أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالجيش الوطني الشعبي وقدرته على حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد ضد التنظيمات الإرهابية التي تعرفها المنطقة ككل والدول الجارة للجزائر بصفة خاصة حيث أكد موقع إعلامي أمريكي (سيفر بريف) المختص في المسائل الأمنية أن الجزائر تقف (حاجزا) أمام توسع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة شمال إفريقيا وذلك بفضل المستوى الأمني العالي الذي تتمتع به وقوة حكومته.
وقال الموقع الالكتروني الأمريكي في تحليل له للوضع الأمني بالمنطقة والجزائر أن داعش قد فشل في دخول الجزائر بسبب (المستوى الأمني العال الذي تتمتع به البلاد) حسب السيدة بينات سيفتال المديرة المساعدة لتحرير الصحيفة الالكترونية الأمريكية نقلا عن دالية غانم يزبك عضو مركز كارنيغي لأبحاث الشرق الأوسط مؤكدا أن السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مكافحة الإرهاب سديدة حيث وعد بالقضاء على الجماعات الإرهابية والعمل على عدم تمكين الخلايا الإرهابية من إيجاد ملجأ لها لدى المجتمع الجزائري.
وفي نفس السياق خلصت بينات سيفتال إلى التأكيد على التجربة الجزائرية الأكيدة في مجال مكافحة الإرهاب مشيرة إلى الخبير جيف بورتر الذي ذكر بأن الجزائر تواجه الإرهاب منذ ثلاثة عقود وكافحت عديد الجماعات الإرهابية على غرار القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجيش الإسلامي للإنقاد.
وذكرت الصحيفة الأمريكية (سيفر بريف) بمحاولة داعش وضع قدم لها في الجزائر لما بثت جماعة جند الخلافة (تنظيم جهادي) مرتبط بالقاعدة بالمغرب الإسلامي في سنة 2014 شريط فيديو يظهر عملية قتل رهينة فرنسية والتي أعلن فيها ولاءه للدولة الإسلامية اين أضاف ذات الموقع الأمريكي أن الجيش الجزائري نجح عدة مرات في إفشال تهديد داعش من خلال القضاء على قدراته في التجنيد والقيام باعتداءات أو إنشاء قواعد في الجزائر مشيرا إلى أن القليل من الجزائريين نجحوا في الالتحاق بالعراق وسوريا للقتال إلى جانب داعش مقارنة بعديد المقاتلين الأجانب الذين جندهم داعش من بلدان أخرى.
وفي هذا السياق أضاف ذات المصدر أن الجيش الجزائري قد قضى على كل جيوب الإرهاب في شمال البلاد وفي المناطق الجبلية بالقبائل من خلال دحر جماعة جند الخلافة بكل من البويرة وبومرداس وتيزي وزو وقد سمحت تلك العمليات بالقضاء على عديد زعماء الإرهاب وتفكيك الهياكل العملية لتلك التنظيمات الجهادية مشيرا في هذا الصدد إلى حصيلة مكافحة الإرهاب التي نشرتها وزارة الدفاع الوطني خلال الأسبوع الأخير والتي تفيد بالقضاء على 157 إرهابيا في سنة 2015 و99 آخرين خلال السداسي الأول من سنة 2016.
وقال ذات المصدر أن الجماعات الإرهابية تتواجد على طول الحدود الجزائرية التونسية بالمناطق الجبلية للشعانبي حسب موقع سيفر بريف الذي اعتمد في تحليله على عمل لتحديد الجماعات الإرهابية في المنطقة أعدته كتابة الدولة الأمريكية مؤكدا ذات التحليل أن الهزيمة الأكيدة للتنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية (داعش) بسيرت يثير كثيرا من التساؤلات حول البلدان التي يمكن لعناصر هذا التنظيم الإرهابي أن يلجؤوا إليها موضحا أن (داعش لم ينجح يوما في وضع قدميه بالجزائر بسبب الموقف الحازم للجيش الجزائري ضد الخلايا الجهادية) و(قوة حكومتها المركزية).
وأشار الموقع الإعلامي الأمريكي نقلا عن سفير الجزائر بواشنطن مجيد بوقرة إلى أنه (لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في الجزائر) مشيرا إلى (أننا أفشلنا جميع محاولاتهم (...) حيث تم تجنيد قواتنا الأمنية خلال السنوات الثلاث الأخيرة من اجل تأمين الحدود الشرقية مع ليبيا والجنوبية مع بلدان الساحل).