حاول موقع " warrior" المتخصص في الشؤون العسكرية أن يقارن بين المقاتلتين، الأمريكية إف – 15، والسوفيتية الروسية سو – 27، لافتا إلى تفوق السوخوي في السرعة، والأمريكية في قوة رادارها.
ورجح التقرير الذي نشر الثلاثاء 15 نوفمبر غلبة "إف – 15" على "سو – 27"، مستندا إلى إحصاءات تقول إن المقاتلة الأمريكية طيلة خدمتها لمدة 40 عاما تمكنت من إسقاط 100 طائرة عدوة من دون خسائر، فيما زعم أن سجل سو -27 يتضمن إسقاط 10 طائرات أثناء الحرب بين إثيوبيا وإريتريا عامي 1998 – 2000، وأسقط بواسطتها الإثيوبيون نحو10 طائرات معادية.
وذكر الموقع المختص بالشؤون العسكرية أن "سو – 27" المقاتلة متعددة المهام، شاركت في أعمال قتالية في سوريا والشيشان وجورجيا، وسجل إسقاط إحداها في الشيشان، من دون أن يوضح كيف تمت العملية حيث لا توجد طائرات مطلقا.
ومع ذلك شدد التقرير على أن أهم ما يمكن الحكم بواسطته على أي مقاتلة هو سجلها القتالي لا المواصفات الفنية والخصائص والميزات الأخرى، وهذا صحيح بشكل عام، على الرغم من ارتباط القدرة القتالية للطائرة بمواصفاتها، إضافة إلى مهارة الطيارين، وبما أنه لم تحدث مواجهة مباشرة بين هذين الطرازين، فلن يكون بالإمكان الخروج بنتيجة قاطعة بشأن أيهما الأقوى.
إلا أنه يمكن ذكر منافسة وقعت بين "إف – 15" و "سو – 27"، وكانت ودية وجرت في سماء الولايات المتحدة عام 1992، حين زار طيارون حربيون روس من مركز ليبيتسك الجوي قاعدة في ولاية فرجينيا، وحينها قرر الطيارون الروس والأمريكيون خوض منافسة جوية حقيقية لأول مرة لاختبار إمكانيات الطرازين.
ويقص اللواء طيار ألكسندر خارتشيفسكي، رئيس المركز، مجريات تلك المنافسة التي شارك فيها، مشيرا إلى أن الطيارين الروس والأمريكيين اتفقوا على تبادل الأدوار من يكون في المقدمة ومن يكون في المؤخرة، ومن ينجح في الإفلات من الخصم والوصول إلى مؤخرة طائرته يكون الفائز.
ويقول خارتشيفسكي، بحسب الفيديو المرفق، إنه تبادل الأدوار مع الطيار الأمريكي المنافس من دون نتيجة، وحين جاء دوره ليحاول الإفلات من ملاحقة الطيار الأمريكي، زاد من الارتفاع فلحق المنافس ما أدى إلى تناقص سرعته، ليفاجأ مؤشر البكيار الأمريكي بعد لحظات بأن "إف – 15" أصبحت هدفا للمقاتلة "سو – 27" التي باتت خلفها.