اشترينا هذه الطائرة لمهاجمة الأماكن التي لا يمكننا مهاجمتها دائما، وهي تستطيع القيام بذلك بشكل ممتاز، وهذا هو هدفنا". هذا ما قاله مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي والذي يتوقع أن يكون القائد الأول لطائرات F-35 المُراوغة.
في الأشهر القريبة، ستنظر الحكومة الإسرائيلية في شراء سرب طائرات حربية آخر هو الثالث. يبدو أن الخيار المفضّل الآن لدى سلاح الجو هو طائرة F-35A لكن خلال المداولات سيتم فحص إمكانية امتلاك طائرات أخرى من نوع F-35B التي تطير من مسار قصير ويمكنها أن تهبط أفقيا أيضا.
"هذه تجربة مذهلة كطيار حربي"، كما قال الطيار الأول الذي سيقود الطائرة المُراوغة الجديدة، والذي اجتاز إعدادا خاصا لذلك طيلة أشهر. "هذه الطائرة متقدمة جدا بحيث أننا لا ندرك قدراتها بشكل كاف"، أضاف مسؤول رفيع في سلاح الجو، "وربما يكون الطيران إلى إيران مختلفا، ليس بنفس الارتفاع، ولا بنفس المسار. ومهاجمة الهدف ستكون مختلفة أيضا.. في ساعة ومكان آخر".